الموضوع
:
جبر الخواطر على الله عبادة ايمانية وخلق اسلامي
عرض مشاركة واحدة
05-04-2020
#
10
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
69
تاريخ التسجيل :
May 2013
العمر :
76
أخر زيارة :
03-10-2024 (11:47 AM)
المشاركات :
8,131 [
+
]
التقييم :
9284
لوني المفضل :
Cadetblue
رد: جبر الخواطر على الله عبادة ايمانية وخلق اسلامي
تفسير الشيخ الشعراوى
كيف جبر الله سبحانه و تعالى
بخاطر النبى صلى الله عليه و سلم في سورة الكوثر
****************************************
و في تفسير الشيخ الشعراوى يقول :
و لكن الله رد هذه القضية في معايير الجاهلية
لكي يقول لهم أن نسب الرسل لا يكون في نسب
أصلابهم و لا دماء أبنائهم و لكن نسبهم في أمتهم
و الذين يتبعونهم ذلك هو النسب المُعترف به عند الله
فإذا كان هذا هو المعيار فيكون محمد الذي تقولون
عنه أنه صار أبترا لا ذرية له ، صار موصولاً بذرية
عدد من الأبناء فيما لا يكون للبشر أن ينجب مثله لأنه سوف
يكون موصول في كل أتباعه و سوف يكون كل تابع له بأسمه
و يدعوا بدعوته و يرد الأحكام إلى ما قال و هو في قبره .
و أحد المستشرقين غلب عليه الحق فقال
إنني أعجب من واحد مثل محمد ما زال
يحكم ملايين البشر و هو ميت في قبره .
هذا هو الذكر تلك إذا نباهة الشأن و هذا هو الوصل
الذي لا ينقطع ، و لكن الذين كانوا يعادون رسول الله
صلى الله عليه و سلم من الكافرين كانوا يعتزون بأبائهم
ثم أسلم أبناؤهم فنسوهم ولم يذكر واحد منهم من أبنه ،
و آبناؤهم من أصلابهم أخذهم رسول الله صلى الله عليه و سلم
لنفسه و مع أنهم كانوا أحياء إلا أن أبناءهم يعتنقون الأسلام
و يحارب الأبن أباه ، و يأخذه رسول الله صلى الله عليه و سلم
منه و هو في حياته و يصبح خصم له ، مثل ما حدث في معركة
بدر ، و نظرة الكافرين للأنساب و الأحساب نظرة أرضية وضيعة
لا تسمن و لا تغني من جوع لا تسمو إلى مقياس السماء ،
و الذكر الحقيقي يكون بواسطة الأنبياء عن طريق أتباعهم
بما يحتكمون إليه من منهجهم حتى بعد وفاتهم ،
و سورة الكوثر جاءت لتغيير معايير الأرض .
الأحاديث النبوية الشريفة
التى جاءت في ذكر نهر الكوثر
************************
رَوَى مسلم وأبو داود و النسائي ، عَنْ أَنَسٍ ، و اللفظ لمسلم قَالَ:
بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ
بَيْنَ أَظْهُرِنَا فِي الْمَسْجِدِ إذ أغفى إغفاءة
ثم رفع رأسه متبسمًا ، قلنا : ما أضحكك يا رسول الله ؟
قال : لقد أُنْزِلَتْ عَلِيَّ آنِفًا سُورَةٌ ، فَقَرَأَ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ
فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَ انْحَرْ
إِنَّشَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ
ثُمَّ قَالَ :
أتدرون ما هو الْكَوْثَرُ ؟
قُلْنَا : اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَعْلَمُ ،
قَالَ :
فَإِنَّهُ نَهْرٌ وَعَدَنِيهِ رَبِّي عليه خير كثير،
و هو حَوْضٌ تَرِدُ عَلَيْهِ أُمَّتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ ،
آنِيَتُهُ عدد النجوم في السماء ، فَيُخْتَلَجُ الْعَبْدُ مِنْهُمْ ،
فَأَقُولُ : رَبِّ ، إِنَّهُ مِنْ أُمَّتِي ،
فَيَقُولُ : إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثَ بَعْدَكَ،
و رواه أحمد ثلاثيًّا ، عن محمد بن فضيل ،
عن المختار بن فُلفُل ، عن أنس بن مالك
و معنى " ثلاثيًّا " يعني: ثلاثة من الرواة .
فيُختلج العبد منهم : أى يُستخرج و يُنتزع ،
فيظهر هنا حرص النبى صلى الله عليه و سلم على أمته .
و روى الْإِمَامُ أَحْمَدُ ، عَنْ أَنَسٍ رضى الله عنه
قَالَ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
دخلت الجنة فإذا أنا بنهر حافتاه خيام اللؤلؤ،
فضربت بيدي إلى ما يجري فيه الماء فإذا مسك أذفر،
قلت : ما هذا يا جبريل ؟ قال : هذا الكوثر
الذي أعطاكه الله عز و جل
أذفر يعني : ذكي الرائحة
و رواه البخاري في صحيحه ، و مسلم
عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال :
لما عُرج بالنبي صلى الله عليه و سلم إلى السماء قال :
أتيت على نهر حافتاه قباب اللؤلؤ المجوف ،
فقلت : ما هذا يا جبريل ؟
قال : هذا الكوثر ،
و هو لفظ البخاري رحمه الله
و روى أحمد ، عن أنس رضى الله عنه
أن رجلا قال : يا رسول الله ما الكوثر ؟
قال : هو نهر في الجنة أعطانيه ربي ،
لهو أشد بياضًا من اللبن ،
و أحلى من العسل ، فيه طيور أعناقها كأعناق الجزر
قال عمر : يا رسول الله ، إنها لناعمة ؟!
قال : أكلها أنعم منها يا عمر
هذا حديث حسن و أخرجه أحمد بإسناد جيد
* و الكوثر: من الكثرة و هو الخير الكثير الذى أعطاه الله إياه
* (طير أعناقها كأعناق الجُزُر):
بضم الجيم و الزاي جمع جزور و هو البعير
* ناعمة : أى أن هذه الطيور سمان مترفة
فانظر كيف جبر الله بخاطر نبيه صلى الله عليه و سلم
و انظر ما جعله الله لنبيه صلى الله عليه و سلم
من الذكر الجميل ، و الرفعة ،
و انظر ما كان لأعدائه و مُبغضيه من المهانة ،
و المذلة ، و خمول الذكر ،
و هكذا أتباع النبي صلى الله عليه و سلم ،
فعلى قدر اتباعهم يكون لهم من الرفعة ، و المنزلة ، و الذكر الجميل .
حين تستيقظ يوماً لتجد الأرجاء خاوية من الأحبة,
وقد تفلتت منا سبُلُ" اللقاء " .
فلا تحزن وتضيق بك الأكوان , واعمل للغد حتى
لا نفترق عند أعتاب الجنان
فرُب فراق غـــدٍ لاينفعه البكاء ولا شفعاء !" ،
وحين الرحيل للوجه الآخر من الحياة ."
لا تحزنوا فبرحمت الله اللقاء عند أعتاب الجنان
فترة الأقامة :
3995 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
196
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
2.04 يوميا
امي فضيلة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى امي فضيلة
البحث عن كل مشاركات امي فضيلة