01-29-2018
|
#126 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 69 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 76 | أخر زيارة : 03-10-2024 (11:47 AM) | المشاركات : 8,131 [
+
] | التقييم : 9284 | | لوني المفضل : Cadetblue | |
رد: سجلي حضورك (دفتر تحضير شعاع 1439) السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
أشرقت أنوار الصّباح ، فتحت النّوافذ فقبّلتني الشّمس بأشعّتها الذهبيّة ،
فأحسست بأنّها ألقت عليّ بظلالها أنواراً من الأمل و التفاؤل بنهار إن شاء الله يكون جميلاّ و مشرقاّ .
أصبحت على حبّ الله ، وثم الوطن ، و النّاس ، أصبحت و أنا أتمنّى الخير لكل النّاس
و أمنيات بصباحٍ جميل لكلّ أحبّتي ، أصبح الصّباح فعانق الياسمين و الورود
تمنّيت عندما بزغ أوّل خيطٍ من خيوط الفجر أن تكون قلوب البشر صافيةً و مشرقةً مثل أنوار الصّباح .
أصبح الصّباح فنظرت للسّماء ، و تذكّرت عظمة خالقي ، و خشعت لقدرته سبحانه و تعالى ،
" كيف يولج النّهار في الّليل و يولج الّليل في النّهار" أصبح الصّباح و تذكّرت أنّ القمر
ذهب ليختبئ في مداره ليفسح مجالاّ للشّمس كي تشرق من جديد ، ذكّرني هذا بنظام الخالق الّذي
لا يحيط بعلمه شيء ، فتمنّيت لو أنّ البشر يسيرون على نظامٍ مقدّس لعيشهم ، فيستفيدوا من
وقتهم لتسير حياتهم على أكمل وجه . لا شكّ أنّ الصباح هو بعث جديد لحياة جديدة ،
و من الواجب على الإنسان أن يطرح ثوبه القديم ليلبس لصباحه المختلف ثوباً آخر ،
و أن يصحّح كثيراً من أخطائه ، و يتخلّى عن كثيرٍ من عاداته ، و يتطلّع إلى يومٍ متميّز يكون
فيه أكثر صدقاً مع عقله و قلبه . الصّباح ولادة للأمل ، و مبعث للتفاؤل و مشرق للعمل ،
لا تدري به إلّا إذا استيقظت فيه ، و لاتشعر به إلّا إذا شاهدت بياضه ، و شممت هواءه ، و ملأت أجواء
روحك بصوت عصافيره ، و نقاء أساريره و صمت هدوئه . الّذين لا يعرفون الصّباح هم الّذين
سهروا في الّليل فضيّعوا الصّباح ، عشقوا السّواد فتنكّر لهم البياض ! و مرّت عليهم الصّباحات الجميلة
و هم في نوم طويل ، لايشعرون بالصّباح المضيء الذي بدّده الظّلام و أشاعه البياض ، لقد تركوه
للعصافير السعيدة التي أنشدت فيه بلغاتها المتنوعة أنشودة الصّباح الجميل و كأنّها أكثر
من الإنسان إدراكاً للصّباح ، و أشدّ إحساساً به ، و أكثر تمتّعاً بجماله .
صباح يتنفس بذكر الله و من رحيق إحساسكم مـن نشوة أرواحكم |
|
حين تستيقظ يوماً لتجد الأرجاء خاوية من الأحبة,
وقد تفلتت منا سبُلُ" اللقاء " .
فلا تحزن وتضيق بك الأكوان , واعمل للغد حتى
لا نفترق عند أعتاب الجنان
فرُب فراق غـــدٍ لاينفعه البكاء ولا شفعاء !" ،
وحين الرحيل للوجه الآخر من الحياة ."
لا تحزنوا فبرحمت الله اللقاء عند أعتاب الجنان |