01-21-2021
|
#4 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 11 ساعات (07:00 PM) | المشاركات : 16,410 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: المعاجم العربية وطريقة الكشف فيها! الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ...أما بعد: مدرسة الترتيب الألفبائي جاء التطوير الأخير في المعجم العربي ليكون خاتمة المدارس المعجمية، حيث وصل التيسير في المعجم العربي إلى أسهل الطرق، وهي الطريقة الأقرب إلى التفكير الأوليّ عند النظرة الأولى إلى الكلمة، فالكلمة تُقرأ من الحرف الأول ثمّ الثاني وهكذا، وهذه المدرسة رتّبت الكلمات بمراعات الحرف الأول ثمّ الثاني وهكذا، دون النظر إلى البناء الصرفي الذي تعود إليه الكلمة، ويمكننا ذكر منهجها على النحو التالي: أساس المدرسة: ترتيب كلمات المعجم على الحرف الأول فالثاني، بعد تجريدها من الزوائد، أي أن الكلمات تُوضع تحت الجذر الأصلي للكلمة. وقد بدأ التصنيف على هذه الطريقة في الوقت الذي كان بعض المعجميين يُصنّف على طريقة التقفية، ومن أقدم من صنّف عليها الزمخشري في القرنين الخامس والسادس، واستمرّ أكثر المعجميين يصنّفون عليها حتى أصبحت في العصور المتأخرة هي الطريقة الوحيدة. والمعاجم التي تبعت هذه الطريقة كثيرة، منها قديم ومنها حديث، نعرض أهمّها فيما يلي: المعاجم القديمة 1 ـ أساس البلاغة - محمود بن عمر الزمخشري ( 467-538هـ ) دوافعه لتأليف المعجم: 1- دينيّ وهو التعرّف على وجوه الإعجاز القرآني بمعرفة أساليب العرب في كلامها من الحقيقة والمجاز. 2- عنايته الكبرى بالعبارات البلاغية الراقية بما فيها من معانٍ حقيقيّة ومجازيّة، ولذا فلم يكن همّه الاستقصاء كأكثر المعاجم السابقة. أمّا عن منهجه فقد رتّب الألفاظ على الحرف الأول فالثاني وما بعده، ورتّب المعاني بالنظر إلى الحقيقة والمجاز، فذكر المعنى الحقيقيّ ثمّ المجازيّ. 2 ـ مختار الصحاح – محمد بن أبي بكر الرازيّ (- 666 هـ) اختصر فيه الصحاح للجوهريّ مع الزيادة عليه ممّا رآه مهمّاً للعالم والفقيه والأديب ممّا يكثر جريانه على الألسنة. أمّا منهجه فكمنهج أساس البلاغة. 3 ـ المصباح المنير – أحمد بن محمد المُقْري الفيّوميّ (- 770 هـ) شرح فيه غريب شرح الرافعيّ للوجيز في الفقه، ورتّب الألفاظ ترتيباً ألفبائيّاً على حروفها الأصول، ولكنّه عُني بالمشتقات كثيراً، وأشار إلى أبواب الأفعال والجموع، وفصّل في المسائل اللغويّة والصرفيّة والنحويّة. المعاجم الحديثة تعدّدت المعاجم العربية الحديثة وكثُرت وتفاوتت بين مجيدٍ ومقصّرٍ، وسلك بعضها مسلك المعاجم القديمة، وحاول بعضها التجديد في مادّتها بإدخال بعض الألفاظ التي لم تدخل في المعاجم القديمة. وأعرض هنا لعددٍ قليلٍ منها نماذجَ على بقيّتها: 1 ـ محيط المحيط – بطرس البستانيّ فرغ من تأليفه عام 1286هـ - 1869م وقد اتخذ من القاموس المحيط للفيروزآبادي أساساً لمادة معجمة، وأضاف ما فات الفيروزآبادي من مفردات عثر عليها في معاجم أخرى. وحذف أسماء الأماكن والأشخاص والقبائل والمشتقات القياسية وبعض اللغات. وصاغ التفسيرات صياغة تلائم روح العصر الحديث وأضاف غير قليل من المفردات والمعاني المولدة والمسيحية والعامية والمصطلحات العلمية والفلسفية. 