ح-- مساء الخير ..
ش-- مساء النور.
ح-- بطاريتي فارغة كيف أشحنها..؟
ش-- ضعي الشاحن في المكبس..!
ح-- أضعت الشاحن لذلك أبحث عن المساعدة..
ش-- وما نوع المساعدة ..؟
ح--لا أدري..!
ش-- و من غيرك يدري ..؟
ح-- أنت تدري..
ش-- كل ما أدريه أن تفعلي فعل طائر العنقاء
ينبعث من تحت الرماد..
ح--و هل أستطيع..؟
ش-- أكيد ، أن تتحلي بالحب و الإيمان و تحلمي بكل ما هو جميل ، و أن تثقي بالله و تحسني الظن به..
ح-- أنت تعرف أن ظني و ثقتي بالله بلا حدود..
ش-- إذن حزت الدنيا و ما فيها ..
ح-- و لكن لم لا أحس أني حزت الدنيا و ما فيها..؟
ش-- و كيف أدركت ثقتك بالله و حسن ظنك به ..؟
ح-- ولم تفرغ بطاريتي بين الحين و الآخر..؟
ش-- طبع إنساني..المؤمن الحق هو من يعيد بعث نفسه من جديد ، و تطهير روحه ، و الإرتباط بالخالق ، و الرضى بما قدر .فتصفو النفس و ينتعش الفكر و تسمو الروح ..
ح-- هذا هو نهجي و أعيش عليه و أتشبت به ، و لكن أحيانا أضيع ..!!
ش.. إذن هنيئا لك ..
ح-- هنيئا لي لولا لحظات الضياع..
ش--لا تتمسكي بالضياع و تتخلي عن الثقة ..اي لا تطلقي الطاقة السلبية بينما تتغاضين عن الطاقة الإيجابية ..
ح-- أعيش أحيانا ذاك الصراع ، أغلب الوقت طاقتي إيجابية و لكن تأتي تلك اللحظات و تسرق مني إيجابيتي..
ش-- الأمر سهل ..انتقي كلماتك لأنها تصنع أفكارك و أفعالك ..فكلما كان الكلام إيجابيا كلما كانت الأفكار كذلك و السلوك ..
ح-- هذا مجرد كلام فصعب ان نظل ننتقي الكلمات
ش-- هذا ديدني و تلك قواعدي و أساس سعادتي و بساطتي..
ح--ألا تضعف..؟ ألا تيأس..؟ ألا تنهار..؟ ولو لبعض الوقت ..؟؟
ش-- بل أقدر الخير قبل الشر ..و الفرح قبل الحزن ..و النهوض بعد السقوط. ليست المسألة في الضعف أحيانا ، بل كل المسألة في العزم و القوة و الإستبشار بالخير و النهوض بعد العثرة ..
ح-- النهووووووض بعد العثرة . و أنا أتكلم عن تلك العثرة كيف أتفاداها ..؟
ش-- بل تكلمي عن النهوض لا عن العثرة ..
ح-- لا يمكن أن أغفلها . أعيشها لفترة ..
صحيح تأثيرها ضعيف وأخرج منها بسلام ولكني أعرفها و أعيشها..
ش-- إذن الحمد لله ..
ح-- أكيد الحمد لله . ولكن نلجأ أحيانا لمن يساعدنا غلى الخروج منها ..نحتاج لمن يذكرنا ..
ألم تقل لي يوما ..الصديق هو من يدعو لك و يذكرك..؟؟
ش-- و هل أخطأت ..؟
ح-- لا..بالعكس ، لجأت إليك لأني صدقتك كلامك..
ش-- و ها أنا أذكرك ..
ح-- و ها أنا معك ...كلي معك ...
ش-- إذن ، انتصري للجانب المشرق فيك و حثيك على الأمل الجميل و تجاوزي و اغفري واسمحي وتنازلي و اعفي و ...و ....فترتقين حتما ..
ح-- هكذا أنا ..متسامحة ..متنازلة..غير معاتبة ..محتضنة للجميع. أحب ابتسامتي و أكره غيابها..وأحب انتصاري ..
ش--هكذا أنت بخير ..
ح-- أعلم أني بخير ، وأريد أن أظل بخير طول الوقت فهل هذا ممكن ..؟ لا اريد عثرات ..
ش-- ياحنين...لا يتعلق الأمر بما تريدين ، فلست من يكتب القدر ..بل للكون رب قدره كما يشاء ..
ح-- ونعم بالله ..
ش-- لك أن ترضي بما قدر لك ربك ..
ح-- ولا أملك إلا أن أرضى..
ش-- ولك أن تصلحي أخطاءك و تقومي إعوجاجك..ما لله لله و ما للقمان للقمان .
ح-- كيف أقوم أعوجاجي بنفسي ..؟
ش-- قلت لك ...
ح-- أم هل لا بد من راع يساعدني على التقويم ..؟
ش-- بل أنت من يفعل ذلك ..تهذبين نفسك و تكبحين أنانيتك وتردين جماح النفس و تصلحين كل ما تشعرين أنه خطأ..و تتجاوزين عن أخطاء غيرك و هكذا تعيشين بالحب ..
ح-- وهكذا أعيش بالحب ..وهكذا أتذكر أن هناك صديقا دائما يذكرني و يدعو لي ..
ش-- وسأظل أدعو لك بكل الخير ..
ح--وسأظل أشكرك.... يا شادي ..
ش-- عفوا.... يا
حنين ..
إمضاء ....... فراشة تجاعيد