الموضوع
:
رفقًا بعقيدتي يا أمّي
عرض مشاركة واحدة
#
1
11-08-2017
SMS ~
[
+
]
ارقى أنَواعُ اﻷنَاقةَ هِيّ أَن تكَونَ
بَعِيدْ..
عَن القِيلْ وَالقَالْ نَظِيفُ القلَبْ ،
نَاصِعُ الفِكرْ طَيبَ اﻷَخلَاقِ ،
جَميِل المَشَاعِر!!!!
قـائـمـة الأوسـمـة
لوني المفضل
Darkviolet
رقم العضوية :
6
تاريخ التسجيل :
May 2013
فترة الأقامة :
4014 يوم
أخر زيارة :
منذ 33 دقيقة (04:12 PM)
العمر :
40
الإقامة :
كلنا أمة واحدة في قلبي شعاع
المشاركات :
16,408 [
+
]
التقييم :
43872
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
رفقًا بعقيدتي يا أمّي
رفقًا بعقيدتي يا أمّي
سلسلة رفقا
بعقيدتي
يا أمي
من كتاب "رفقا
بعقيدتي
يا أمي"
(دليل إرشادي لتعليم طفلك الإيمان في المراحل العمرية المختلفة)
تأليف: أم عبد الرحمن بنت مصطفى بخيت
إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد،
مشاهد واقعية من حياتنا اليومية:
ذهبت عائشة إلى العمل وقابلت زميلتها النصرانية التي صارت تسألها عن الإسلام مؤخرا وكان من ضمن الحوار هذه المرة: إذًا عيسى ليس ابن الله؟
فأجابت هناء: نعم ليس ابن الله.
يقول الله تعالى في كتابه المحكم: {
قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَٰذَا أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ
} [يونس]
.... .... ....
أتى محمد ذو الست سنوات من المدرسة ثم سأل أمه ضاحكا: هل يصلح أن نقول أن الله ثلاثة وليس واحد ؟
فزعت الأم وصرخت فيه قائلة: أعوذ بالله، هل كفرت؟ من أين أتيت بتلك الأفكار؟
ففزع الولد وصمت.
فقالت الأم: اذهب من أمامي الآن.
وجلست تفكر في ما حدث ومن قد يكون سببا في كلام ابنها هذا.
.... .... ....
ذهب عبد الله ذو الأربع أعوام لأمه وهي تحضر الطعام وقال: أمي، هل الله هو من خلق كل شيء في الدنيا؟
الأم: نعم يا حبيبي هو من خلق كل شيء.
عبد الله: حسنا ومن خلق الله ؟
الأم: قبل أن أجيبك، أريدك أن تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «
يَأْتِي الشَّيْطَانُ أَحَدَكُمْ، فَيَقُولُ: مَنْ خَلَقَ كَذَا؟ حَتَّى يَقُولَ
:
مَنْ خَلَقَ رَبَّكَ؟ فَإِذَا بَلَغَهُ، فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ، وَلْيَنْتَهِ
»[1]
عبد الله: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
الأم: أحسنت يا بني، الآن هلا تلوت على مسامعي سورة الإخلاص؟
عبد الله: {ب
سم الله الرحمن الرحيم:قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)
} [الإخلاص]
الأم: بارك الله فيك يا قرة عيني، إذن نتعلم من سورة الإخلاص أن الله هو الواحد الصمد، الذي لم يلد أطفال، ولم يخلقه أو ينجبه أحد.
بل الله هو الأول وليس قبله شيء وهو الآخر وليس بعده شيء.
والمؤمن لابد له أن يؤمن بذلك ولا يترك للشيطان وسيلة لتجعله يفكر فيمن خلق الله.
فالشيطان يريدنا أن نكفر مثله ونظن أن هناك من خلق الله حتى ندخل النار والعياذ بالله.
لذلك ينبغي عليكِ يا حبيبي أن لا تستمع للشيطان، بل كلما راودتك فكرة كهذه فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم فورا.
.... .... ....
تمر بنا في حياتنا اليومية، الكثير من المواقف مع أولادنا.
وتختلف ردود أفعالنا على حسب نظرتنا للموقف وقدرتنا على التعامل معه.
فالمواقف السابقة يدور الحوار فيها عن الذات الإلهية ومع ذلك اختلفت ردود الأفعال.
ففي الموقف الأول تعاطفت هناء مع زميلتها كونها تبحث عن الدين الحق فأجابتها بصدر رحب ورفق.
وفي الموقف الثاني، غلب على الأم خوفها على ابنها من تلك الأفكار ونسيت أن ذلك الطفل البرئ ما هو إلا مستكشف لهذا الكون وباحث عن خالقه، فكانت النتيجة هي إخافة الطفل بدلا من إحتوائه.
وفي الموقف الثالث أحسنت الأم التصرف وفعلت ما ينبغي على كل أم القيام بهمن التبيين والتوضيح والتوجيه لأنها فهمت معنى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال:
«
ما من مولود إلا يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء
».[2]
يقول ابن القيم الجوزية رحمه الله تعقيبا على هذا الحديث: "المراد أن كل مولود فإنه يولد على محبته لفاطره، وإقراره بربوبيته، وإذعانه له بالعبودية، فلو خُلِّي وعُدم المعارض لم يعدل عن ذلك إلى غيره".[3]
أي أن أطفالنا فلذات أكبادنا خلقهم الله على فطرة تقبل العقيدة الصحيحة، فإن غرسناها فيهم، صاروا مسلمين موحدين مؤمنين بالله عز وجل وإن أسأنا التربية أو تركناهم للغير ليربوهم ويغرسوا عقيدتهم فيهم، فقد ينشأوا يهود أو نصارى أو مجوس وما ذلك إلا لتفريطنا في تربيتهم على التوحيد.
وقد علقابن تيمية رحمه الله على قول النبي صلى الله عليه وسلم قائلا: «
كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء
» فقال: "
أن البهيمة تولد سليمة، ثم يجدعها الناس، وذلك بقضاء الله وقدره، فكذلك المولود يولد على الفطرة سليما، ثم يفسده أبواه، وذلك أيضا بقضاء الله وقدره
".[4]
لذلك وجب علينا الاهتمام بتربية فلذات أكبادنا على الإيمان بدلا من الانتظار حتى يكبروا ثم المعاناة في تغيير معتقداتهم فيما بعد.
[1] رواه البخاري ومسلم
[2] رواه البخاري
[3] شفاء العليل لابن القيم الجوزية
[4] درء التعارض لابن تيمية
المصدر:
منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد
زيارات الملف الشخصي :
1401
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 4.09 يوميا
MMS ~
إسمهان الجادوي
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى إسمهان الجادوي
زيارة موقع إسمهان الجادوي المفضل
البحث عن كل مشاركات إسمهان الجادوي