2 ـ المنجد: للأب لويس المعلوف أخرجه سنة 1908م اختصر فيه محيط المحيط البستاني وسار على نظامه. ورجع إلى التاج كثيراً في تفسير مواده. واستعان بالرموز على غرار المعاجم الأجنبية فرمز للصيغ وتكرار اللفظ المشروح. وأكثر من الصور الموضحة. فلقي رواجاً منقطع النظير لما انطوى عليه من مميزات فهو مبّرأ من فضول القول والاستطرادات وتعدد الأوجه مكثف المادة غزيرها رائق في حجمه ومظهره. غير أنه مع هذا كله لا يصلح مرجعاً موثوقاً للباحثين المختصين لوقوعه في بعض الأخطاء ولأنه مشوب في عدد من مواده بأمور تتصل بالدين الإسلامي والتراث العربي مما درج على ترديده عدد من المستشرقين المغرضين. وعلى الرغم من تعدد طبعاته فإن القائمين على طبعه لم يتلافوا المآخذ التي دأب الباحثون على كشفها فيه طوال هذه السنين العديدة. ولقد أدخلت عليه تحسينات كثيرة فحفل بالصور والجداول والخرائط وكتبت المواد في أول السطر باللون الأحمر وألحق به معجم للآداب والعلوم حوى تراجم لأعلام الشرق والغرب صنعه الأب فرديناند توتل سنة 1956م فصار المنجد في طليعة المعاجم العربية الحديثة تنظيماً وأيسرها تناولاً وأكثرها انتشاراً مع ما فيه من مآخذ. 3 ـ أقرب الموارد في فصح العربية والشوارد – سعيد الخوريّ الشرتونيّ ألفه عام 1307هـ - 1889م جمع فيه الكثير ممّا ورد في المعاجم العربية القديمة، ولكنّه جعل القاموس المحيط عِماداً له مع اختصاره ما ورد فيه وحذفه ما رأى الاستغناء عنه، ورجع إلى المعاجم الحديثة كمعجم البستاني، وبعض معاجم المستشرقين. 4ـ متن اللغة ـ أحمد رضا العاملي (ألفه 1958) ألفه الشيخ أحمد رضا العاملي، عضو المجمع العربي في دمشق سابقاً، بتكليف من مجمعه. ويبدو أنه أخذ بتوجيهات مجمعه عند تأليف معجمه فجاءت محتويات كل مادة من مواده مرتبة ترتيباً دقيقاً. إذ قدم الأفعال على الأسماء وبدأ بالمجرد من الأفعال فرتبها بحسب تسلسل أبوابها الستة المعروفة ورتب المزيد منها ترتيباً خاصاً وفي الأسماء قدم الثلاثي المجرد، ثم المضاعف الرباعي. وقد عوّل في تفسير الشرح على معاجم الأقدمين المطولة بادئا بلسان العرب ثم القاموس وشرحه التاج، ثم ينظر بعد ذلك في أساس البلاغة للزمخشري ومختار الصحاح للرازي والمصباح المنير للفيومي. معرضاً عن المعاجم الحديثة كيلا تتسرب أخطاؤها إلى صنيعة غير أنه أفاد كثيراً مما فيها من مظاهر التنظيم. ويتميز هذا المعجم بخلوه من الشوائب كاختلاف العبارات، وأشار في الهامش إلى العامي الذي يمكن رده إلى الفصيح. وحرص على ذكر المجاز إلى جانب الحقيقة. وأدخل الألفاظ المستحدثة والصيغ التي أقرها كل من المجمعين اللغويين في القاهرة. 