الموضوع
:
سانقل لكم الامثال في القرآن الكريم
عرض مشاركة واحدة
04-17-2018
#
3
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
69
تاريخ التسجيل :
May 2013
العمر :
76
أخر زيارة :
03-10-2024 (11:47 AM)
المشاركات :
8,131 [
+
]
التقييم :
9284
لوني المفضل :
Cadetblue
رد: سانقل لكم الامثال في القرآن الكريم
فائدة ضرب الأمثال فى القرآن
*******************
دواعى ضرب الأمثال فى القرآن
********************
تَضرِبُ العربُ الأمثالَ لإيصال فكرةِ الموضوع
الذي من أجله يُضرب المثل للناس،
بأقربِ طريق، وأقلِّ وقت،
وأوضح صورة، وأبلغ مقال،
ومن ثمَّ ترسيخ الفحوى، وفهم العبرة منه،
واستيعابها واستقرارها في الذهن، وبقاؤها
راسخةً في الذاكرة مهما طال الزمن، أو تغيَّر الحال.
وجاءتِ الأمثالُ الصريحة في القرآن الكريم
مِن أجل الهداية لمَن لم يهتدِ من الناس،
ولزيادة الإيمان لمن كان الله تعالى قد هداهُ؛
قال تعالى:
﴿
فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ
وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا
مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا
وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ
﴾
[البقرة: 26].
إلا أنَّ أمثال القرآن الكريم لم تقتصر على
ما كان يفهمه ويتداوله العربُ من ضرب الأمثال،
بل كان ما عند العرب جزءًا من أمثال القرآن الكريم،
وليس كل شيء، فقد ضُربت الأمثالُ في القُرآن الكريم
على وجوه؛ فمنها :
أولًا: إخراج الغامض إلى الظاهر:
ولِما للأمثال من فوائدَ؛ امتنَّ الله تعالى علينا بقوله:
﴿
وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ
﴾ [إبراهيم: 45]،
وبقوله تعالى:
﴿
وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ
﴾
[العنكبوت: 43]،
وسُمِّي مثلًا؛ لأنه ماثلٌ بخاطر الإنسان أبدًا؛
أي: شاخص، فيتأسى به ويتَّعِظ.
ثانيًا: ويأتي المثل بمعنى الصفة؛
كقوله تعالى: ﴿
وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى
﴾ [النحل: 60]،
وقوله تعالى:
﴿
مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا
وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ
﴾ [الرعد: 35]،
وقوله تعالى:
﴿
ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ
﴾ [الفتح: 29].
ثالثًا:
تشبيه المعنوي الخفي بالحسِّي
،
والغائب بالشاهد؛ كتشبيهِ الإيمان بالنور،
والكفر بالظلمة، والكلمة الطيبة بالشجرة.
رابعًا:
ويستعمل المثل لبيان الحال
؛
كقوله تعالى:
﴿
مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ
ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ
﴾
[البقرة: 17].
خامسًا:
ويضرب المثل كنموذج للإعجاز
،
أو الأمر العَجيب، أو التحدي،
(المثل: النَّموذَج، أو نوع من الأنواع،
أو عمل من الأعمال، أو سُنة من سنن الله تعالى).
وكانت الأمثال قد أخذتْ حَيِّزًا
لا يُستهان به في لغة العرب،
وكانت جزءًا من ثقافتهم؛
قال دُريد بن الصِّمة:
وإلَّا فأنتُم مثلُ مَنْ كانَ قبلَكُمْ *** ومَنْ يعقلُ الأمثالَ غيرُ الأكايسِ
ولأن الخطاب القرآني يُخاطب الناسَ بألسنتهم،
فقد كانت الأمثال جزءًا مهمًّا من بين آيات القرآن الكريم،
الذي أنزله الله تعالى عربيًّا؛ ليعقله العرب قبل غيرهم،
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إنَّ الله أنزل القرآن آمرًا وزاجرًا،
وسُنَّة خالية، ومَثلًا مَضروبًا))،
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إنَّ هذا القرآن ينزلُ من سبعةِ أبوابٍ على سبعة أحرفٍ؛
حلال وحرام، وأمر وزجر، وضرب أمثال، ومحكم ومتشابه،
فأحِلَّ حلالَ الله، وحَرِّمْ حرامَه، وافعَلْ ما أمرَ اللهُ،
وانتهِ عمَّا نهى اللهُ عنه، واعتَبِرْ بأمثالهِ،
واعمَلْ بمُحكَمِه، وآمِنْ بمُتشابهه، وقُلْ:
﴿ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾
[آل عمران: 7]
))
.
