الموضوع
:
حقوق الأخوة في اللسان
عرض مشاركة واحدة
#
1
10-06-2019
إدارة قناة اليوتوب
قـائـمـة الأوسـمـة
لوني المفضل
Darkturquoise
رقم العضوية :
426
تاريخ التسجيل :
Mar 2014
فترة الأقامة :
3709 يوم
أخر زيارة :
منذ يوم مضى (02:56 PM)
المشاركات :
16,178 [
+
]
التقييم :
9330
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
حقوق الأخوة في اللسان
حقوق الأخوة في اللسان
و هي بالسكوت تارة و بالنطق أخرى ..
1) السكوت على المكاره :
1- لا يذكر عيوبه :
فمن حق الأخ على أخيه،أن يسكت عن ذكر عيوبه في غيبته و حضرته
بل يتجاهل عنه أما ذكر عيوبه و مساويه في غيبته فهو من الغيبة المحرمة
و ذلك حرام في حق كل مسلم ، و يزجرك عنه أمران
بالإضافة إلى زجر الشرع : أحدهما : أن تطالع أحوال نفسك
فإن وجدت فيها شيئا واحدا مذموما ، فهوِّن على نفسك ما تراه من أخيك
و قدر أنه عاجز عن قهر نفسه في تلك الخصلة الواحدة
كما أنت عاجز عن قهر نفسه في تلك الخصلة الواحدة ، كما أنت عاجز عما أنت مبتلى به
و الأمر الثاني : أنك تعلم أنك لو طلبت منزها عن كل عيب اعتزلت عن الخلق كافة ، و لم تجد من تصاحبه أصلا
كما قال النابغة الذبياني :
:
و لست بمستبق أخا لا تلُمُّه *** على شعث أيّ الرجال المهذّب
فما من أحد من الناس إلا و له محاسن و مساوئ
فإذا غلبت المحاسن المساوئ فهو الغاية ، و المؤمن أبدا يحضر في نفسه محاسن أخيه لينبعث من قلبه التوقير و الودّ و الاحترام
و أما المنافق اللئيم فإنه أبدا يلاحظ المساوئ و العيوب
قال ابن المبارك :
المؤمن يطلب المعاذير ، و المنافق يطلب العثرات
و قال الفضيل :
الفتوة العفو عن زلات الإخوان
2- أن لا يفشي أسراره :
و من ذلك أن يسكت عن إفشاء أسراره و لا إلى أخصّ أصدقائه
و لو بعد القطيعة و الوحشة ، فإن ذلك من لؤم الطبع و خبث النفس
قيل لبعض الأدباء :
كيف حفظك للسر؟ قال : أنا قبره .
و أفشى بعضهم سرا إلى أخيه ثم قال له حفظت ، قال : بل نسيت .
و قالوا : قلوب الأحرار قبور الأسرار
كان أبو سعيد الثوري يقول :
إذا أردت أن تؤاخي رجلا فأغضبه ثم دس عليه من يسأله عنك فإن قال خيرا و كتم سرا فاصحبه
3- أن لا يجادله و لا يماريه :
و من ذلك أن يسكت عن مماراته و جداله :
قال بعض السلف : من لاحى الإخوان و ماراهم ، قلّت مروءته ، و ذهبي كرامته
و قال عبد الله بن الحسن:
إياك و مماراة الرجال، إنك لن تعدم مكر حليم
أو مفاجأة لئيم و بالجملة فلا باعث على المماراة إلا إظهار التميّز بمزيد العقل و الفضل
واحتقار المردود عليه بإظهار جهله و بالغ بعضهم في ترك المراء و الجدال فقال : إذا قلت لأخيك قم
فقال : إلى أين؟ فلا تصحبه ، بل ينبغي أن يقوم و لا يسأل
والمراء يفتن القلب وينبت الضغينة و يجفي القلب و يقسيه ويرقق الورع في المنطق و الفعل
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال :
" قال رسول الله صل الله عليه و سلم : "من ترك المراء و هو مبطل بنى له بيت في ربض الجنة
و من تركه و هو محقّ بنى له في وسطها ، و من حسن خلقه بنى له في أعلاها"
(رواه أبو داود و غيره)
قال خالد بن يزيد بن معاوية الأموي :
"إذا كان الرجل مماريا لجوجا معجبا برأيه فقد تمت خسارته "
قال الحسن البصري :"إياكم و المراء ، فإنه ساعة جهل العالم ، و بها يبتغي الشيطان زلّته"
2) النطق بالمحاب :
و كما تقتضي
الأخوة
السكوت عن المكاره ، تقتضي أيضا النطق بالمحاب ، بل هو أخص بالأخوة
لأن من قنع بالسكوت صحب أهل القبور
1- التودد باللسان :
فمن ذلك أن يتودد إليه بلسانه ، و يتفقده في الأحوال التي يحب أن يتفقد فيها
و كذا جملة أحواله التي يسر بها ينبغي أن يظهر بلسانه مشاركته له في السرور بها
فمعنى
الأخوةالمساهمة في السراء و الضراء
2- إخباره بمحبته :
و من ذلك أن يخبره بمحبته له : عن أنس بن مالك قال : مر رجل بالنبي صل الله عليه و سلم و عنده ناس
فقال رجل ممن عنده : إني لأحب هذا لله ، فقال النبي صل الله عليه و سلم :"أعلمته؟" قال : لا
قال : " قم إليه فأعلمه " فقام إليه فأعلمه ، فقال : أحبّك الذي أحببتني له ثم قال
ثم رجع فسأله النبي صلى الله عليه و سلم فأخبره بما قال فقال النبي صل الله عليه و سلم :"أنت مع من أحببت و لك ما احتسبت "
(رواه أحمد و الحاكم و صححه الذهبي)
و عن المقدام بن معدى كرب عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :" إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه "
(رواه أحمد و غيره)
و إنما أمر النبي صل الله عليه و سلم بالإخبار ، لأن ذلك يوجب زيادة حب