5 ـ المعجم الوسيط - مجمع اللغة العربية بالقاهرة المعجم الوسيط معجم حديث تولى إصداره مجمع اللغة العربية بالقاهرة، فاضطلع بإعداده، في طبعته الأولى سنة 1380 هـ، إبراهيم مصطفى، وأحمد حسن الزيات، وحامد عبد القادر، ومحمد علي النجار، وتولى إخراجه في طبعته الثانية، سنة 1392 هـ، إبراهيم أنيس، وعبد الحليم منتصر، وعطية الصوالحي، ومحمد خلف الله أحمد. وقد اهتم باللغة قديمها وحديثها، وتوسع في المصطلحات العلمية والأدبية والفنية، وكثير من ألفاظ الحضارة، والكلمات المولدة، والمحدثة، والدخيلة. يضم هذا المعجم 7000 مادة، 450000 كلمة، وستمائة صورة، في أكثر من ألف صفحة. وقد تخففت اللجنة التي أعدته من كثير من الألفاظ الحوشية الجافة، وحذفت جزءا من المترادفات. وقد ذكر إبراهيم مدكور في تصديره للطبعة الثانية أن المجمع قد انتهج منهجا ينسجم مع طبيعة العربية الاشتقاقية التي تقوم على أُسرٍ من الكلمات تعود إلى جذور ومواد عامة. واستبعد فكرة الترتيب الأبجدي الصِّرف الذي يلتزم بتركيب الكلمة بقطع النظر عن أصلها؛ لأن هذا، في نظره، يشتت وحدة المادة اللغوية، ويطمس أصول الدلالات، ويضعف فقه المفردات. ولكن المعجم التزم الترتيب الهجائي اللفظي في الكلمات المعربة، وفي بعض الألفاظ العربية الخفية الأصل محيلا إلى مواضع ترتيب موادها الأصلية في المعجم. 6 ـ المعجم اللغويّ التاريخيّ – المستشرق الألماني فيشر: تُعدّ تجربة فيشر تجربةً فريدةً في ميدان صناعة المعجم العربي، فمنهجه في المعجم قائمٌ على تتبّع الكلمة من أقدم العصور، برصد تطوّر دلالاتها عبر التاريخ. وممّا يؤسف له أن فيشر بدأ بمعجمه ولكنّه مات في بداية عمله، لكنّ منهجه فيه كان واضحاً في مقدمة الجزء المطبوع منه، ولذا فسنتعرف على منهجه منها. ما طبع من معجم فيشر: طبع جزء من المعجم من أول حرف الهمزة إلى (أبد) بعنوان (لمعجم اللغويّ التاريخي)، ذهب أربع وثلاثون صفحة منه في المقدمة، وجاء المنشور من حرف الهمزة في ثلاث وخمسين صفحة، ذهب عشرون منها في الحديث عن أنواع الهمزة، والباقي منه في كلمات أعجميّة وعربيّة، ولذا فهو نموذج قصير، لقلة الألفاظ الغنيّة فيه. المنهج التاريخي في صناعة معجمه: يمثّل سلوك المنهج التاريخي الهدفَ الرئيس في معجم فيشر، فقد كان صاحب التجربة الناضجة الأولى بين معاجم العربيّة، ولذا أدار حول هذا الأمر الحديث في عدة مواضع من مقدمته، شأن أي صاحب دعوة جديدة يدعو إلى نظريته. ونستخلص ممّا ذكره من إشاراتٍ أسسَ نظريته في صناعة معجمه، على النحو التالي: الأول: مادّة المعجم: مادّة المعجم تُعدّ الأساس لبناء أيّ معجم، وفيشر في مقدمته ذكر بداية الحدّ الزمني لمادّة معجمه ونهايته، فهو معجم تاريخي للعربيّة حتى نهاية القرن الثالث الهجري، أمّا بداية استشهاده فبنقش النمارة من القرن الرابع الميلادي. وفي الزمان الذي حدّد بدايته ونهايته ذهب إلى أنّ كلّ الكلمات التي جاءت في الآداب العربيّة في تلك الفترة يتناول بحث تاريخها. وبالاطّلاع على مصادر المعجم التي ذكرها في المقدمة مختصرة نتعرّف