02-11-2021
|
#4 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 10 ساعات (07:04 PM) | المشاركات : 16,402 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: إعراب قراءات متواترة قال تعالى: (قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ 38 البقرة) قرأ يعقوب دائماً (لا خوفَ) بفتح الفاء بغير تنوين، في القرآن الكريم -عددها 14 موضعاً- على أن لا للتبرئة، نافية للجنس، (تنفي الخوفَ مطلقاً): وهو يقرأ بضم هاء الضمير(عليهُم) ، وهذه الصيغة بعد الفاء (فَلاَ خَوْفٌ) وردت في خمسة مواضع: في البقرة 38 والمائدة 69 والأنعام 48 والأعراف 35 والأحقاف 13. وبصيغة (ولا خوفٌ) في خمسة مواضع كلها في البقرة (62 ، 112 ، 262 ، 274 ، 277). وبصيغة (أَلاَّ خَوْفٌ) في آل عمران َ 170، وبصيغة (لاَ خَوْفٌ) في الأعراف 49 ويونس 62 والزخرف 68
بينما قرأ الباقون : بالرفع المنون (فَلاَ خَوْفٌ)، فتكون عندهم لا نافية للوحدة التي تعمل عمل ليس (النفي المطلق فيها احتمالي) ، وبتأمل معنى القراءتين ندرك أن من يتبع هدى الله تعالى يمر بمرحلتين الأولى يكون فيها إيمانه في ارتقاء تدريجي يبدأ ضعيفاً فيزول عنه الخوف لكن ليس مطلقاً لأنه معرض للنكس والتراجع ثم عندما يصل إلى المرحلة الثانية حيث يكون إيمانه راسخاً عندئذ يصبح من الذين لا خوفَ عليهم مطلقاً . وفي الحديث الشريف : (النَّاسُ كُلُّهُمْ مَوْتَى إِلا الْعَالِمُونَ ، وَالْعَالِمُونَ كُلُّهُمْ هَلْكَى إِلا الْعَامِلُونَ ، وَالْعَامِلُونَ كُلُّهُمْ غَرْقَى إِلا الْمُخْلِصُونَ ، وَالْمُخْلِصُونَ عَلَى خَطَرٍ عَظِيمٍ) فالذين لا خوفَ عليهم هم المخْلَصون الذين يتولاهم الله بعنايته المطلقة . والله أعلم |
| |