12-21-2020
|
#4 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 22 ساعات (07:04 PM) | المشاركات : 16,402 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: من عجائب القرآن : السور المتماثلة النموذج الرابع
سورتا الاسراء والفرقان أولأ : التماثل الموضوعى بين السورتين : هاتان السورتان الكريمتان تشتركان فى حديثهما المسهب عن موقف الكفار من النبى واستعراض أقوالهم فيه وللمقارنة السريعة انظر على سبيل المثال الآيات من 7 الى 10 من سورة الفرقان وقارنها بالآيتين 47- 48 من سورة الاسراء وكذلك بالآيات من 90 الى 93 منها ، فيتبين لك التشابه الشديد بين السورتين ، وإليكم الآيات : أولاً : آيات سورة الفرقان : وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا (7) أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا (8) انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا (9) تَبَارَكَ الَّذِي إِنْ شَاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْرًا مِنْ ذَلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُورًا (10) ثانياً : آيات سورة الإسراء : نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا (47) انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا (48) وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا (90) أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلَالَهَا تَفْجِيرًا (91) أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا (92) أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا رَسُولًا (93) وقد كان من اللافت للنظر فى الدلالة على هذا المعنى أن نجد السورتين كلتيهما قد افتتحا ببيان فضل الله العظيم على النبى ، وأنهما عبرتا عن ذلك بلفظ مشترك بينهما ، هو لفظ ( عبده ) ففاتحة الفرقان تقول : " تبارك الذى نزل الفرقان على عبده .. " وفاتحة الاسراء تقول : " سبحان الذى أسرى بعبده .. " ففى الافتتاح نفسه تجانس وانسجام بين السورتين !! بل ان الآية الأولى فى كل منهما قد بدأت بلفظ يفيد تنزيه الله تعالى وتقديسه ، فهو فى الفرقان ( تبارك ) ، وفى الاسراء ( سبحان ) !! ثانياً : التماثل اللفظى بين السورتين : لوحظ أن سورتى الفرقان والاسراء قد اشتركتا فى العديد من التعبيرات التى جاءت خاصة بهما وحدهما من دون سور القرآن جميعا من تلك العبارات ما يلى : 1)" قال الظالمون ان تتبعون الا رجلا مسحورا " وردت بالآية الثامنة من سورة الفرقان ، وقد ورد ما يماثلها فى الآية 47 من الاسراء ، فيما عدا مضارعة فعل القول ( يقول ) فى الاسراء بدلا من ماضيه ( قال ) فى الفرقان . وبرغم هذا الاختلاف اليسير فاننا نجد أن هذا التعبير لم يأت مرة أخرى خارج هاتين السورتين 2)" انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلاً " وردت هذه العبارة فى الآية التاسعة من سورة الفرقان ، ثم تكررت فى الآية 48 من سورة الاسراء ، ولم تأت مرة أخرى فى أى سورة سواهما 3)" كفى بربك " ورد هذا التعبير فى الآية 31 من الفرقان ، ثم تكرر فى الآيتين 17 و 65 من الاسراء ، ولم يتكرر مطلقا فى أى سورة سواهما " 4)" فأبى أكثر الناس الا كفورا " فى الآية 50 من الفرقان ، 89 من الاسراء ، وقد اقتصر هذا التعبير كذلك على هاتين السورتين فحسب 5)" بذنوب عباده خبيرا " فى الآية 58 من الفرقان ، 17 من الاسراء لكن بزيادة ( بصيرا ) ، ومع ذلك فهو تعبير خاص بهاتين السورتين وحدهما 6)" سبيلاً " : ورد هذا اللفظ ست مرات تماما فى كلٍ من السورتين 7)" كبيراً " : جاء هذا اللفظ هكذا ( منونا بالفتح ) ست مرات فى سورة الاسراء ( وهو أكبر عدد لتكراره فى سورة من السور ) ، ثم تلتها فى هذا سورة الفرقان فى المرتبة الثانية مباشرة وبعد ، فتلك مجرد أمثلة وليست هى كل شىء ، وإلا فالتجانس بين السورتين يعد أوسع مما ذكرنا ، ولكنى أكتفى بهذا القدر لأنه يفى بالغرض. |
| |