على مادّته، حيث ذهب إلى عدم الاقتصار على معاجم اللغة، وإنما تؤخذ اللغة من المصادر المختلفة، من القرآن، الحديث، الشعر، الأمثال، المؤلفات التاريخيّة والجغرافيّة، كتب الأدب، الكتابات المنقوشة، مخطوطات البَرْديّ والنقود، واستثنى منها الكتب الفنيّة مع أخذه المصطلحات منها. أمّا المعاجم العربيّة فيرجع إليها في ألفاظ لم يجد لها شواهد فيما رجع إليه من كتب، إذا تبين له أنّ تلك الألفاظ ليست من عصور متأخرة، وعلّل وجود تلك الألفاظ دون شواهدها في المعاجم بوجود الشواهد أمام المعجميين عند تأليفها، إلا أنها فُقدت بعد ذلك، ولذا مال إلى الأخذ من المعاجم لكونها الوسيط الناقل مع فقد المنقول عنه. وفي معجمه كان يذكر اللفظ أو التعبير واسم المعجم المنقول منه. الثاني: المداخل: فرّق فيشر بين المداخل العربيّة والمعرّبة، أما المداخل العربيّة فسار بها على طريقة المعجميين العرب، بجعل المادّة المجرّدة من الزوائد مدخلاً، ومشتقّاتها تحتها، وكذا الكلمات الأعجمية التي تصرّف بها العرب بالاشتقاق. أما الأعجمية التي لم يتصرّف بها العرب فجعل لكلّ كلمة مدخلاً خاصّاً بها على الصورة التي هي عليها. ترتيب المداخل: يشمل الترتيب في المعجم ترتيبين: ترتيب خارجي للمداخل، وترتيب داخلي للمشتقات فيها، ونبّه فيشر إلى الترتيبين على النحو الآتي: ترتيب المداخل بمراعاة الحرف الأول والثاني والثالث، وأشار إلى ترتيب اللسان والقاموس ونحوهما بأنه ليس حسناً لسببين: - لوقوع اللبس عندما يكون الحرف الأخير حرف علة. - لكثرة وقوع الحرف الأخير غير أصلي مثل أخ وأب وابن واست وماء، من: أخو و أبو و بنو و سته و موه، ولصعوبة ترتيب الكلمات الأحاديّة والثنائيّة مثل حروف المعاني والضمائر. ترتيب المشتقات: بدأ فيشر في ترتيبه المشتقّات بالفعل المجرّد ثمّ المزيد بحرف ثمّ بحرفين ثمّ بثلاثة أحرف. وتكون أبنية الأفعال على الترتيب التالي: فَعَل، فَعِل، فَعُل، فَعّل، فاعَل، أفْعَلَ، تَفَعّلَ، تَفاعَل، انْفَعَل، افْتَعَل، افْعَلّ، استفعل، افْعالّ، افْعَوْعَل، افْعَوّلَ، افْعَنْلَلَ، افْعَنْلى. ثمّ الأسماء بعد الأفعال على ترتيب الأفعال: المجرّد ثمّ المزيد، وهكذا، وتكون أبنية الأسماء على الترتيب التالي: فَعْل، فِعْل، فُعْل، فَعَل، فَعِل، فِعَل، فِعِل، فُعُل، فُعَل، فَعُل، فاعِل، فاعَل، فعَال. ومن الأمثلة على الترتيب الداخلي: ¨ مادّة ( أبب ): بدأ بـ ( أبَّ ) ثمّ ( إيتبّ ) ثمّ الأسماء ( أَبّ ) ثمّ ( أُباب ) ثمّ ( أَبابة وإبابة ) ثمّ (إبّان). ¨ مادّة ( أبد ): بدأ بذكر أصلها السامي، ثمّ بدأ بالمشتقات: ( أَبَدَ ) ثمّ (أَبِدَ) ثمّ ( أَبّدَ ) ثمّ الخماسي: ( تَأبّدَ ) ثمّ الأسماء: ( إبْد ) ثمّ ( أَبَد ) ثمّ ( أَبِدٌ ) ثمّ (إِبِدٌ ) ثمّ ( إِبِدَة، أَبِدَة ) ثمّ ( أَبَدِيّ ) ثمّ ( أَبَدِيّة ) ثمّ ( آبِد ) ثمّ ( أبيد ) ثمّ ( أَبُود ) ثمّ ( أيبد ) ثمّ ( مؤبّد ) ثمّ ( متأبّد ). 