06-08-2021
|
#2 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 11 ساعات (05:05 PM) | المشاركات : 16,402 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: خُروجُ الدَّابة أدلتها، صفتها، وقت ومكان خروجها، أعمالها، آثار الإيمان بها إنَّ الحمدَ للهِ، نَحمَدُه ونستعينُه،مَن يَهدِه اللهُ فلا مُضِلَّ له، ومن يُضلل فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأنَّ محمداً صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عبدُهُ ورسولُهُ. أمَّا بعدُ: (فإنَّ خَيْرَ الحديثِ كِتابُ اللهِ، وخيرُ الْهُدَى هُدَى مُحمَّدٍ، وشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثاتُها، وكُلُّ بدعَةٍ ضَلالَةٌ)، و(لا إيمانَ لِمَن لا أَمانةَ لَهُ، ولا دِينَ لِمَنْ لا عَهْدَ لَهُ. أيها المسلمون: من أعظم الآثارِ للإيمانِ بخروج الدابَّةِ قبل يوم القيامة، وأنها من أشراط الساعةِ الكُبرى: الإيمان باليوم الآخر، فالدَّابَّةُ وغيرُها من أشراطِ الساعةِ الكُبرى مُقدِّمة من مُقدِّماتِ هذا الرُّكنِ العظيم، وهو حافِزٌ لامتثالِ أوامرِ الله واجتنابِ معاصيهِ. ومنها:الإيمانُ بالغيبِ، فالدَّابةُ غَيْبٌ، فتُؤمنُ بخروجها كما أخبرَ اللهُ بها في كتابهِ،وأخبرَ بها رسولُه صلَّى الله عليه وسلَّم في سُنَّتهِ، وقد أثنى اللهُ على المؤمنين بالغيبِ في كثيرٍ من الآيات، قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ*الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ*وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ﴾]الأنبياء: 48[ 50. ومنها:أنَّ الإيمانَ بقُرْبِ خُروجِ الدَّابَّةِ يُؤدِّي إلى الْمُسارعةِ للتوبةِ قبلَ أن يُغْلَقَ بابُها، قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (إنَّ اللهَ عزَّ وجَلَّ جَعَلَ بالمغْرِبِ باباً عَرْضُهُ مَسِيرَةُ سَبْعِينَ عاماً للتَّوْبَةِ، لا يُغْلَقُ حتى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ قِبَلِهِ، وذلكَ قولُ اللهِ عزَّ وجَلَّ: (يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آَيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا) ) رواه الترمذيُّ وقال: (حَسَنٌ صحيحٌ)، وقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: (ثلاثٌ إذا خَرَجْنَ لا يَنْفَعُ نَفْسَاً إيمانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ، أوْ كَسَبَتْ في إيمانِها خَيْراً: طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبهَا، والدَّجَّالُ، ودَابَّةُ الأَرْضِ) رواه مسلم. ومنها:أنَّ الإيمان بقُربِ خُروج الدابَّةِ يُؤدِّي إلى الْمُبادَرةِ إلى الأعمالِ الصالحةِ، قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: (بَادِرُوا بالأَعْمَالِ سِتَّاً: الدَّجَّالَ، والدُّخَانَ، ودَابَّةَ الأَرْضِ، وطُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبها، وأَمْرَ العامَّةِ، وخُوَيْصَّةَ أَحَدِكُمْ) رواه مسلم، قال ابنُ الأثير: (ومَعْنَى مُبادَرتِها بالأعمالِ: الانْكِمَاشُ –أيالإسراعُ- فيالأعمالِالصالحةِ،والاهتمامُبهاقبلَوُقُوعِها،وفيت َأْنيثِالسِّتِّإشارةٌإلىأنهامَصائِبُودَوَاهٍ) انتهى. ومنها:أنَّ الإيمان بما ستقومُ بهِ الدَّابَّةُ من كلامِ الناسِ ووَسْمِها لَهُم، وشهادتِها عليهم أنهم كانوا بآياتِ اللهِ لا يُوقنون، تذكيرٌ لِما سيكونُ في عَرَصاتِ يومِ القيامةِ مِن شهادَةِ كُلِّ شيءٍ عليكَ بذنوبكَ ومعاصيك، فلسانُكَ سَيَشْهَد، وبَصَرُكَ سَيَشْهَد، وسَمْعُكَ سَيَشْهَد، وجِلْدُكَ سَيَشْهَد، ويَدُكَ سَتَشْهَد، وقَدَمُكَ سَيَشْهَد، والأرضُ سَيَشْهَد، والصُّحُفُ التي كُتِبَت فيها أعمالُكَ وأقوالُكَ سَيَشْهَد، ﴿يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ*يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ﴾ ]النور: 24، 25[، ﴿يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾ ]المجادلة: 6[، و(عنْ عائشةَ رضيَ اللهُ عنها قالتْ: إذا خَرَجَ أَوَّلُ الآياتِ طُرِحَتِ الأقلامُ، وحُبِسَتِ الحَفَظَةُ، وشَهِدَتِ الأجْسَادُ على الأعمالِ) رواه الطَّبَريُّ وصحَّحَ إسنادَهُ ابنُ حَجَرٍ وقال: (وهوَ وإنْ كانَ مَوْقُوفاً فَحُكْمُهُ الرَّفْع(ُ. رَضينا باللهِ رَبَّاً، وبالإسلامِ دِيناً، وبمحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم رَسُولاً، اللهُمَّ أعذنا مِنْ سُوءِ الفِتَنِ،اللهُمَّ أعذنا مِنْ زَيْغِ القُلُوبِ، ومِنْ تَبعَاتِ الذُّنُوبِ، ومِنْ مُرْدِياتِ الأعمالِ، ومُضِلاَّتِ الفِتَنِ، اللهمَّ أعذنا من شَهَواتِ الغَيِّ في بُطُونِنا وفُرُوجنا ومُضِلاَّتِ الْهَوَى،نسأَلُكَ اللهُمَّ التوبةَ النصوحَ وقبولَها يا تَوَّابُ يا رحيمُ،﴿رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ ]البقرة: 127[، ﴿وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾ ]البقرة: 128]، رَبَّنا اغفرْ لنا وتُبْ علينا، إنكَ أنتَ التَّوَّابُ الغَفُورُ،اللهُمَّ اغفرْ لنا وارحمنا وتُبْ علينا، إنكَ أنتَ التوَّابُ الرَّحيمُ.
اسلام هوس |
| |