الاثنين 22 رجب 1441
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
من واجبنا نصرة الإسلام ومكافحة الجهل والجهلاء
مع انتشار مرض كورونا انتشرت كثير من الفديوهات منها صالح ومنها مشوش
وصلني صوت من نساء يتجمعون في قروبات واتساب على صوت يُدخل الطالح في الصالح
وقد اخبرنا بهم محمد صل الله عليه وسلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"سيأتي على الناس سنوات خدَّاعات، يُصَدَّق فيها الكاذب، ويُكَذَّب فيها الصادق، ويُؤْتَمن فيها الخائن، ويُخوَّن فيها الأمين، وينطقُ فيها الرُّوَيْبِضَة، قيل: وما الرُّوَيْبِضَة؟ قال: الرجل التافه يتكلَّم في أمر العامة" (صحيح الجامع: 3650)، (السلسلة الصحيحة: 1888).
يبثون التكهن والرعب في قلوب الأمة وبأدلة موضوعة
قد أكل وشرب عليها الدهر منذ قرون
ولازال بجهلهم ينشرونها للعامة
سوف نضعه بين أيديكم إنَّ الحديث المنتشر موضوع ولا يصح
وليس موجود في كتب الصحاح الست ولا مسند أحمد ابن حنبل
فالحديث رواه
الحاكم وفصل فيه رحمه الله؛ لأنَّه انتشر في زمانه
الحديث الموضوع هو:
عن
أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
تكون هدة في شهر رمضان، توقظ النائم وتفزع اليقظان، ثم تظهر عصابة في شوال، ثم معمعة في ذي الحجة، ثم تنتهك المحارم في المحرم، ثم يكون موت في صفر، ثم تتنازع القبائل في الربيع، ثم العجب كل العجب بين جمادى ورجب، ثم ناقة مقتبة خير من دسكرة تقل مائة ألف،
قال
الحاكم: قد احتج الشيخان رضي الله عنهما برواة هذا الحديث عن آخرهم غير
مسلمة بن علي الحسني،
وهو حديث غريب المتن، ومسلمة أيضا ممن لا تقوم الحجة به.
واللفظ كما في "كنز العمال":
الحديث الموضوع الثاني: عن ابن مسعود قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان صيحة في رمضان فإنه يكون معمعمة في شوال، وتمييز القبائل في ذي القعدة، وتسفك الدماء في ذي الحجة والمحرم، وما المحرم - يقولها ثلاث مرات- هيهات هيهات، يقتل الناس فيه هرجا هرجا،
قلنا: وما الصيحة يا رسول الله؟
قال: في النصف من رمضان ليلة الجمعة فتكون هدة توقظ النائم وتقعد القائم، وتخرج العواتق من خدورهن في ليلة جمعة في سنة كثيرة الزلازل والبرد، فإذا وافق شهر رمضان في تلك السنة ليلة الجمعة، فإذا صليتم الفجر من يوم الجمعة في النصف من رمضان، فادخلوا بيوتكم وأغلقوا أبوابكم وسدوا كواكم ودثروا أنفسكم وسدوا آذانكم، فإذا أحسستم بالصيحة فخروا لله سجدا،
وقولوا سبحان القدوس، سبحان القدوس ربنا القدوس، فإنه من فعل ذلك نجا، ومن لم يفعل هلك.
قال الذهبي في "التلخيص": ذا موضوع، وحكم بوضعه ابن القيم في "المنار المنيف".
انتهى كلام العلماء من قرون سبحان الله لازال الجاهلين يرددونه للعامة
حسبنا الله ونعم الوكيل قال الرسول صلى الله عليه وسلم عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً، وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال العبد يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً) رواه البخاري. قال المناوي: "(وإيَّاكم والكذب) اجتنبوه واحذروا الوقوع فيه، فإنَّه مع الفُجُور. أي: الخروج عن الطَّاعة، وهما في النَّار يُدْخِلان نار جهنَّم". والكذب هو إخبار بالشيء على خلاف ما هو عليه، قال النووي في كتابه "الأذكار": "واعلم أن مذهب أهل السنة أن الكذب هو الإخبار عن الشيء بخلاف ما هو، سواء تعمدت ذلك أم جهلته، لكن لا يأثم في الجهل، وإنما يأثم في العمد".
قال صلى الله عليه وسلم: (إن كذِبَاً عليَّ ليس ككذب على أحد، من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار) رواه البخاري