الموضوع
:
تعريف الأخلاق ومفهومها في الإسلام
عرض مشاركة واحدة
#
1
09-25-2018
إدارة قناة اليوتوب
قـائـمـة الأوسـمـة
لوني المفضل
Darkturquoise
رقم العضوية :
426
تاريخ التسجيل :
Mar 2014
فترة الأقامة :
3719 يوم
أخر زيارة :
منذ 37 دقيقة (10:00 PM)
المشاركات :
16,181 [
+
]
التقييم :
9330
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
تعريف الأخلاق ومفهومها في الإسلام
تعريف الأخلاق ومفهومها في الإسلام
يُعرف الخُلق في اللغة العربية بالطبع والسجية لأنّ صاحبها قد قُدِّر عليه، وفي مقولة أخرى هي الدِّين والمروءة،
قال العلاّمة ابن فارس:
(الخاء واللام والقاف أصلان: أحدهما تقدير الشيء، والآخر ملامسة الشيء).
والأخلاق في الاصطلاح هي هيئة راسخة في النفس، يصدر عنها العديد من الأفعال بشكل سهل ومُيسّر، دون الحاجة للتروي أو التفكير،
فمن الممكن أن يصدُر عن هذه الهيئة أفعال مذمومة أو محمودة.
الأخلاق في
الإسلام
عبارة عن المبادئ والقواعد المنظمة للسلوك الإنساني ، والتي يحددها الوحي لتنظيم حياة الإنسان على نحو يحقق الغاية من وجوده في هذا العالم على الوجه الأكمل والأتم ، ويتميز هذا النظام الإسلامي في
الأخلاق
بطابعين :
الأول :
أنه ذو طابع إلهي، بمعنى أنه مراد الله سبحانه وتعالى .
الثاني :
أنه ذو طابع إنساني، أي للإنسان مجهود ودخل في تحديد هذا النظام من الناحية العملية .
وهذا النظام هو نظام العمل من أجل الحياة الخيرية ، وهو طراز السلوك وطريقة التعامل مع النفس والله والمجتمع .
وهو نظام يتكامل فيه الجانب النظري مع الجانب العملي منه، وهو ليس جزءًا من النظام الإسلامي العام فقط ، بل هو جوهر
الإسلام
ولبه وروحه السارية في جميع نواحيه :
إذ النظام الإسلامي - على وجه العموم -مبني على مبادئه الخلقية في الأساس ، بل إن
الأخلاق
هي جوهر الرسالات السماوية على الإطلاق. فالرسول صل الله وسلم قال : "
إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق
"[ رواه أحمد في مسنده ] .
فالغرض من بعثته -صلى الله عليه وسلم - هو إتمام
الأخلاق
، والعمل على تقويمها ، وإشاعة مكارمها ، بل الهدف من كل الرسالات هدف أخلاقي ، والدين نفسه هو حسن الخلق .
ولما للأخلاق من أهمية نجدها في جانب العقيدة حيث يربط الله سبحانه وتعالى ورسوله -صل الله عليه وسلم - بين الإيمان وحسن الخلق ، ففي الحديث لما سئل الرسول صل الله عليه وسلم : أي المؤمنين أفضل إيمانا ؟ قال صل الله عليه وسلم :
"أحسنهم أخلاقاً "
[رواه الطبراني في الأوسط ] .
ثم إن
الإسلام
عدّ الإيمان برًّا، فقال تعالى :
(
لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ
)
(البقرة: 177)
وقد قال النبي صل الله عليه وسلم : "
ا
لبر حسن الخلق
"
[ رواه مسلم ]
والبر صفة للعمل الأخلاقي أو هو اسم جامع لأنواع الخير.
وكما نجد الصلة بين
الأخلاق
والإيمان ، نجدها كذلك بين
الأخلاق
والعبادة إذ إن العبادة روح أخلاقية في جوهرها؛ لأنها أداء للواجبات الإلهية. ونجدها في المعاملات - وهي الشق الثاني من الشريعة الإسلامية بصورة أكثر وضوحاً .
وهكذا نرى أن
الإسلام
قد ارتبطت جوانبه برباط أخلاقي ، لتحقيق غاية أخلاقية، الأمر الذي يؤكد أن
الأخلاق
هي روح
الإسلام
، وأن النظام التشريعي الإسلامي هو كيان مجسد لهذه الروح الأخلاقية .
الخلق نوعان
1- خلق حسن :
وهو الأدب والفضيلة، وتنتج عنه أقوال وأفعال جميلة عقلا وشرعاً .
2- خلق سيئ :
وهو سوء الأدب والرذيلة، وتنتج عنه أقوال وأفعال قبيحة عقلا وشرعاً.
وحسن الخلق من أكثر الوسائل وأفضلها إيصالاً للمرء للفوز بمحبة رسول الله صل الله عليه وسلم ، والظفر بقربه يوم القيامة حيث يقول : "
إن أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً
"
[ رواه الترمذي ] .
الأخلاق والممارسة الإيمانية
إن
الأخلاق
في
الإسلام
لا تقوم على نظريات مذهبية ، ولا مصالح فردية ، ولا عوامل بيئية تتبدل وتتلون تبعا لها ، وإنما هي فيض من ينبوع الإيمان يشع نورها داخل النفس وخارجها ، فليست
الأخلاق
فضائل منفصلة ، وإنما هي حلقات متصلة في سلسلة واحدة ، عقيدته أخلاق ، وشريعته أخلاق ، لا يخرق المسلم إحداها إلا أحدث خرقا في إيمانه ..
قال الرسول صل الله عليه وسلم :
" لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا يسرق السارق وهو مؤمن "
[ رواه البخاري].
وسئل صل الله عليه وسلم : أيكذب المؤمن ؟ قال: (لا) ثم تلا قوله تعالى : (
إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُون
َ
)
(النحل:105) .
فالأخلاق دليل
الإسلام
وترجمته العملية ، وكلما كان الإيمان قوياً أثمر خلقا قوياً.
دوام
الأخلاق
وثباتها
كما أن
الأخلاق
في
الإسلام
ليست لونا من الترف يمكن الاستغناء عنه عند اختلاف البيئة ، وليست ثوبًا يرتديه الإنسان لموقف ثم ينزعه متى يشاء ، بل إنها ثوابت شأنها شأن الأفلاك والمدارات التي تتحرك فيها الكواكب لا تتغير بتغير الزمان لأنها الفطرة (
فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ
)
(الروم:30)
المصدر:
منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد
آخر تعديل عطر الجنة يوم 09-25-2018 في
01:57 AM
.
زيارات الملف الشخصي :
506
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 4.35 يوميا
MMS ~
عطر الجنة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عطر الجنة
البحث عن كل مشاركات عطر الجنة