أطربني قبل قليل
عصفور يشدو..
أحسست بأن فؤادي
يشدو ..
وحنين فؤادي
يشدو ..
وأنا أشدو ..
والقرية كل القرية تشدو ..
وشعرت بأني أعدو ..
نحوك أعدو ..
وبأني أغدو ..
نحوك أغدو ..
أحسست بأني طفل في أشهره الأولى يبدو..
وبأن حنانك أنت المهدُ ..
وبأني أقرب منك وأقرب حتى غضب البعد..
وبأني أشرب ماء حلوا من منبع حبك حتى غضب الشهدُ..
أحسست بأني أقطف زهر وفائك حتى طرب الوعدُ..
رضي العهدُ..
وشعرت بأني أنظم عقداللؤلؤ حتى اكتمل العقد..
وبأني أنشر منك عبيراً في القرية حتى غار الوردُ..
أحسست بأنك تمتشقين حسام الروعة حتى استيأس منه الغمدُ..
وبأن غيومك يضحك فيها البرق ويشدو فيها الرعدُ..
وشعرت بأني أطمع فيك وأطمع حتى غضب الزهدُ..
وبأني أرشد فيك رشاداً يرضى عنه الرشدُ..
أحسست بأن معاناتي امتدت حتى تعب المدُ..
وبأن النوم تجافى حتى طرب السهدُ ..
وبأني أسعد بمعاناتي فيك وسهري حتى ابتهج السعدُ..
غاية مافي القصة أنك فجري نور صباحي ..
ولهذا أطربني
عصفور يشدو.
^_^
عبدالرحمن العشماوي