شرح ابن عقيل (ومعه منحة الجليل للأستاذ: محمد محيي الدين عبد الحميد) وقائلٌ وَاعَبْدِيَا واعَبْدَا = مَن في النِّدَا الْيَا ذَا سُكونٍ أَبْدَى ([8]) أي: إذا نُدِبَ الْمُضافُ إلى ياءِ الْمُتَكَلِّمِ على لُغةِ مَن سَكَّنَ الياءَ قِيلَ فيه: "وَاعَبْدِيَا" بفتْحِ الياءِ وإلحاقِ ألِفِ النُّدْبَةِ، أو: "يَا عَبْدَا" بحذْفِ الياءِ وإلحاقِ ألِفِ النُّدْبَةِ، وإذا نُدِبَ على لُغةِ مَن يَحذِفُ الياءَ، أو يَستغنِي بالكسرةِ، أو يَقْلِبُ الياءَ ألِفاً والكسرةَ فتْحَةً ويَحْذِفُ الألِفَ ويَستغنِي بالفتْحَةِ، أو يَقْلِبُها ألِفاً ويُبْقِيهَا، قِيلَ: "واعَبْدَا" ليسَ إلاَّ. وإذا نُدِبَ على لُغةِ مَن يَفْتَحُ الياءَ يُقالُ: "وَاعَبْدِيَا" ليسَ إلاَّ. فالحاصِلُ أنَّه إِنَّما يَجوزُ الوجهانِ - أَعْنِي "وَاعَبْدِيَا" وَاعَبْدَا- على لُغةِ مَن سَكَّنَ الياءَ فقَطْ، كما ذَكَرَ الْمُصَنِّفُ. ____________ الراجح اعتبار الألف في المندوب زائدة للندبة ؛ وأما اعتبارها منقلبة عن ياء الإضافة فعلى أنها لغة ، فلا تنشغل بتفريقها, ورسمت المنقلبة عن ياء مقصورة في القرآن الكريم (يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله). وقرئت: يا حسرتي، يا حسرتايَ، يا حسرتايْ، يا حسرتاهْ). وربما للمختصين رأي آخر والله أعلم