7 ـ المعجم الكبيرـ مجمع اللغة العربية بالقاهرة كان من أهداف مجمع اللغة العربية تصنيف معجمٍ يتتبّع معاني الكلمة عبر عصور العربية، ويرصد معانيها المختلفة والتطورات التي أصابتها، وقد جاء المعجم الكبير تلبيةً لهذا الهدف، وصدر منه بعض أجزائه، وما زال العمل مستمرّاً فيه، والأجزاء التي صدرت جاءت على النحو التالي: صدر الجزء الأول عام 1390هـ - 1970م (حرف الهمزة) والجزء الثاني عام 1402هـ - 1982م (حرف الباء) والجزء الثالث عام 1412هـ - 1992م (حرفا التاء والثاء) والجزء الرابع عام 1420هـ - 2000م (حرف الجيم). ويتضح من المقدمة أن المجمع كان قد رمى إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية. (أ) دقة الترتيب: إذ اختار ترتيب الأساس أي الترتيب الهجائي (الألفبائي) ابتداء من الحرف الأصلي الأول من أحرف الألفاظ إلى آخر حرف فيها. أما الألفاظ الدخيلة (غير العربية) التي لم يشتق العرب منها فقد اعتبرت جميع أحرفها أصيلة فلفظ مثل إستبرق وضع في الهمزة وما تلاها من أحرف اللفظ بحسب ترتيبها. ولقد رتبت كل مادة ترتيباً دقيقاً شاملاً فقسمت إلى ستة أقسام هي: 1 - نظائرها في اللغات السامية. 2 - معانيها الكلية أو العامة. 3 - أفعالها. 4 - مصادرها. 5 - مشتقاتها. 6 - الأسماء. ولم يهمل من هذه الأقسام إلا ما ليس له وجود في اللغة، والتزم في ترتيب المعاني والأفعال والأسماء بما التزم به في المعجم الوسيط من تقديم المعاني الأصلية على الفرعية والحسية على المعنوية وتقديم المجرد من الأفعال على المزيد واللازم على المتعدى. ورتبت الأسماء بحسب أسبقية أوائلها في الترتيب الهجائي. كما رتبت الشواهد بحسب قدمها. واستخدم الرموز الدالة بغية الإيجاز وفسّر المواد بعبارات واضحة موجزة دقيقة. (ب) الإحاطة اللغوية: – تلك الإحاطة القائمة على الاستيعاب وتصوير المادة تصويراً كاملاً في جميع الأزمنة والأمكنة التي عاشت فيها، فبحث عن المواد في المعاجم القديمة وتجاوزها إلى كتب الأدب والعلوم ولم يشر إلى غير ما انفرد منها بشيء مما أخذه. وأكمل اشتقاقات بعض المواد التي سمعت طائفة من اشتقاقاتها ولم تسمع بقيتها. وأقر تعريب المحدثين: فجاء المعجم شاملاً لما يريده الباحث من ألفاظ القدماء والمحدثين ودلالاتها إلى عصرنا الحاضر. (جـ) موسوعية التأليف المعجمي: وقد تمثلت في تقديم ألوان من المعارف والعلوم تحت أسماء المصطلحات والأعلام جميع المصطلحات القديمة وما أقره المجمع من مصطلحات حديثة وما كان وثيق الصلة بالاستعمال الأدبي واللغوي وأورد الأعلام العربية وكل ما له من أهمية تأريخية أو أدبية وفسر هذه الألوان من المعارف والعلوم بدقة ووضوح وإيجاز. والحق أن المجمع في عمله كان قد طبق منهج المستشرق الألماني فيشر في معجمه (المعجم اللغوي التاريخي) الذي تولى مجمع اللغة العربية في القاهرة نشر مقدمته وقسم من باب الهمزة (ينتهي بمادة (أبد).) ويظهر – كما ذهب الدكتور إبراهيم مدكور – أن فيشر كان قد احتذى منهج معجم أكسفورد وأراد أن يطبقه على العربية. يتبع ... |
| |