وجاءت آيات القرآن الكريم لتؤكد
أنَّ الأمثال الصريحة الواردة في القرآن،
إنما هي من أجل التفكُّر؛ فقد قال تعالى:
﴿ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ
﴾ [الحشر: 21]،
ثمَّ بعد كثرة التفكر بالأمثال يحصل للمتفكر أمرٌ
آخر هام ضُربَت من أجله الأمثال، وهو التَّذكُّر؛
قال تعالى:
﴿ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴾
[إبراهيم: 25]،
فليس ثَمَّ تذكُّرٌ مِن دون سابقة تَفكُّر،
وبعد التفكر والتَّذكر يحصل العلم المؤدي للفقه،
وهو الفهم الصحيح لمضرب الأمثال؛
قال تعالى:
﴿ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ ﴾
[العنكبوت: 43].
ويمكن تلخيص فوائد الأمثال فى القرآن فيما يلي:
******************************
1 :
الأمثال تبرز المعقول في صورة المحسوس الذي يلمسه الناس،
فيتقبله العقل كالمثل الذي ضربه الله عز وجل للمنفق رياء
حيث لا يحصل من إنفاقه على شئ من الثواب،
يقول الله عز وجل في سورة البقرة الآية 264
(فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل
فتركه صلدا لا يقدرون على شئ مما كسبوا)
2 :
تكشف عن الحقائق،
وتعرض الغائب في معرض الحاضر ،
كقوله تعالى في سورة البقرة الآية 275 :
( الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم
الذي يتخبطه الشيطان من المس)
3 :
تجمع المعنى الرائع في عبارة موجزة
كما في الأمثال الكامنة والأمثال المرسلة.
4 :
تضرب للترغيب في الممثل حيث
يكون الممثل به مما ترغب فيه النفوس،
كالمثل الذي ضربه الله عز وجل لحال المنفق
في سبيل الله حيث يعود عليه الإنفاق بخير كثير،
مثلما ورد في سورة البقرة الآية: 261 :
( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة
أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة
والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم).
5:
يضرب المثل للتنفير
حيث يكون الممثل به مما تكرهه النفوس،
كقوله تعالى في النهي عن الغيبة:
( ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم
أن ياكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه)
سورة الحجرات الآية 12
6:
يضرب المثل أيضا للمدح الممثل في
قوله تعالى في سورة الفتح الآية 29
(ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل
كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى
على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار).
كذلك الصحابة لما أخذوا في النمو واستحكم أمرهم،
امتلأت القلوب إعجابا بعظمتهم.
7 :
تضرب الأمثال أيضا حين يكون للممثل به
صفة يستقبحها الناس،
كالمثل الذي ضربه الله عز وجل لحال
من أتاه الله كتابه، لكنه لم يعمل به، وانحدر في الدنايا.
يقول الله تعالى في سورة الأعراف الآيتين 174 و 175
( واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها
فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين
ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض
واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث
أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا).
8 :
الأمثال أوقع في النفس، وأبلغ في الوعظ،
وأقوى في الزجر، وأقوم في الإقناع،
وقد أكثر الله تعالى منها في القرآن الكريم للتذكرة و أخذ العبرة .
يقول جل وعلا في سورة الزمر الآية 27 :
( ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون)
ويقول عز وجل في سورة العنكبوت الآية 43
(وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون).
حين تستيقظ يوماً لتجد الأرجاء خاوية من الأحبة,
وقد تفلتت منا سبُلُ" اللقاء " .
فلا تحزن وتضيق بك الأكوان , واعمل للغد حتى
لا نفترق عند أعتاب الجنان
فرُب فراق غـــدٍ لاينفعه البكاء ولا شفعاء !" ،
وحين الرحيل للوجه الآخر من الحياة ."
لا تحزنوا فبرحمت الله اللقاء عند أعتاب الجنان
فترة الأقامة :
3996 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
196
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
2.04 يوميا
امي فضيلة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى امي فضيلة
البحث عن كل مشاركات امي فضيلة