الموضوع
:
💎الشفاء الذاتي:
عرض مشاركة واحدة
#
1
03-24-2020
قـائـمـة الأوسـمـة
لوني المفضل
Cadetblue
رقم العضوية :
1541
تاريخ التسجيل :
Dec 2016
فترة الأقامة :
2693 يوم
أخر زيارة :
08-24-2020 (12:40 PM)
المشاركات :
265 [
+
]
التقييم :
10
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
💎الشفاء الذاتي:
💎الشفاء الذاتي:
إن الترسانةَ الطبيةَ - دواءً وتقنيةً - لا تمكِّنُ الأطباءَ مِن علاجِ أكثرَ من ربعِ الأمراضِ، وبقيةُ الأمراضِ إمّا أن تُشفَ
ى بنفسِها، أو أنّه لا عِلاجَ لها.
الحقيقةُ الثانيةُ: لا يوجدُ طبيبٌ لم يرَ أو لم يسمعْ عن حالاتِ شفاءِ مرضٍ عضالٍ دون سببٍ طبيٍّ واضحٍ، إنَّ الشفاءَ الغامضَ لكثيرٍ من الأمراضِ المستعصيةِ كان يحدثُ دوماً منذُ أن وُجِدَ الطبُّ، لكنّ الطبَّ لم يتوقفْ عندها، لأنّ بعضَهم يُرجِعُها إلى أسبابٍ غير علميةٍ، وهي في الحقيقةِ تَرجعُ إلى رحمةِ اللهِ بعبادِه، قال تعالى: {الذي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ * والذي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ * والذي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ * والذي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدين * رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بالصالحين * واجعل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخرين * واجعلني مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النعيم} [الشعراء: ٧٨-٨٥] .
يقول أحد العلماء: "هناك جهازٌ خاصٌّ للشفاءِ الذاتيِّ، لم تأتِ على ذِكْرِه فهارسُ كتبِ الطبِّ أو قواميسُه، وهناك حالاتٌ مَرَضِيَّةٌ مستعصيةٌ شُفِيَتْ على نحو غامضٍ، ودونَ سببٍ واضحٍ"، مِن هذه الأجهزةِ التي أُوكِلَ إليها الشفاءُ الذاتيُّ جهازُ المناعةِ، وهو مِن الأجهزةِ الرائعةِ التي أَبْدَعَها الخالقُ، ليس لها مكانٌ تشريحيٌّ ثابتٌ، جهازٌ جوّالٌ، وهو مبرمجٌ ليعرفَ أيّةَ خليةٍ غريبةٍ غيرَ خلايا الجسدِ ليقومَ بتدميرِها، وأهمُّ ما في هذا الجهازِ ذاكرتُه العجيبةُ، فهو لا ينسى أبداً، فهو سلاحٌ يواجِهُ عدواً من أمدٍ طويلٍ، ولولا هذه الذاكرةُ العجيبةُ لجهازِ المناعةِ المكتسبِ لم يكنْ هناك فائدةٌ إطلاقاً من التلقيحِ ضدَّ الأمراضِ، هذه الخلايا خلايا جهازِ المناعةِ تُصنعُ في نِقْي العظامِ، وتعدُّ إعداداً خاصاً وقوياً في الغدةِ الصعتريةِ تحتَ عظمةِ الصدرِ، وكأنّ هذه الغدةَ معهدُ إعدادِ المصارعين، وهذه الخلايا هي خطُّ الدفاعِ الأولُ في الجسمِ، كما تقومُ هذه الخلايا بحمايةِ الجسمِ من مرضِ السرطانِ، ولعل هذا مِن أبرزِ خصائصِها، وإنّ من هذه الخلايا ما هو خلايا مستطلعةٌ تتعرَّفُ إلى الجرثومِ، أو إلى الخليةِ الغريبةِ، فتأخذُ شِفرتَها، وتذهبُ بهذه الشفرة إلى الخلايا المصنعةِ كي تصنعَ سلاحاً مدمراً لها، وبعضُ هذه الخلايا تصنعُ الدواءَ المضادُّ، أو المصلَ المضادَّ، وبعضُها خلايا مقاتلةٌ تحملُ هذا السلاحَ، وتذهبُ إلى أرضِ المعركةِ لتقضيَ على هذا الجرثومِ، وبعضُها خلايا ملتهِمةٌ، هذه الخلايا يهاجمُها فيروسُ الإيدزِ فيدمِّرُها، لذلك يُعَدُّ مرضُ الإيدز أخطرَ مرضٍ يصيبُ البشريةَ اليومَ؛ والذي يسبِّبُ تدميرَ جهازِ المناعةِ المكتسبِ، الذي يحقِّقُ الشفاءَ الذاتيَّ.
مِن أطرفِ وظائفِ هذه الخلايا، وهذه بشارةٌ لمن أراد أن يقلعَ عن التدخينِ أنّ بعضَها يذهبُ إلى الرئتين، ويلتهمُ بعضَ ما عَلِقَ بالشعبِ الهوائيةِ من آثارِ، وشوائبِ التدخينِ.
