الموضوع
:
صديقك المحترم هو أنت
عرض مشاركة واحدة
#
1
04-09-2018
قـائـمـة الأوسـمـة
لوني المفضل
Cadetblue
رقم العضوية :
69
تاريخ التسجيل :
May 2013
فترة الأقامة :
3995 يوم
أخر زيارة :
03-10-2024 (11:47 AM)
العمر :
76
المشاركات :
8,131 [
+
]
التقييم :
9284
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
صديقك المحترم هو أنت
صديقك المحترم هو أنت
صديقك
المحترم
هو ..أنت
كل إنسان عاقل .. ينفك إلى اثنين متحاورين متناصحين .. !!
وهذا هو ما نسميه : بالحوار الذاتي الإيجابي.
قال الله تعالى : ” ولا أقسم بالنفس اللوامة”. وهي النفس الحية اليقظة التي تنهض بصاحبها.
وقال جل من قائل : ” قد أفلح (مذكر) من زكاها (مؤنث) ” …
فالمذكر هنا هو “أنت” كشخص مسؤول عن تزكية نفسك،
والمؤنث هنا هو “نفسك” المستهدفة بالتزكية.
وقد ثبت أن عظماء سلفنا كانوا من خير من زكى نفسه من ولد آدم.
فكانوا إذا خلوا بأنفسهم حاوروها، بل وأغلظوا عليها لتهذيبها والنهوض بها..
فقد روى الأمام مالك في “الموطأ” : أن عمر بن الخطاب دخل على أبي بكر الصديق وهو يجبذ لسانه
(أي يجذبه بأصابعه )،
فقال له عمر: مَهْ، غفر الله لك!. فقال أبو بكر: إن هذا أوردني الموارد...
وكما فعل سيدنا أبو بكر، كذلك كان فعل سيدنا عمر، وكذا سيدنا عثمان، وسيدنا على،
كما أن مثل ذلك حصل مع سيدنا ابن عباس، وكذلك غيرهم من ساداتنا الكرام رضي الله عنهم أجمعين.
لقد كان هدفهم هو التبصر بالذات، ومعرفة تفاصيل خريطتها، والولوج إليها،
وتنظيف حديقتها من الأعشاب الضارة،
لتزهر وتثمر خيرا، وتورث المرء نجاحا في الدنيا وفلاحا في الأخرى ..
أليس ذلك خير للإنسان من الانشغال بالناس إلى الحد الذي يجعله يذهل عن نفسه، ..
ويركض وراء سراب رضاهم … أو هربا من سياط نقدهم ….
أقول لكل صاحب مشكلة مع فرد من أفراد أسرته عاق، فاسد، ذو سلوك مخزي :
لا تنساق وراء ما تراه منه من سلبيات تحطمك، وتثقل صدرك بهموم كالجبال،
ولا يهلكك ما سيقوله الناس عنك وعن أسرتك من أنكم (فشلتم) …
بل ركز على سبل الحل : فاجمع ذاتك، واحشد قواك، وقو من قدراتك التربوية، وانشغل كثيرا بترتيب نفسك،
واعرف قدر نفسك، وكن لها نعم الصديق الصدوق الرافع لقدرها ….
فكر بنفسك لإنهاضها، … بدل هذا الانشغال الهائل بمصيبتك مع ابنك أو أخيك أو كائنا
من كان من أعضاء أسرتك
، وأوقف التفكير فيما يعتقده الناس فيك … لتتمكن من إحكام التفكير والتدبير ..
كما أقول لكل امرأة يخونها زوجها، فهي تتلمس الخنجر المطعون في خاصرتها بين آن وآن،...
وتنظر على مدار اللحظة للدم النازف من جرحها الناعب: اهدأي، واسحبي نفسك من بؤرة الحريق،..
وقلب المشكلة إلى دوحة الاسترخاء... وإلى الخلوات المثمرة،.. التي تتعرفين فيها على نفسك،..
وتحشدين منها طاقة وريحا .. تدفع مركبك باتجاه إيجابي،..
وتمكنك من أن تبصري الجديد من الأفكار والرؤي التي تنهضك، …
واستبدلي فكر الانتكاسة الذي يغرقك فيه تفكيرك السلبي الدائم … بمصائبك،
بفكر الحماسة الذي سيوصلك بإذن الله تعالى له من مآربك ..!!
تعرف على ذاتك وأنس بها، وتناس الناس، .. وكن عديم الإحساس بهم .. إن لزم الأمر،
اللهم إلا بمن ينهض بك منهم...
. وستكون النتيجة التي جربناها في أنفسنا وفي الحالات الكثيرة التي طبقت هذا المبدأ :
هي أنك ستشم هواء نقيا جديدا … يخرجك من حالة الذهول والإعياء … إلى حالة الإشراق والبناء.
وعموما … أنت مخير .. خذ هذا ..، أو اهنأ باجترار مصابك حتى يهلكك .. !!
فيبدو أن البعض منا لا يريد أن يخرج من غيابة التدمير .. إلى …. واحات التعمير .. !!
بقلم د. إبراهيم خليفي
المصدر:
منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد
حين تستيقظ يوماً لتجد الأرجاء خاوية من الأحبة,
وقد تفلتت منا سبُلُ" اللقاء " .
فلا تحزن وتضيق بك الأكوان , واعمل للغد حتى
لا نفترق عند أعتاب الجنان
فرُب فراق غـــدٍ لاينفعه البكاء ولا شفعاء !" ،
وحين الرحيل للوجه الآخر من الحياة ."
لا تحزنوا فبرحمت الله اللقاء عند أعتاب الجنان
زيارات الملف الشخصي :
196
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 2.04 يوميا
امي فضيلة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى امي فضيلة
البحث عن كل مشاركات امي فضيلة