في هذا الليل يسهرُ رجالٌ يُفكرون ويخططون ويُدبرون :
كيف نُحّببُ الناس في الله،
كيف ندُلُّهم على طريقه،
كيف نُسهّلُ عليهم أمره،
كيف نُصلِحُهم،
كيف نُصبّرُهم على قَدَره،
وكيف نُعلمهم محكمات دينهم،
وندفع عنهم الشبهات،
كيف نُحيِهم ليعيشوا حياتَهم لله
وبالنهار : يسعون لذلك ما استطاعوا
يتحيّنون كلَ فُرصةٍ ليقودوا الناس من خلالها إلى الله ودِينه وطاعته
جعلوا ذلك غايتَهم:
أن يكون الدينُ كله لله
ليس لهم شكلٌ معين،
أو رسمٌ خاص،
أو مجال محدد
:منهم من يسعي لذلك:
بعقله
وآخر بقلمه
وثالثٌ بكلمته
ورابعٌ بجاهه
خامسٌ بماله
وسادسٌ بخبرته
تنوعتْ قُدراتُهم و سبُلُهم وأعمالهم = والغايةُ واحدةٌ
إصلاح أنفسهم والسعي في هداية الناس مُمَسّكين بكتاب الله وهدي رسوله صلى الله عليه وسلم
أولئك هم الربّانيّون بعلم الكتاب وتعليمه ودراسته
لا أحدَ عند الله أحسن منهم!
أولئك هم المُصلحون الذين لن يُضيِّع اللهُ أجرهم
((وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ
وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ
إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ))
جعلنَا اللهُ منْهم