http://www.awda-dawa.com/image3/from-9-19-roshdak.png
كمْ قد صبَوْنا و كم نالتْ مساعينا
مِن غيرِ نفعٍ و لا جدوى تصابينا
و كمْ لهَونا و كمْ صادتْ حبائلُنــــا
غيداً حساناً أصابَتْها مرامينــــــا
قد كان فينا شباباً ليس يردعـُــــهُ
نصحٌ و وعظٌ لإسرافٍ بماضينـا
و غفلةً أوردتنا من مواردهــــــا
صاباً ونحسب منها الشهدَ تسقينا
و لمْ نُبالي بما تفضي غوايتُنـــــا
غرقى بلجةِ غَيٍّ . مَن سينجينـا ؟
حتى تداركَنا مَن صار ينذرُنـــا
عمرٌ تولى و شيبٌ في نواصينا
و انهدّ منّا قوامٌ كانَ منتصبـــاً
أوهتْ قوانا السنون في تمادينا
زهواً نكابر فيها كلما بزغـتْ
شمسٌ و لم نحتسبْ أيانَ تلقينا
فثبْ لهديِكَ يا قلبي فقد بقيتْ
نُزراً صبابةُ كأس بين أيدينا