لعل الكثير منا سمع بهذين الاسمين
او لايعرف اصلا المقصود بهذا الاسم
لهذا عملت هذا البحث هنا استنادا الى المصادرالتاريخية الكثيرة
مشروع لسقيا حجاج بيت الله الحرام قامت به سيدة فاضلة
زوجة هارون الرشيد الخليفة العباسي المشهور
مشروع كبير قام به عدد من المعماريين المسلمين بايصال
الماء الى كل المشاعر المقدسة منى عرفات مزدلفة
بيت الحرام
وقد تم جلب هذا الماء من مسافة 40كم عن مكة المكرمة وتسهيل جريانه
وتدفقه دون الات الضخ الحديثة انما الماء يتدفق طبيعا من منجدرات
ويصعد الى اعلى وينزل الى اسفل حتى وصوله الى مكة المكرمة
طبيبعيا يرتفع للاعلى وفق طرق هندسية ابتكرها المسلمون
وعملت لهذا الماء القناطر والمجاري لتسهيل عملية جريانه
اسمها امة العزيز بنت جعفر بن ابي جعفر المنصور
المؤسس الحقيقي للدولة العباسية
يعني ابو جعفر المنصور جدها لابيها
دعونا نلقي نظرة على تاسيس الدولة العباسية
قامت الدولة العباسية على انقاض الدولة الاموية سنة132هجرية
وتسمى دولة بني العباس نسبة الى العباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه
عم النبي صلى الله عليه وسلم
حيث ان من تولى حكم هذه الدولة هم احفاد العباس رضي الله عنه
لذلك سميت بالدولة العباسية تولى حكمها اولا ابو العباس السفاح ثم اخوه
ابو جعفر النصور جد زبيده الذي وطد اركان الحكم للعباسيين
ثم ابنه المهدي ثم الهادي وبعدهم الخليفة هارون الرشيد
زوج السيدة زبيدة وابن عمها نعود لموضوعنا
ولدت السيدة زبيدة رحمها الله سنة145هجرية/762م كان جدها ابو جعفر المنصور يلقبها زبيدة نظرا لحسنها ولجمالها الفائق فغلب عليها هذا الاسم حتى عرفت به
تزوجت ابن عمها الخليفة هارون الرشيد سنة 165هجرية781م
طريق زبيدة
وهبت السيد زبيدة نفسها لاعمال الخير ولما رات صعوبة الطريق بين مكةوبغداد في ذلك الوقت وبعد المسافة ومافي هذا الطريق من قطاع الطرق وشح في المياه
وقلة المؤون
اظهرت كل مالديها من مال لاصلاح الطريق الطويل الموصل بين بغداد ومكة المكرمة
لتسهيل وصول الحجاج والمعتمرين الى الاراضي المقدسة
فرصفت الطريق للقوافل وانشات الآبار والبرك بين كل مسافة واخرى
وجعلت نقاط حماية متصلة ببعضها لحماية هذا الطريق من قطاع الطرق
وسهلت كل الصعوبات في وقت لم يكن به طائرات او سيارات
انما كانت الناس تعتمد على الابل وبعضهم يقطع الطريق ماشيا
ممن لايملك ان يشتري بعيرا او ان يلتحق بقافلة
سهلت هذا الطريق فكان اعجوبة في عصره وكان يسلكه الناس في امان
لايخافون جوعا او عطشا ولا يخشون على اموالهم واعراضهم
وكانت على الطريق محطات استراحة ومقاهي يستريح فيها الناس
واصبح الطريق من بغداد الى مكة المكرمة سالكا قرونا طويلة جدا
حتى العصر الحديث وظهور السيارات والقطارات والطائرات
ووسائل المواصلات الحديثة
هذه بعض الصور من طريق زبيدة الذي لازالت اثاره حتى الان
هذه الصورة تم تصغيرها . إضغط على هذا الشريط لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي . أبعاد الصورة الأصلية 668x464 .