الموضوع
:
العزلة في حياة الرجل والمرأة
عرض مشاركة واحدة
#
1
08-15-2018
إدارة قناة اليوتوب
قـائـمـة الأوسـمـة
لوني المفضل
Darkturquoise
رقم العضوية :
426
تاريخ التسجيل :
Mar 2014
فترة الأقامة :
3713 يوم
أخر زيارة :
منذ يوم مضى (02:10 PM)
المشاركات :
16,180 [
+
]
التقييم :
9330
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
العزلة في حياة الرجل والمرأة
العزلة في حياة الرجل والمرأة
يعمد
الرجل
غالباً إلى الابتعاد عن كل من حوله واختيار طريق
العزلة
عندما يتعرض لضغط شديد وعندما يكون تحت وطأة مشكلة كبيرة بحاجة لإيجاد حل.
بينما تعمد المرأة للعزلة والابتعاد عن الناس عندما تتعرض لجرح عميق يصيبها في الصميم أو عندما يكذب عليها زوجها كذباً يعرضها للصدمة الشديدة أو إذا أساء أحدهم استغلال عواطفها ورقة قلبها.
لذلك إذا انعزل
الرجل
تشعر المرأة بالذعر وتعتقد خطئاً أنه واقع تحت أحد هذه الظروف وبالتالي تحاول أن تخرجه عنوة من عزلته لتشجعه على الحديث فيزيد امتعاضاً لأنه يرى في تصرفها نوع من عدم الثقة بقدرته على حل المشاكل.
أما إذا فرضت المرأة على نفسها
العزلة
بسبب جرح عميق أصابها فإن
الرجل
يعتقد خطئاً أنها بحاجة للانفراد بنفسها لبعض الوقت فيتركها لشأنها ويخرج مع أصدقائه في نزهة أو يقضي الوقت في إنجاز المتعطل من أعماله فتستاء المرأة لشعورها بالإهمال واللامبالاة لمشاعرها من قبله.
إذا فرض
الرجل
على نفسه
العزلة
على المرأة أن تتفهم أنه يحتاج إلى الانفراد بنفسه وأنه قد شغّل نظام مواجهة المشاكل في عقله وهو نظام صامت يتوقف عن الحديث تماماً
فلا تدفعه نحو التحدّث في هذا الوقت.
أما إذا فرضت المرأة على نفسها
العزلة
فعلى
الرجل
أن يفهم أن هناك مشكلة عاطفية كبيرة تعاني منها المرأة وأنه قد حان الوقت أن يحثها ويساعدها لإجراء حوار عميق يشعرها من خلاله بالأمان النفسي والعاطفي.
وأما
العزلة
من الناحية النفسية..,,
تجنب الاختلاط مع الآخرين، والاقلال من الحديث، والإشاحة بالنظر عند الحديث مع الأصدقاء أو المعارف، وتحاشي التواجد في التجمعات البشرية، والتذمر من البدء بالحديث أو التخاطب مع الآخرين، والابتعاد عن تجمعات الأقارب والأصدقاء، وقلة الانفعال النفسي وعدم المبالاة بالمواقف والظروف، وضعف التأثر بالانتقادات وبالتشجيع والإطراء، وضعف التأثر بالنصح والإرشاد بسبب برودة المشاعر، والاستغراق في أحلام اليقظة.
ويفضل بعض الناس
العزلة
عن محيطهم الاجتماعي، لأسباب مختلفة، قد يكون بعضها معروفاً، أو لأسباب غير معروفة.
وقد يختار آخرون
العزلة
لغريزة داخلية في أنفسهم تجعلهم يفضلونها على مخالطة غيرهم من الناس من أجل التمتع بسكون الحياة وبساطتها أو للتخلص من أحمال لا تطاق.
لكن
العزلة
قد لا تكون مجرد غريزة داخلية وحشية، فهي قد تكون مرضاً نفسياً يبتلى به بنو البشر.
وتجد
العزلة
تربة خصبة في مرحلة المراهقة والشباب التي تعتبر من أصعب المراحل العمرية. وقد تنحول
العزلة
في مسار خطير فتؤدي إلى إيذاء صاحبها والذين حوله نتيجة تصرفات تكون في غالبها عن غير قصد.
والعزلة قد لا تفرض من قبل الذين هم خارج دائرة البيت، بل من أفراد أهل البيت أنفسهم، الذين يتخذون أحياناً قرارات صاعقة تصل الى حد التبرؤ من أولادهم، ما يدفعهم إلى الدخول في نفق مظلم قلما يخرجون منه.
وأما في علاج
العزلة
فإن مكافحة الأسباب المؤدية اليها تشكل حجر الأساس للتخلص منها. ولا بد من إدارة الوقت بحيث يعطى وقت للعمل، وآخر للراحة وثالث للنوم، ورابع لممارسة الرياضة، وخامس للترفيه عن النفس.
وقد يحتاج الأمر إلى أخذ الدواء تحت إشراف الطبيب.
والعزلة قد تكون مرضاً تنتج منه مشاكل نفسية واجتماعية. في المقابل قد تكون
العزلة
وسيلة لتحقيق مآرب عدة من أهمها الهروب من ملعب الحياة اليومية لنصبح أكثر استعداداً وأكثر تعاطفاً مع الآخرين، وبالتالي أكثر تفهماً للواقع، عندها تحقق
العزلة
ثمارها الطيبة...
لكن حذار من الغلو فيها لأن زيادتها قاتلة، وحذار من نقصانها لأنها قد تجلب السفهاء والحمقى.
المصدر:
منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد
آخر تعديل عطر الجنة يوم 08-15-2018 في
04:27 AM
.
زيارات الملف الشخصي :
506
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 4.36 يوميا
MMS ~
عطر الجنة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عطر الجنة
البحث عن كل مشاركات عطر الجنة