الموضوع
:
أدبيات اللغة العربية
عرض مشاركة واحدة
07-01-2021
#
6
إدارة قناة اليوتوب
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
426
تاريخ التسجيل :
Mar 2014
أخر زيارة :
منذ 4 يوم (11:14 PM)
المشاركات :
16,207 [
+
]
التقييم :
9330
MMS ~
لوني المفضل :
Darkturquoise
رد: أدبيات اللغة العربية
(١٠) امرؤ القيس (المتوفى سنة ٥٦٦م)
هو امرؤُ القَيس بن حُجْر الكِنْدِي، وأمُّه فاطمة، وقيل: تَمْلِك بنت رَبيعة بن الحَارِث أخت كُليب ومُهَلْهِل، وقد ذكرها في قوله:
ألَا هَلْ أَتَاهَا وَالحَوَادِثُ جَمَّةٌ
بأنَّ امْرَأَ القَيْس بنَ تَمْلِك بَيْقرا
أي أقام بالحَضَر وتَرَك أهْلَه بالبادية. ومعنى «امرئ القيس» رَجُل الشِّدَّة، وقيل: القَيس اسم صَنَم، وقد وُلد ببلاد بني أسَد، ولما شبَّ تعلق بالشعر ونبغ فيه، وهو أوَّل من استوقف على الطُّلول وشبَّه النساء بالظباء والمهَا، وأجاد الاستعارة والتشبيه. وكان أبوه مَلِكَ بني أسَد فعَسَفَهم عَسْفًا شديدًا فتمالئوا عليه وقتلوه، وقد كان طرَدَ ابنَه امرَأ القيس لتشبيبه بالنساء في شعره وتنقُّله في أحياء العرب يستتبِع صَعَاليكهم وذُؤْبانَهم، وبينما هو يشرب الخمر بأرض اليمن بَلَغه قَتْلُ أبيه، فقال: ضيعني صغيرًا وحَمَّلني ثِقل الثار كبيرًا، لا صَحْوَ اليوم ولا سُكْر غَدًا، اليَومَ خَمْرٌ وغدًا أمْرٌ، ثم إنه استنصر ببعض أقْيَال العَرَب ورؤساء القبائل، وما زال يتتبع بني أسَد حتى ظفِر بهم، وحصلت له بعد ذلك وقائع كثيرة، ثم مات بجبل يقال له عَسِيب،
ودُفن بأَنْقِرة سنة ٥٦٦م. وأشهر شعره المعلقة الطائرة الصيت، التي مطلعها:
قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبيبٍ ومنزلِ
بِسَقْطِ اللَّوَى بين الدَّخولِ فَحَوْمَلِ
(١١) النَّابغة الذُّبْيَاني (توفي سنة ٦٠٤م)
اسمُه زِيَاد بن معاوية بن ضِبَاب، ينتهي نَسَبه إلى ذُبْيان ثم لمُضَر، ويُكْنَى أبا أُمَامة، وإنما سُمِّي النَّابغة لقوله:
وحَلَّتْ في بَني القَيْن بن جَسْرٍ
وَقَدْ نَبَغَت لَهُمْ مِنَّا شُئون
وهو أحد الأشراف المقدَّمين على سائر الشعراء.
وقال عبد الملك بن مَرْوان لَمَّا دَخَل عليه وَفْد الشام: أيُّكم يَروِي من اعتذار النابغة إلى النعمان:
حَلَفْتُ فَلَمْ أتْرُكْ لِنَفْسِكَ رِيبةً
ولَيْسَ وَرَاءَ اللهِ للمَرءِ مَذْهَبُ؟
فلم يَجِد فيهم مَن يرويه، فأقبل على عمر بن المُنْتَشر وقال له: أتَرْوِيه؟ قال: نعم. فأنشده القصيدة كلها، فقال: هذا أشعر العرب.
والنابغة هذا كان خاصًّا بالنعمان ومن ندمائه وأهل أنسه، ثم إنه وُشِيَ به إلى النعمان فهرب منه، ولم يرجع إليه إلا بعد أن بلغه أنه عليل لا يُرْجَى فأقْلَقه ذلك، ولم يَمْلك الصَّبْر على البُعْد عنه مع عِلته، فسار إليه فألفاه محمولًا على سرير يُنْقل ما بين العُمران وقُصُور الحِيرة، فقال لعِصام حاجبه:
أَلمْ أُقْسِمْ عَلَيكَ لتُخْبِرَنِّي
أَمَحْمُولٌ على النَّعشِ الهُمامُ؟
فإنِّي لا أُلامُ على دُخولٍ
ولكنْ ما وراءَكَ يا عِصَامُ؟
فإنْ يَهْلِكْ أبُو قَابُوسَ يَهْلِكْ
رَبيعُ النَّاسِ والبَلَد الحَرامُ
ونُمْسِك بعدَهُ بِذنَابِ عَيشٍ
أَجَبِّ الظَّهْرِ لَيسَ لهُ سَنَامُ
ومات النابغة الذبياني على جاهليته ولم يُدْرِك الإسلام سنة ٦٠٤ ميلادية.
