11-09-2017
|
#5 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 14 ساعات (05:05 PM) | المشاركات : 16,402 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: من تختارين؟ الصفات الواجب توافرها في شريك الحيا خامسًا: أن يكون مستطيعًا للباءة بنوعيها (وهي القدرة على الجماع، وعلى مؤن الزواج وتكاليف المعيشة) - فلقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة بنت قيس رضي الله عنها كما في "صحيح مسلم": "أما معاوية فصعلوك لا مال له". فنهاها أن تتزوج معاوية لأنه فقير لا مال له (أي ليس له قدرة على مؤن الزواج) - ولقد حث النبي صلى الله عليه وسلم الشباب على الزواج عند استطاعتهم الباءة فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا معشر الشباب، مَن استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومَن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء". قال الشوكاني رحمه الله في "نيل الأوطار" نقلًا عن الخطابي قوله: "المراد بالباءة: (النكاح)" قال النووي رحمه الله: "اختلف العلماء في المراد بالباءة هنا على قولين، يرجعان إلى معني واحد:- أصحهما: أن المراد معنـاها اللغوي: وهو الجماع؛ فتقديره: مَن استطاع منكم الجمـاع لقدرته على مؤنة - وهي مؤنة النكاح – فليتزوج، ومَن لم يستطع لعجزه عن مؤنته؛ فعليه بالصوم؛ ليدفع شهوته؛ ويقطع شر منيِّه كما يقطع الوجاء. والقول الثاني: أن المراد بالباءة: مؤنة النكاح، سميت باسم ما يلازمها، وتقديره: مَن استطاع منكم مؤن النكاح فليتزوج، ومن لم يستطع فَلْيَصُم". سادسًا: أن يكون قويًا أمينًا قال تعالى: {قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ } ([1])، ([2]) [القصص 26] فالرجل الغير أمين يضرب المرأة ويهينها، فأين هي كلمة الله إذًا؟ فلا يحل له أن يضربها بغير جريرة، ولا يحل له أن يهجرها بغير جريرة، وينبغي أن يتلطف معها. وهذا كله داخل تحت الأمانة، ومَن يفعل فهو خائن؛ لأنه أخذها بكلمة الله، فهو إما أن يعاشرها بالمعروف، أو يسرحها بإحسان. فالمرأة تبذل مجهود غير طبيعي: من تربية الأولاد، وترتيب البيت، وتعليم الأولاد، والله عز وجل أعطاك القوامة، وأعطاك من سعة الصدر لما يسع أربعة نسوة، فكيف لا تصبر على امرأة واحدة؟ إذًا هناك خلل. يقول الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم – حفظه الله - في "عودة الحجاب"(2 /357): يجب على ولي المرأة أن يتقي الله فيمن يزوجها به، وأن يراعي خصال الزوج، فلا يزوِّجها ممَّن ساء خلقه، أو ضعف دينه، أو قصر عن القيام بحقها، فإن النكاح يشبه الرِّقَّ، والاحتياط في حقها أهم؛ لأنها رقيقة بالنكاح لا مخلص لها، والزوج قادر على الطلاق بكل حال. - وفي الترمذي وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "استوصوا بالنساء خيرًا؛ فإنما هن عندكم عوان" فالمرأة عند زوجها تشبه الأسير والرقيق، فليس لها أن تخرج من منزله إلا بإذنه، سواء أمرها أبوها أو أمها أو غير أبويها باتفاق الأئمة. ([1]) قوي: لاكتساب الرزق وللدفاع عن المرأة. ([2]) أمين: لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "اتقوا الله في النساء، فإنكم أخذتموهن بكلمة الله ". |
| |