"متَفرِّدٌ
ذاكَ الخليلُ ومُختَلِف
فيهِ المَحاسِنُ تَستَبِينُ وتَأتَلِف
مُذْ أن أتى أَخَذَ الفؤادَ وصَانَهُ
والودُّ صارَ إليهِ يَقْرُبُ يَزْدَلِف
حتى المشاعِرُ رغمَ بُخلِ ظهورِها
يومَ التلاقي بَوْحُها جَزِلٌ وَرِف
بالله يوصيني، يشدُّ على يدي
أُثبُت أخي ثُمَّ استقِم لا تَنعَطِف
إن جَنَّ ليلٌ قُم لوِترِكَ وادعُ لي
لا تنسَ أذكارَ الصَّباحِ وتَنصَرِف
حتى الضحى لم يَنْسَني من نُصحِهِ
أولم أقل خِلِّي فريدٌ مُختَلِف؟!
وتَطيبُ نفسي من عذوبَةِ صوتِهِ
إن ما قرأتَ الآيَ رَتِّل لا تَقِف!
أمضي بِفخْرٍ يا صديقي أنَّنَا
أسماؤنا باتت بِبَعْضٍ تَنْعَرِف
فاحفَظْ إلهي ودنا وأظِّلنا
في ظلِّ عرشِكَ حينَ كُلٌّ منكَشِف"