03-11-2020
|
#7 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 69 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 76 | أخر زيارة : منذ 2 يوم (12:30 PM) | المشاركات : 8,131 [
+
] | التقييم : 9284 | | لوني المفضل : Cadetblue | |
رد: حينما ..تسقط الأقنعــة وينجلـي الضباب
حياك الله ابنتي الغالية عطر الجنة كم انتِ رائعة ودائما انتقاء رائع مثلك
جزاك الله خيرا على الموضوع القيم المضمون حينما يسقط القناع وتنكشف الحقيقة،
ترى وجوها عليها غبرة، ترهقها قترة، تحاول أن تتغلغل بين أفراد المجتمع بصورتها السيئة
فلا تجد إلا الطرد، فالمتلونون يصعب العيش معهم، وكيف يمكن أن يكون التآلف والوداد
مع إنسان كنت تظن أنه الدواء الشافي لجرحك، وصرحك العالي في بنيانك، وحلمك
الوردي لأملك، وإذا به يهوى أمامك وتنكشف حقيقته عند سقوط قناعه المختبئ خلفه.
تسقط الأقنعة حينما تصفعك اليد التي كنت تنتظر أن تُمدّ لك بالعطاء،
وحينما تصفعك وقد كنت تظن أنها سندك.وتسقط الأقنعة حينما يتنكر لك
من كانت له منزلة في قلبك قد تتجاوز منزلة أقرب الناس إليك. وتسقط الأقنعة
حينما يهجوك اللسان الذي كنت تظن أنه لسانك. وتسقط الأقنعة حينما
تركلك القدم التي كنت تظن أنها معينك. وتسقط وتسقط.. حينها تسقط الثقة
ممن هم حولك، وتتغير حالك، فبعدما كنت تقدم نفسك هدية لمريدها،
أصبحت تتفحص الوجوه لعلك تكتشف الحقيقة قبل أن يسقط القناع،
وهل هذه الوجوه حقيقية أم إنها وجوه من ورق تهوي بها الريح فترميها بعيدا؟!
القناع لا يسقط إلا عند أصحاب الدنيا وطالبي المصالح الرخيصة، والذين
بنوا علاقاتهم على أهواء أنفسهم، فهؤلاء أقنعتهم من زجاج كسرها لا يجبر،
وأما أصحاب المبادئ الزكية، الذين تربوا على الصدق، فشأنهم معك إمساك بمعروف
أو تسريح بإحسان، وتبقى حقيقتهم كما هي لا يسترها قناع، ولا تدنيها مصالح.
تمايزت معادن البشر وسقطت الأقنعة وتعرت الوجوه وانقشعت الغيمة،
وظهر ما كان مخفى فى سرائر النفوس، فبانت التناقضات وتغيرت الذمم
واختلط الغث بالثمين واندثر معنى الاخوة في الله.. الا من رحم ربي فالشدائد ليست
شرّا محضاً، والنعماء ليست خيراً محضاً.. فقط في وقت الشدة تتبين لنا حقيقة ما كنا لنعرفها لولاها.
أسأل الله لكم راحة تملأ أنفسكم ورضى يغمر قلوبكم
وعملاً يرضي ربكم وسعادة تعلوا وجوهكم
ونصراً يقهر عدوكم وذكراً يشغل وقتكم
وعفواً يغسل ذنوبكم و فرجاً يمحوا همومكم
وعلى طريق الخير نلتقي دوما |
|
حين تستيقظ يوماً لتجد الأرجاء خاوية من الأحبة,
وقد تفلتت منا سبُلُ" اللقاء " .
فلا تحزن وتضيق بك الأكوان , واعمل للغد حتى
لا نفترق عند أعتاب الجنان
فرُب فراق غـــدٍ لاينفعه البكاء ولا شفعاء !" ،
وحين الرحيل للوجه الآخر من الحياة ."
لا تحزنوا فبرحمت الله اللقاء عند أعتاب الجنان |