غَالَبتُ نَومِيَ.. حـتى ظَنَّــنِي أَرَقَا
ولُذتُ بِالحِبرِ ..حتى طَارَ بِي وَرَقا
وطَالَ بِي الوَقتُ..حتى باتَ لِي شَغَفٌ..
لَو قُلتُ: قُم لِاستِراقِ السَّمعِ.. لَاستَرَقا
ياااا بَارِقَ اللّيلِ.. هذا طَيــفُ غائِبةٍ؟!
أَمْ شَوقُ قَلبٍ تَنَاسَـى أَنَّهُ احتَرَقا؟!
لَحنٌ عَمِيييييقٌ بِِرَأسِي..
كُلَّما التَفَتَت..
مَدِينةُ اللَّيلِ نَحوِي.. حَطَّ بي.. ورَقَى
ما مِن يَدٍ صَافَحَتنِي.. مُذ وَقَعتُ على
نَفسِي.. ولا مِن شُعاعٍ مُهجَتِي اختَرَقا
عِندي حَنِيييييينٌ.. ولكن لا بَشــِيرَ لَهُ..
والبابُ
يَفتَحُ قلبي كُلَّما طَـــرَقا!
البَـــابُ.. شَوقٌ قديمٌ.. كان أَطوَلَ مِن
ظِلالِهِ.. ثم لَمَّا طالَتِ افتَرَقا
ياااااا بَارِقَ اللَّيلِ.. لَيلِي دُونَ بَارِقَةٍ..
ودُونَ لَيلٍ.. فَكُلنِي.. واشرَبِ العَرَقا
أَلقَيتُ مِجدَافَ عُمرِي لِلرِّيَاحِ.. ولَن
أُعانِقَ الأَمنَ.. حتى تُكمِلَ الفَرَقا
أَلقَيتُ مِجدَافَ عُمرِي عامِدًا.. ويَدِي
لا يَغلِبُ البَحرَ مَن لا يَعشَقُ الغَرَقـــا
#يحيى_الحمادي