المُنادَى الْمَنْدوب النُّدبةُ: هي نداءُ المُتفجَّعِ عليه أو المُتوجَّعِ منه، نحو: "واسَيّداه!. واكَبِداه!". ولا تُستعملُ لنداءِ المندوب من الأدواتِ إلا "وَا". وقد تُستعملُ "يا"، إذا لم يَحصُلِ التباسٌ بالنداء الحقيقي. ولا يجوز في النُّدبةِ حذفُ المنادَى ولا حذفُ أداتهِ. وللمنادَى المندوب ثلاثةُ أوجه: 1- أن يُختَم بألفٍ زائدةٍ لتأكيد التَّفجُّعِ أو التوجُّع، نحو: "واكَبِدَا!". 2- أن يُختَم بالألفِ الزائدة وهاءِ السَّكتِ، نحو: "واحُسَيناه". (وأكثر ما تزاد الهاء في الوقف فان وصلت حذفتها، إلا في الضرورة، كقول المتنبي: "واحرّ قلباهُ ممن قلبه شبِمُ". ولك حينئذ ان تضمها، تشبيهاً لها بهاء الضمير. وان تكسرها على أصل التقاء الساكنين. وأجاز الفرّاء إثباتها في الوصل مضمومة أو مكسورة من غير ما ضرورة). 3- أن يبقى على حاله، نحو: "واحُسينُ!". ولا يكونُ المنادى المندوبُ إلا معرفةً غيرَ مبهَمةٍ. فلا يندَبُ الاسمُ النكرةُ، فلا يقال: "وَارجلُ!"، ولا المعرفةُ المُبهمَة - كالأسماء الموصولة وأسماءِ الإشارة - فلا يقال: "وا مَنْ ذهبَ شهيدَ الوفاءِ!"، إلا إذا كان المُبهمُ اسمَ موصولٍ مُشتهرِاً بالصّلة، فيجوزُ، نحو: "وا مَنْ حَفرَ بِئرَ زمزمَ". ======= العلم يعين مسماه بلا قرينة: أما بقية المعارف، فالضمير يعين مسماه بقرينة التكلم أو الخطاب أو الغيبة. واسم الإشارة يعينه بواسطة إشارة حسية أو معنوية. واسم الموصول يعينه بواسطة الجملة التي تذكر بعده. والمعرّف بأل يعينه بواسطتها. والنكرة المقصودة بالنداء تعينه بواسطة قصدها به. والنكرة المضافة إلى معرفة تعينه بواسطة إضافتها إليها. جامع الدروس العربية
المُنادَى الْمَنْدوب النُّدبةُ: هي نداءُ المُتفجَّعِ عليه أو المُتوجَّعِ منه، نحو: "واسَيّداه!. واكَبِداه!". ولا تُستعملُ لنداءِ المندوب من الأدواتِ إلا "وَا". وقد تُستعملُ "يا"، إذا لم يَحصُلِ التباسٌ بالنداء الحقيقي. ولا يجوز في النُّدبةِ حذفُ المنادَى ولا حذفُ أداتهِ. وللمنادَى المندوب ثلاثةُ أوجه: 1- أن يُختَم بألفٍ زائدةٍ لتأكيد التَّفجُّعِ أو التوجُّع، نحو: "واكَبِدَا!". 2- أن يُختَم بالألفِ الزائدة وهاءِ السَّكتِ، نحو: "واحُسَيناه". (وأكثر ما تزاد الهاء في الوقف فان وصلت حذفتها، إلا في الضرورة، كقول المتنبي: "واحرّ قلباهُ ممن قلبه شبِمُ". ولك حينئذ ان تضمها، تشبيهاً لها بهاء الضمير. وان تكسرها على أصل التقاء الساكنين. وأجاز الفرّاء إثباتها في الوصل مضمومة أو مكسورة من غير ما ضرورة). 3- أن يبقى على حاله، نحو: "واحُسينُ!". ولا يكونُ المنادى المندوبُ إلا معرفةً غيرَ مبهَمةٍ. فلا يندَبُ الاسمُ النكرةُ، فلا يقال: "وَارجلُ!"، ولا المعرفةُ المُبهمَة - كالأسماء الموصولة وأسماءِ الإشارة - فلا يقال: "وا مَنْ ذهبَ شهيدَ الوفاءِ!"، إلا إذا كان المُبهمُ اسمَ موصولٍ مُشتهرِاً بالصّلة، فيجوزُ، نحو: "وا مَنْ حَفرَ بِئرَ زمزمَ". ======= العلم يعين مسماه بلا قرينة: أما بقية المعارف، فالضمير يعين مسماه بقرينة التكلم أو الخطاب أو الغيبة. واسم الإشارة يعينه بواسطة إشارة حسية أو معنوية. واسم الموصول يعينه بواسطة الجملة التي تذكر بعده. والمعرّف بأل يعينه بواسطتها. والنكرة المقصودة بالنداء تعينه بواسطة قصدها به. والنكرة المضافة إلى معرفة تعينه بواسطة إضافتها إليها. م ق الفصيح