إذا كان هناك فتن فالعزلة أولى، أما إن لم يكن هناك فتن فالاختلاط أولى، المقياس أنه من خالط الناس فصبر على أذاهم، واستطاع أن يأخذ بيدهم إلى الله؛ أفضل من أن يعتزلهم، أما إذا كانوا أقوى منك، ولهم قوة جذب أكبر؛ فو الله تركهم أولى، هذا هو الأصل
أخ كريم فتح محلاً قال لي:
والله غلطت، كل الزبائن نساء متفلتات لدرجة غير معقولة، قال لي: أنا محصن بالزواج، عندي شباب بالمحل، عندي موظفون؛ أول امرأة، وثاني امرأة، وثالث امرأة؛ هناك مشكلة؛
فكلما استطعت أن تبتعد عن مواطن الفتنة، كلما اخترت مصلحة بعيدة عن إغراءات النساء؛ كلما اخترت مصلحة بعيدة عن فتن المجتمع؛ تكون أنت قد أنقذت دينك،
الوحدة خير من الجليس السوء، لكن الجليس الصالح خير من الوحدة، إذا كان المجتمع راقياً، والله هذا المجتمع أرقى من الوحدة بكثير، أما إذا المجتمع كله متفلت فالعزلة أولى،
الآن: إذا الإنسان ذهب ليزور خالته؛ خرج له بنات خالته الثلاث بثياب متفلتة بالصيف،كلهن أجنبيات عنه، وهن متفلتات - اختلف الأمر - كنا بصلة رحم صرنا بثلاث معاص
حافظ على استقامتك، وعلى صفائك، وحافظ على إخوانك المؤمنين، اجلس معهم، ولا تستبدل بهم غير المؤمنين.
أثمن شيء في زمن الفتن أخ في الله :
بالمناسبة
أثمن شيء في زمن الفتن أخ في الله، تأنس به ويأنس بك، تبثه حبك ويبثك حبه، تركن إليه، تسكن إليه، تعينه ويعينك، تأخذ بيده ويأخذ بيدك؛ فمن له أخ مؤمن فليعض عليه بالنواجذ،