وقد تأتيك لحظاتٌ تنتشي بها لانتصارٍ على النفس وهواها ..
أو ربما لشيءٌ مما كنت تطمح لبلوغه .
فتظنّ بذلك أنّك اقتربت من الوصول ..
ولكنّك تنسى
أنّه درب امتحان !
وطريقٌ طويل ..
تظنّ أنّك قد ملكت كل شيء
وأنّ الطريق سهل ينتظر سيرك فيه ليفتح لك مصراعيه ويقول لك : هيّا ، قد وضعتُ لك في نهايتي راية النصر والوصول ! .
ولكنّك مسكين ..
مسكين لا تعلم أنّك إن دخلت ذاك الطريق فلن تخرج منه ..
فذاك الطريق يعلّق القلوب فيه ..
حتى يصبح هو أنت ..
وتصبح أنت هو ..
حتى ترى كلّ ألم وتعب فيه هو راحة وسلام ..
ولكنّك مسكين !
وقعت في حبّ ذاك الطريق ومضيت ..
وأصبحت الدموع لا تفارقك فيه ..
ولكنّك نسيت أن هكذا طريق..
يحتاج قلبا ً عجيباً يحمل كل شعورٍ متناقض في داخله ،
قلباً يملك من العتاد ما يحميه من عثرات الطريق وعقباته ..
فاملأ نفسك بعتادٍ يليق بسيرك في طريقٍ ينظر الله فيه إلى سعيك ..
ودقّة شعورك
وصفاء سريرتك ..
وسكينة قلبك ..
امتلئ
امتلئ قبل أن تتصدر!
فبغير هذا ..
قد يبتدئ الطريق ،، ولا ينتهي !
أو ربما ..
تنتهي أنت
قبل أن ينتهي ...
منقول