الأمثال الصريحة فى سورة آل عمران
10- " وكنتم على شفا حفرة من النار" (الآية 103)
11- "مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا
كمثل ريح فيها صر أصابت حرث قوم فأهلكته"
(الآية 117)
المثل العاشر
10-{ وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم
مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}
(الآية 103)
التفسير
(وكنتم على شفا) طرف (حفرة من النار)
ليس بينكم وبين الوقوع فيها إلا أن تموتوا كفاراً
(فأنقذكم منها) بالإيمان (كذلك) كما بين لكم ما ذكر
(يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون) .
عن عبد الله ابن مسعود رضى الله عنه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك )
رواه البخاري.
المثل الحادي عشر
11- { مَثَلُ مَا يُنفِقُونَ فِي هِذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ
ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللّهُ
وَلَكِنْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}
(الآية 117)
التفسير
" صر" أي برد شديد.
وعن ابن عباس ومجاهد "فيها صر" أي نار،
وهو يرجع إلى الأول فإن البرد الشديد ولا سيما الجليد
يحرق الزروع والثمار كما يُحرق الشيء بالنار.
"أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم فأهلكته"
أي فأحرقته، يعني بذلك السعفة إذا نزلت على حرث
قد آن جذاذه أو حصاده فدمرته وأعدمت ما فيه من ثمر
أو زرع فذهبت به وأفسدته فعدمه صاحبه أحوج ما كان إليه.
فكذلك الكفار يمحق الله ثواب أعمالهم في هذه الدنيا وثمرها
\كما يذهب ثمرة هذا الحرث بذنوب صاحبه.
وكذلك هؤلاء بنوها على غير أصل وعلى غير أساس
" وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون ".