02-27-2021
|
|
لحيتك أطهر أم ذيل كلبي!
فى يوم من الأيام مر يهودي معه كلب على إبراهيم بن ادهم رحمه الله فقال له: أيهما أطهر لحيتك أم ذيل كلبي ؟ فرد عليه بهدوء: أن كانت لحيتي في الجنة فهي أطهر من ذيل كلبك ، وإن كانت في النار فذيل كلبك اطهر منها. فما ملك اليهودي نفسه ألا أن قال :اشهد أن لا اله ألا الله و أن محمداً رسول الله ما هذا إلا خلق الأنبياء. من هذا الموقف لى رسالتين لطائفة الملتزمين بدين الله الذى يصر المجتمع على أن يصنفهم على أشكالهم ويطلق عليهم السلفين ، ويتبع فى ذلك سنن النظام السابق الذى كان من أولى مهماته أن يفرق صفنا. الرسالة الأولى: إذا تأملنا هذا الموقف وتخيلنا أن إبراهيم بن أدهم رد على اليهودى برد آخر أو نهره ، هل كانت النتيجة ستكون أروع مما كان؟ الرجل دخل فى الدين الله فقط بسبب المعاملة وحسن رد فعل إبراهيم بن أدهم. وما أحوجنا فى هذه الفترة الحرجة التى نمر بها فى عالمنا العربي من هذا الخلق الرفيع. الرسالة الثانية: نريد نحن معشر الملتزمين أن نكون خير سفراء لدين الله ونقول للعالم أجمع ها نحن وهذه طريقتنا وهذا خلقنا. حسن الخلق يجب أن يكون هو الأسلوب المتبع مع كل الناس وبما أننا نتبع خير خلق الله وأحسنهم خلقاً فيجب أن نقتدي به فعليا وليس ظاهريا فحسب … فعن عبدالله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”ألا أحدثكم بأحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة ثلاث مرات يقولها قال قلنا بلى يا رسول الله قال فقال أحسنكم أخلاقا” حديث صحيح. وعن أنس بن مالك رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إن أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا ، و إن حسن الخلق ليبلغ درجة الصوم و الصلاة” صححه الألبانى. والأحاديث والمواقف كثير فى هذا السياق لكن ما يتوجب علينا فعله هو الإقتداء الفعلى وليس الظاهرى وأن نحسن التعامل مع خلق الله أجمعين وسوف نرى ونلمس العاقبة الحسنة بإذن الله. شئ آخر مهم فى هذه الرسالة ، لا تتوقع أنك عندما تحسن الخلق فى موقف ما مع أحد الرافضين للمنهج الإسلامى أنك سوف تجنى الثمرة بشكل فورى ، ولكن الطريق يحتاج منك إلى صبر وحلم حتى تجنى الثمرة. أسأل الله سبحانه جلت قدرته أن يُحسن لنا أخلاقنا ويرزقنا الإخلاص. لا أريد أن أطيل عليكم وأرجو منكم النشر لمن إستطاع إلى ذلك سبيلا.
إن سَعَةَ الخُلُق وبَسْطَهَ الخاطرِ : نعيمٌ عاجلٌ وسرورٌ حاضرٌ لمن أراد به اللهُ خيْراً ، وإنَّ سرعة الانفعالِ والحِدَّةِ وثورة الغضبِ : نَكَدٌ مستمرٌّ وعذابٌ مقيمٌ م ق لأحبتي آخر تعديل إسمهان الجادوي يوم
02-27-2021 في 01:17 PM. |