11-07-2017
|
#9 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ يوم مضى (05:00 PM) | المشاركات : 16,409 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: يا بني إسمعني دعوة ... وجهاد * يا بني، ذكر نفسك بأصول وظائف نفسك قلبك للعبادة والذكر، وعقلك للدعوة والعلم، وجسمك للجهاد والعمل. * يا بني، لا تجعل من نفسك مراقبًا أو وصيًّا على الآخرين، فإن الإنسان يحب الحرية في تصرفاته، والاستقلالية في شؤونه. فإذا رأيت انحرافًا فسدد برفق وأنكر بحكمة. وإذا علِمت أن تدخلك يزيد الأمر سوءًا فاكتف بإنكار قلبك. * يا بني، لا تستهن بكلام من يحاورك فقد يكون على حق، ولا تسارع إلى نفي ما يقوله فقد يقول شيئًا تجهله. * يا بني، اهدأ إذا حاورت، وانفعل إذا خطبت، وابتسم إذا صافحت، وتدبر إذا كتبت، وارجع إذا أخطأت. * يا بني، إذا حاورت صديقك وغلبته فلا تبكته ولا تضحك منه، فإن هذا يزرع الحقد ويوغر بالانتقام، ولكن أمهله وأعطه الحرية، فإنه إن قام أو انتقل إلى حديث آخر، فهذا يعني أنه اقتنع وكفى، فقد بلغت مُناك. * يا بني، أين تصنف نفسك من هؤلاء؟ أنت تعرف أصدقاءَ لك لا حديث لهم سوى عن السيارات وأنواعها، وماركاتها وأسعارها، أو المطاعم ومواقعها، وجودة أكلاتها وسمات طباخيها، أو المقاهي ومرتاديها، والشيشة وورق اللعب.. كن أنت يا بني من أهل المساجد، واعرف خطباءها وأئمتها، وعمارها وأهل الصفوف الأولى منها، والدروس القيمة في أي منها. احمل معك أصدقاءك إليها، وحبب بيوت الله إليهم، لتتعلق قلوبهم بها، فنعم البيت الطاهر الذي يتربى فيه المسلم المبارك، نبتةٌ طيبةٌ في تربةٍ طيبةٍ. سيكون وجهك منورًا، وأبوك عنك راضيًا، ولك داعيًا، وبك مفتخرًا. * يا بني، ادع لمن يعمر بيوت الله أن يعمر الله قلوبهم بالإيمان والتقوى، وبيوتهم بالألفة والمحبة، وأن يكفيهم ويؤويهم، ويرزقهم الذرية الصالحة، ويبارك في أموالهم وينسأ في آجالهم، فنعمت التجارة تجارتهم، وطوبى للمسلم الذي يشكر للناس صنائعهم وهم لا يدرون. يا بني، حادد الإعلام المضلل وكن له بالمرصاد، فإنه يضل أقوامًا كانوا على الفطرة، ويزداد به الضالون ضلالاً، فتزداد بذلك مساحة الفساد والبعد عن الحق. ورد على الشبهات فيها ما قدرت، فإذا عم الضلال وطغى الانحراف فتمسك بالحق وبين الصراط السوي، فإن الحق أبلج. * يا بني، إذا تأوهت لألم أخيك المريض، واقشعر بدنك لرؤية مصاب أو محتاج، ودمعت عينك لنظرة يتيم، وخشع قلبك لمنظر مؤثر يوحي بالرهبة والإيمان؛ فإن لك قلبًا حيًّا وإحساسًا نابضًا واهتمامًا بمجتمعك. بقيت مشاركتك العملية، وأن تحول إحساسك إلى واقع وعمل – إن قدرت – وهو المهم. * يا بني، إذا كانت العراقيل التي وضعت للسفر إلى بلاد الإسلام عديدة، فتمنعك من رؤية إخوانك في الدين، والوقوف على أحوالهم، فلا أقل من أن تقرأ أخبارهم في الكتب والمجلات الإسلامية، أو تزور مراكز إسلامية لأجل ذلك، أو أشخاصًا يأتون من تلك البلاد، أو إخوانًا لك يزورونها فتسمع منهم. ولا تنس أن بلادك الإسلامية كانت على مدى قرون قطعة أرض واحدة، تمشي فيها من المشرق إلى المغرب بدون جواز سفر. فاعرف أعداءك، واعرف من يكرس هذه الأحوال من خلفائهم وحلفائهم. * * * * يا بني، الشهادة هبة من الله لا يؤتاها كل من أحب، بل يؤتيها الله من أحب. فكم طلبها خالد ولم يؤتها, ووالله لو علمت أن هناك خصلة حرص عليها الشهيد فلذلك وهب الشهادة، لأفنيت عمري في سبيل تحصيلها. واحرص يا بني على مكارم الأخلاق، فلعل من بينها خصلة تتعلق بذلك، فإن لها مكانة عظيمة عند الله. * يا بني، إن لم يمت أبوك شهيدًا فاستغفر له كثيرًا وتصدق عنه، فوالله إنه على حافة الخطر، وقد عقد لسانه وأفزع قلبه موقف الصراط.. لا يدري هل يتجاوزه أم ينقلب فيقع في النار؟ اللهم رحمتك أرجو يؤمئذ. * يا بني، اجعل صلاتك ونسكك ومحياك ومماتك كله لله رب العالمين، وبذلك أمرت مادمت من المسلمين، ولا يبقى لك إلا هذا، وما عداه فهو باطل. ولا تظن أنك بعد هذا تستحق الجنة! فوالله لا يطمئن قلبي حتى أرى دم الشهادة يكلل جبيني، وأنفاس الحياة الأولى تنطفئ وأنا في ساحة الجهاد لإرضاء ربي، ثم أبشر برحمته. * يا بني، ما بكيت على شيء بحرقة وحنين مثلما بكيت على الشهادة، فهل أنالها كرامة من الله؟ * يا بني، من أحب الجهاد لم يحب الدنيا، وغلب حب الشهادة عنده على هموم الدنيا فاستراح! * يا بني، أنت بخير مادامت فيك جذوتان متقدتان: جذوة الإيمان، وجذوة الجهاد. * يا بني، لا تنقطع عن العلوم العسكرية وتطورات السلاح وأخبار الجيوش، فأنت فرد من أمة تقدس الجهاد، وقد تدعى لدفاع عن دينك وعرضك، فلا تكن مهملاً من ذلك. * يا بني، لا شيء يشجع على الحياة ودين الله ينبذ ويحارب. * يا بني، ادع للمسلمين ومجاهديهم كل يوم، ولا تنقطع عن ذلك لئلا ينقطع عنك الشعور بالأخوة الإسلامية وقد نفذ الأعداء خططهم بتفريق المسلمين عن بعضهم البعض. |
| |