والجديدُ في هذا الجهازِ أنّ هناك خلايا من مكوناتِ جهازِ المناعةِ المكتسبِ اكتُشِفَتْ في أواخرِ السبعيناتِ، هذه الخلايا قاتلةٌ بالفطرةِ، بمعنى أنها تستطيعُ التعرُّفَ إلى الخلايا الشاذَّةِ قبل أن يبدأَ شذوذُها، أو تلك التي تسبِّبُ ورماً.
إلا أنّ أخطرَ ما في الموضوعِ أنّ وراءَ جهازِ المناعةِ قوةً خارجَ الجسمِ لا علاقةَ لها بالمناعةِ، تشكِّلُه، وتطوِّره، وتأمرُه، فالقوةُ المسيطرةُ ليستْ مِن داخلِ الجسمِ، بل من خارجِه، ولا يعلمُ الأطباء الغربيّون ما هي هذه القوَّةُ، إنها قوة الله.
والحقيقةُ العمليةُ أنّ الاكتئابَ، والحزنَ، والتوترَ، والشدّةَ النفسيةَ (الكرب) تضعِفُ مِن قوةِ هذا الجهازِ، وأنّ الأملَ، والحبَّ، والهدوءَ يقوِّي إمكاناتِ هذا الجهازِ، لذلك فإنّ الشركَ باللهِ يُضعِفُ هذا الجهازَ، قال تعالى في محكم تنزيله: {فَلاَ تَدْعُ مَعَ الله إلاها آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ المعذبين} [الشعراء: ٢١٣] .
أمّا المؤمنُ فأمرُه تسليمٌ وتفويضٌ وتوكُّلٌ وإيمانٌ بقوله تعالى: {وَللَّهِ غَيْبُ السماوات والأرض وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأمر كُلُّهُ فاعبده وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} [هود: ١٢٣] .
إنّ التوحيدَ صحّةٌ، لأن الرضا، والطمأنينةَ، والأمنَ، والثقةَ باللهِ، والتفاؤلَ بالمستقبلِ، كلُّ هذا يقوِّي جهازَ المناعةِ، الذي أوكلَ اللهُ إليه الشفاءَ الذاتيَّ، أمّا القلقُ، والخوفُ، والحقدُ فممَّا يضعفُ جهازَ المناعةِ، وهذا الجهازُ هو عصبُ صحةِ الإنسانِ.
إذا توجَّهت إلى الله في قلبك، وقلت: يا رب، أنقذني ليس لي سواك، أنا عبدٌ ضعيف، فإذا قلت: يا رب أنا عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي في يدك، ماضٍ فيَّ حكمك، عدلٌ فيَّ قضاؤك، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له السماوات والأرض، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، أعوذ بك من أن تحلَّ بي غضبك، أو تنزل بي سَخَطَك، أعوذ بك من فجأة نقمتك، وتحوِّل عافيتك، وجميع غضبك، لك العتبى حتَّى ترضى.
أليست لك مناجاة مع الله ؟
أليست لك ساعة صفاء ؟
ساعة إقبال وساعة دعاء ؟
﴿ وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ ﴾
كأن الله جلَّ جلاله ـ إن كنت مصيباً في هذا الكلام ـ كأن الله يسوق بعض المُشكلات ليسمع صوت عبده اللَّهْفَان، إنه يحبُّك، وأنت مطلوبٌ عنده، ولا تأتيه طوعاً، وإذاً فلتأتيه بهذه الطريقة.
الله عزَّ وجل ليس فقط يسمعك وهو قادرٌ على كل شيء، قادر أن يوقف نمو الورم الخبيث بلا دواء
والله الذي لا إله إلا هو أشخاصٌ كثيرون أعرفهم، أُخِذَت خزعاتٌ من رئاتهم، أُخِذَت إلى بلدٍ غربي لتحليلها، فإذا مرضٌ خبيث من الدرجة الخامسة، ولا سبيل إلى بقائه حياً أبداً، لأن زرع الرئة ليس ممكناً حتى الآن
هذا الإنسان التجأ إلى الله
واعتمد عليه، وتوسَّل إليه
والله الآن هو حيٌّ يُرْزَق لا يشكو شيئاً وقد مضى على هذه الحادثة أكثر من عشر سنين.
أقوى جهة في الأرض في قبضته، أعداءك، أصدقاؤك، أقرباؤك، أهل بيتك، أولادك، من فوقك، من تحتك، من يلوذ بك، من لا يلوذ بك، المخلوقات، الحيوانات، الفيروسات، الإنسان حسب قواعد العدوى يجب ألا يكون أحدٌ صحيحاً، فمن الذي يحميك من هذه الفيروسات ؟ وهذه الأمراض الخبيثة ؟ وهذه الأمراض المُعدية ؟
وهذه الأمراض السارية ؟
من يحميك ؟
الله عزَّ وجل سميع
المصدر:
منتديات شبكة شعاع الدعوية للتعليم عن بعد
زيارات الملف الشخصي :
26
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 0.10 يوميا
رشا ام عمرو وكريم
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى رشا ام عمرو وكريم
البحث عن كل مشاركات رشا ام عمرو وكريم