(١٢) زُهَير بن أبي سُلْمَى (توفي سنة ٦٣١م)
هو أبو كَعْب وبُجَيْر، واسم أبي سُلْمى رَبِيعة بن رِيَاح، ينتهي نسبه لنِزارٍ، وهو أحد الثلاثة المُقَدَّمِين على سائر الشعراء، وهم: امرؤ القيس، وزهير، والنابغة الذُّبْياني، وعن عمر بن عبد الله الليثي قال: قال عمر بن الخطاب — رضي الله عنه — في مسيره إلى الجابية بعد قصة طويلة: هل تروي لشاعر الشعراء شيئًا؟ قلت: ومَن هو؟ قال: الذي يقول:
فَلَوْ كَانَ حَمْدٌ يُخْلِدُ النَّاسَ لَمْ تَمُتْ
وَلَكِنَّ حَمْدَ النَّاسِ لَيْسَ بِمُخْلِدِ
قلت: ذاك زهير بن أبي سُلْمَى، قال: هو شاعر الشعراء، قلت: وبمَ كان شاعر الشعراء؟ قال: لأنَّه كان لا يُعَاظِلُ في الكلام، وكان يَتَجَنَّبُ وَحْشِيَّ الشِّعْر، وكان لا يمدح أحدًا إلا بما هو فيه. ولما سأل معاويةُ الأحنف بن قيس عن أشعر الشعراء، قال: هو زهير، قال: وكيف ذاك؟ قال: بقوله:
فَمَا يَكُ مِنْ خَيْرٍ أتَوْهُ فإنَّما
تَوَارَثَهُ آبَاءُ آبَائِهِم قَبْلُ
وقال ابن الأعرابي: كان لزهير في الشعر ما لم يكن لغيره: كان أبوه شاعرًا، وهو شاعر، وخاله شاعر، وابناه شاعران، وهما كَعْب وبُجَير، وأخته سُلْمَى شاعرة، وأخته الخنْساء شاعرة. وكان زهير يُضْرب به المَثَل في التنقيح فيقال «حَوْلِيَّات زهير» لأنه كان يعمل القصيدة ويَعْرِضها في سنة كاملة.
(١٣) أُمَيَّة بن أبي الصَّلْت (توفي سنة ٩ﻫ)
ينتهي نَسَبُه إلى ثَقِيف، وأمُّه رُقَيَّة بنت عبد شمس، وهو من أهل الطائف، ومن أكبر شعراء الجاهلية، وكان ينظر في الكتب ويقرؤها، ويقال إنه حرَّم الخمرَ، وشكَّ في الأوثان، والتمس الدين، وطمِع في النُّبُوَّة لأنه قرأ في الكتب أن نَبيًّا يُبعث من العرب، وكان يطمع أن يكون هو، فلما بُعِث النبي ﷺ حسده، وقال: كنت أرجو أن أكونه، ويُنسب إليه أنه هو القائل:
كُلُّ دِينٍ يَوْمَ القِيامَةِ عِنْدَ الله
إلَّا دِينَ الْحَنِيفَة زُورُ
وأغلب شعره متعلق بذكر الآخرة، حتى قال الأصْمَعيُّ: ذهب أمَيَّة في شعره بعامَّة ذكر الآخرة. ولكن يقال إنه مات ولم يُسْلم، ومما قال في مرض موته:
كلُّ عَيْشٍ وإنْ تَطاوَلَ دَهْرًا
مُنْتَهى أمْره إلى أنْ يَزولا
ليْتَني كنْتُ قبْل ما قدْ بَدَا لي
في رُءوس الجِبالِ أرْعَى الوُعُولا
ويقال: إنه قضى نَحْبَه في قصر من قصور الطائف سنة ٩ هجرية. ومن شعره قصيدته في الفخر التي يقول فيها:
وَرِثْنَا المَجْدَ عن كُبْرَى نِزَار
فأَوْرَثْنا مآثِرَنَا بَنِينَا
(١٤) الخنساء (توفيت سنة ٢٤ﻫ)
اسمها تُمَاضِرُ بنت عمرو بن الشَّريد، ينتهي نسبها لمُضَرَ، والخنساء لَقَبٌ غَلَبَ عليها، وقد أجمع أهل العلم بالشعر أنه لم يكن امرأة قطُّ قبلها ولا بعدها أشعر منها، ووفدت على رسول الله ﷺ مع قومها فأسلمت معهم، وكان رسول الله ﷺ يستنشدها ويُعجِبه شعرها، وكانت تُنْشِده وهو يقول: هِيه يا خُنَاس. ولما بَلَغَها استشهاد بنيها الأربعة يوم القادسية بعد تحريضها لهم على القتال قالت: الحمد لله الذي شرَّفني بقتلهم، وأرْجُو من ربي أن يَجْمَعَني معهم في مُسْتَقَرِّ رَحْمَتِهِ!
(١٥) سيدنا حسان بن ثابت رضي الله تعالى عنه
جدُّه المُنْذر الخَزْرَجيُّ، ويُكْنَى أبا الوليد، وهو من فحول الشعراء، وقد قيل إنه أشعر أهل المَدَر، وكان أحد المُعَمَّرِين المُخَضْرَمِين، عُمِّر مئة وعشرين سنة نصفها في الجاهلية ونصفها في الإسلام، وكذا أبوه وجدُّه وأبو جدِّه، لا يُعرف في العَرَب أربعة تَنَاسلُوا من صُلْبٍ واحِدٍ وعاشَ كلٌّ منهم ١٢٠ سنة غَيْرهم. وعن أبي عُبَيدة قال: فَضَل حَسَّان بن ثابت الشُّعَراء بثلاثةٍ: كان شاعر الأنصار في الجاهلية، وشاعر النبي ﷺ في النُّبوة، وشاعر اليَمَن كُلها في الإسلام، وفَضْلُه أوسع من أنْ تحيط به التآليف، وكانت وفاته بالمدينة المنورة قبل الأربعين من الهجرة في خلافة سيدنا عليٍّ — رضي الله تعالى عنه.
فترة الأقامة :
3729 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
506
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
4.35 يوميا
عطر الجنة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عطر الجنة
البحث عن كل مشاركات عطر الجنة