لـا
شَيء يسْليكَ حِينَما تتْعبُ ،
حِينَما تَغصُّ بِأحلامِكَ ،
حِينمَا تَبْدو لكَ الحَياة غَير مُريحة ، لـا
شَيء سِوى رَجائكَ بَأنّ ربَّك الكَريم سَيُعطيك ،
سَيمْلأ عُمركَ بِما تَتمنّى . .
قَد تَفعل كَلمات المُواسَاة فيْك شيْئًا كَبيْرًا ،
قَدْ تُخَفف عَليْك لكِنَّها يقيْنًا تَقِف عِند عَتبات المنَاطِق الضَّيقَة فِي رُوحكَ ولـا تتَجاوزَها ،
تَبدو لـا
شَيء ؛
وَحدهُ الـإيمَان ، وَالرّجَاء بِالإله الكَريم المُواساة العَظِيمَة ، التِي تُقوّي رُوحكَ
حِينَما تقْصُمُه فَظَاظَة العُمْر ،
وَ تَمنحُك تذْكِرة عُودة لِمجَابهة الحَياة مُجددًا . .
💛
قَدْ يكُون هَذا التَّعب الّذي ضُقتَ ذَرعًا بهِ وَ كَرهتَه مَعارجُ رِفعةً لَك في النَّعيم ،
سَتفرحُ بهِ حِين تَرتَفع ، سَتَعلم وَقتُها ثَمن كُلّ لَحظَة شَقيتَ بهَا و اصْطبَرت علَيها ،
قَد يَكون هَذا المَرض الذِي أثْخن فِيك ، وَأَخذَ مِن سِنينك رَاحتُها رَاحةً عَظيْمة لكَ حيْن تَلْقى ربُّك ، سَيكُون ثمَن صَبْرك عَليهِ جزيلاً ، مَا ظَنُّك بِالشّكور إنْ صَبرتَ لوجههِ . . ؟
قَد يكُون مَنعك عمّا تحِبّ ،
وَ الـأبواب التِي أوْصِدت فِي وَجهك ،
وَالـأحْلام التِي انْدَلقتْ فِي طَريقِك إليْها عَطاءً كبيرًا ،
رَبُّك الّذي يعْلم كُل
شَيء قَدّر هَذا فَـ ارضَ بِه.
الدَّعوات التِي دَعوت الله بِها طَويلاً وَلم يَحن فَجْرهَا بَعد ، سَتجِيء فِي يَوم ، سَتَرى كيْف فَعل ربُّك المُجيْب بِها ،
لـا تَسْتعجِل ،
وَاعلم أنّ الله لَطيف يُجيْب مَن سَأله فَفُرّ إليْه