أوَ ليس للقرآنِ جَلجلة
في قلبِكَ الشاكي الذي انْفطرا
يا ساكنا في دارِ غَـفلتهِ
مُتوارياً وتُعاتِبُ القَدَرا
أنسيتَ أن الأرضَ حينَ ترى
وجهَ الجفافِ تُراقِب المطرا؟
أنسيتَ أن الغصنَ يسلُبُه
فصلُ الخريف جمالَه النضِرا
فإلى مَتى تبقى بلا هدفٍ
اسماً كأنكَ تجهلُ السفرا؟
هبّت رياحُ المرجفين على
إسلامنا، فلتُحسِن النظرا
أو ليس للقرآنِ جَلجلة
في قلبِكَ الشاكي الذي انْفطرا؟
أجزعتَ؟ كيفَ ودِيننا أفق
رحبٌ وأدنى مَا لديكَ ذرا؟!
خَسِر الجَزُوع وإن سعى سعياً
نحو المرادِ، وفازَ من صَبرا
لم تسلكْ الدربَ الصحيحَ فهل
ترجو النجاةَ وتطلبُ الظَّفرا؟
إن الكريم إذا أساءَ بلا قصدٍ
وأخطأ تابَ واعتذرا
عُد يا أخي فالبحرُ ذو صَلَفٍ
كم مركبٍ في مَوجهِ انغمرا
كُن واضحاً كالشمسِ صافية
بيضاء يجلو نورها البصرا