02-22-2021
|
#14 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 35 دقيقة (12:45 AM) | المشاركات : 16,402 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: واحد وخمسون وجهًا للنصب 15- النصب الذي فاعله مفعول ومفعوله فاعل
قال صاحب الكتاب : " والنصب الذي فاعله مفعول ومفعوله فاعل
مثل قول الله جل وعز في آل عمران ( قال رب أنى يكون لي غلام وقد بلغني الكبر ) والحدثان للمخلوق لا للكبر ومثله في مريم ( واشتعل الرأس شيبا ) والحدثان للشيب لا للرأس ومعناه وقد بلغت الكبرَ , ومثله ( ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة ) معناه لتنوء العصبة بمفاتحه وقيل معنى تنوء تذهب قال الشاعر
( أسلموه في دمشق كما ... أسلمت وحشية وهقا )
ألا ترى أن الفعل للوهق ... "
أقول :
يقصد أنّ النصب ليس على حقيقته في المعنى
وقد سمّاه النصب الذي فاعله مفعول
أي أنّ الفاعل ليس على الحقيقة بل هو الذي وقع عليه الفعل في المعنى
والمفعول الذي أصله فاعل
أي أنّ المفعول في حقيقته فاعل في المعنى
وضرب على ذلك أمثلة :
ففي قوله تعالى :" واشتعل الرأس شيبا " الشيب في الحقيقة ليس ما وقع عليه الفعل , بل هو الفاعل والأصل ( اشتعل شيبُ الرأس ) فهذا ما أطلق النصب الذي مفعوله فاعل .
أمّا في قوله تعالى " وقد بلغنيَ الكبرُ " فالكبر هنا فاعل الفعل بلغ نحويّا , لكن الذي بلغ الكبر في المعنى هو المتكلّم , والأصل ( بلغتُ الكبرَ) , فالكبر هو ما وقع عليه الفعل , وهذا ما سمّاه النصب الذي فاعله مفعول
ولكن من حيث الإعراب :
شيبا : يعرب تمييزا
والكبر : فاعل مرفوع |
| |