فإن عرف أنك تحبه أحبك بالطبع لا محالة ، فإذا عرفت أنه أيضا يحبك زاد حبك لا محالة
فإذا عرفت أنه أيضا يحبك زاد حبك لا محالة ، فلا يزال الحب يتزايد من الجانبين و يتضاعف
و التحابب بين المسلمين مطلوب في الشرع محبوب في الدين ، قال النبي صلى الله عليه و سلم : " لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ، و لا تؤمنوا حتى تحابوا
ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ، أفشوا السلام بينكم "
( رواه مسلم
)
و قال النووي :
قوله :" لا تؤمنوا حتى تحابوا " معناه لا يكمل إيمانكم ، و لا يصلح حالكم في الإيمان إلا بالتحاب "
3- دعوته بأحبّ الأسماء إليه :
و من ذلك أن يدعوه بأحبّ أسمائه إليه في غيبته و حضوره
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ثلاث يصفين لك ودّ أخيك : أن تسلّم عليه إذا لقيته أولا
و توسّع له في المجلس ، و تدعوه بأحب الأسماء إليه
4- الثناء عليه :
و من ذلك : أن تثني عليه بما تعرف من محاسن أحواله و آكد من ذلك أن تبلغه ثناء من أثنى عليه
مع إظهار الفرح ، فإن إخفاء ذلك محض الحسد ، و ذلك من غير كذب و لا إفراط ، فإن ذلك من أعظم الأسباب في جلب المحبة
5- الذّبّ عنه في غيبته :
و أعظم من ذلك تأثيرا في جلب المحبة ، الذبّ عنه في غيبته مهما قصد بسوء أو تعرّض لعرضه بكلام صريح ، أو تعريض
فحق
الأخوة التشمير في الحماية و النصرة و تبكيت المتعنت و تغليظ القول عليه ، و السكوت عن ذلك موغر للصدر و منفر للقلب
و تقصير في حق
الأخوة
قال رسول الله صل الله عليه و سلم : " المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه و لا يحرمه و لا يخذله "
(رواه مسلم)
6- التعليم و النصيحة :
و من ذلك التعليم و النصيحة : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :" الدين النصيحة قالوا لمن يا رسول الله
قال : " لله و لكتابه ، و لرسوله ، و لأئمة المسلمين و عامتهم "
(رواه مسلم) ،
و بخاصة إذا استنصح الأخ أخاه وجب عليه أن يخلص له النصيحة ، كما سلف في الحقوق العامة للمسلمين
و ينبغي أن تكون النصيحة في سرّ لا يطلع عليه أحد فما كان على الملإ فهو توبيخ و فضيحة ، و ما كان في السر ، فهو شفقة و نصيحة
قال الشافعي رحمه الله :
من وعظ أخاه سرا فقد نصحه و زانه ، و من وعظه علانية فقد فضحه و شانه و قال رحمه الله :
:
تعمّدني بنصحك في انفرادي *** و جنّبني النصيحة في الجماعة
فإنّ النصح بين الناس نوع *** من التوبيخ لا أرضى استماعه
و إن خالفتني و عصيت قولي *** فلا تجزع إذا لم تعط طاعة
و تتأكد النصيحة كذلك إذا تغيّر أخوك عما كان عليه من العمل الصالح
قال أبو الدرداء :
إذا تغيّر أخوك ، و حال عما كان عليه ، فلا تدعه لأجل ذلك ، فإن أخاك يعوج مرة و يستقيم مرة
و حكى عن أخوين من السلف انقلب أحدهما عن الاستقامة ، فقيل لأخيه : ألا تقطعه و تهجره؟
فقال: أحوج ما كان إليّ في هذا الوقت لما وقع في عثرته أن آخذ بيده ،و أتلطف له في المعاتبة، و أدعو له بالعود إلى ما كان عليه
و
الأخوة
عقد ينزل منزلة القرابة ، فإذا انعقد تأكد الحق ووجب الوفاء بموجب العقد ، و من الوفاء به أن لا يهمل أخاه أيام حاجته و فقره
و فقر الدين أشدّ من فقر المال ، و
الأخوة عند النائبات و حوادث الزمان ، و هذا من أشدّ النوائب
و القريب ينبغي أن لا يهجر من أجل معصيته
حتى يقام له بواجب النصيحة ، و ذلك لأجل قرابته ، قال الله تعالى لنبيه صل الله عليه و سلم في عشيرته : "
فإن عصوك فقل إني بريء مما تعملون
"
( الشعراء 216)
و لم يقل : إني برئ منكم ، مراعاة لحق القرابة و لحمة النسب ، و لهذا أشار أبو الدرداء لما قيل له : ألا تبغض أخاك و قد فعل كذا؟
فقال : إنما أبغض عمله و إلا فهو أخي
و كذا التفريق بين الأحباب من محاب الشيطان ، كما أن مقارفة العصيان من محابه
فإذا حصل للشيطان أحد غرضيه ، فلا ينبغي أن يضاف إليه الثاني
7- الدعاء له في حياته و بعد مماته
:
و من ذلك الدعاء لأخيه في حياته و بعد مماته :
عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صل الله عليه و سلم :
" ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك : و لك بمثل
(رواه مسلم)
المصدر:
منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد
زيارات الملف الشخصي :
506
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 4.36 يوميا
MMS ~
عطر الجنة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عطر الجنة
البحث عن كل مشاركات عطر الجنة