الموضوع
:
أدبيات اللغة العربية
عرض مشاركة واحدة
07-01-2021
#
7
إدارة قناة اليوتوب
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
426
تاريخ التسجيل :
Mar 2014
أخر زيارة :
منذ 4 يوم (11:14 PM)
المشاركات :
16,207 [
+
]
التقييم :
9330
MMS ~
لوني المفضل :
Darkturquoise
رد: أدبيات اللغة العربية
(١٦) الأخطل (توفى سنة ٧١٢م)
هو أبو مالك غِيَاث بن غوث بن الصَّلت، من تَغْلِب. قال أبو عبيدة: إن سبب تلقيبه بالأخطل أنه هجا رجلًا من قومه فقال له: يا غلام، إنك لأخطل (أي سفيه). وكان نصرانيًّا من أهل الجزيرة، ومات على دينه مع مخالطته لملوك المسلمين وأمرائهم وحُظْوَته لديهم. وهو وجرير والفرزدق من طبقة واحدة وإن اختلف الناس في التفضيل بينهم، وقد عاشوا كلهم في زمن واحد، وإن كان الأخطل أكْبَرَهم سِنًّا، وقد كان يفضِّل الأعشى في الشعر على نَفْسه. وقال جَرِير وقد سأله ابنه عن الأخطل: أدْرَكْتُه وله نَابٌ واحد، فلو أدركت له نَابين لأَكَلَني. ومما يُحكى عن الأخطل أنه طلَّق امرأته وتزوج بمُطَلَّقَة أَعْرَابِيٍّ، فَبَيْنَا هي معه إذ ذكرت زَوْجَها الأول فتنفست، فقال:
كِلَانَا عَلَى هَمٍّ يَبِيتُ كَأَنَّمَا
بِجَنْبَيْهِ مِنْ مَسِّ الفِراشِ قُرُوحُ
عَلى زَوْجِها الماضِي تَنُوحُ وإِنَّنِي
عَلَى زَوْجتي الأُخْرَى كَذَاكَ أنُوحُ
وقد كانت منزلة الأخطل عند عبد الملك بن مروان رفيعة، يذكره إذا غاب ويقربه إذا حضر، وله كثير من النوادر يضيق المقام عن ذكرها. وكانت وفاته سنة ٧١٢ ميلادية.
(١٧) جَرير (توفى سنة ١١٠ﻫ)
هو ابن عطية بن الخَطَفي، وهو لقبه، واسمه حُذَيفة بن بدر بن عوف بن كُلَيب، ينتهي نَسَبه لِنِزار، ويُكْنَى أبا حَزْرَة، وهو والفَرَزْدَق والأخْطل المقدَّمون على شعراء الإسلام الذين لم يُدْرِكُوا الجاهلية، ولم يَتَعرَّض لهم أحد من شعراء عصرهم إلا سَقَط وافتُضح، وكان أبو عمرو يُشَبِّه جَريرًا بالأعْشَى، والفرزدق بزُهَير، والأخْطل بالنابِغة، وقد حَكَم مَرْوانُ بن أبي حَفْصة بين الثلاثة بقوله:
ذَهَبَ الفَرَزْدقُ بالفَخَارِ وَإِنَّمَا
حُلْوُ الْكَلَامِ ومُرُّهُ لجَرِير
وَلَقَدْ هَجَا فَأمَضَّ أَخْطَلُ تَغْلِبٍ
وحَوَى اللُّهَى بمديحه المشهورِ
فهو كما تراه حَكَم للفرزدق بالفَخَار، وللأخطل بالمدح والهجاء، وبجميع فنون الشعر لجرير. ومن كلامه في الفخر:
إذَا غَضِبَتْ عَلَيْكَ بَنُو تَميمٍ
لَقيتَ النَّاسَ كُلَّهُمُ غِضَابَا
وقال يَهْجُو بَني نُمَير:
فَغُضَّ الطَّرْفَ إنَّكَ مِنْ نُمَيرٍ
فلا كَعْبًا بَلَغْتَ وَلا كِلاَبَا
تُوُفِّيَ سنة ١١٠ هجرية.
(١٨) الفرزدق (توفي سنة ١١٠ﻫ)
هو هَمَّام بن غالب بن صَعْصَعَة التَّميمي، وكان أبوه من سَراة قومه. ورَوَى الفَرَزْدَق — رحمه الله — عن علي بن أبي طالب وأبي هُرَيرة والحُسَين وابن عُمَر وأبي سعيد الخُدْري، ووَفَد على الوليد وسليمان ابنيْ عبد الملك ومدحهما.
رَوَى معاوية بن عبد الكريم عن أبيه قال:
دخلت على الفرزدق فتحرَّك فإذا في رجليه قَيْد، قلت: ما هذا يا أبا فِراس؟! قال: حَلَفْتُ أنْ لا أُخْرِجه من رِجْلي حتى أحفَظَ القرآن. واختلفت الناس في المفاضلة بينه وبين جرير، والأكثرون على أن جريرًا أشعرُ منه، وقد أنصف الأصفهاني حيث قال: من كان يميل إلى جودة الشعر وفخامته وشدَّة أسْره يُقَدِّم الفرزدق، ومن كان يميل إلى الكلام السَّمْح الغزِل يقدِّم جريرًا. وله القصائد الغرَّاء في الرثاء والفخر والهجو والمدح، فمن ذلك قصيدته المشهورة في مدح زين العابدين التي مطلعها:
هَذَا الذِي تَعْرِفُ الْبَطْحَاءُ وَطْأَتَهُ
وَالْبَيْتُ يَعْرِفُهُ والحِلُّ والحَرَمُ
تُوُفِّي سنة ١١٠ هجرية.
(١٩) عبد الحميد الكاتب (توفي سنة ١٣٢ﻫ)
هو أبو غالب عبد الحميد بن يحيى الكاتب البليغ المشهور، وبه يُضْرَب المَثَل في البلاغة
حتى قيل: فُتِحت الرسائل بعبد الحميد وخُتِمت بابن العَمِيد، وكان في الكتابة وفي كل فن من العلم والأدب إمامًا، وهو من أهل الشام، وكان أوَّلًا مُعَلِّم صِبْية ينتقل في البُلْدان، وعنه أخَذَ المُتَرسِّلون ولطريقته لزموا ولآثاره اقْتَفَوْا، وهو الذي سهَّل سبيل البلاغة في التَّرَسُّل، وهو أول من أطال الرسائل واستعمل التحميدات في فصول الكتب فاستعمل الناس ذلك بعده، وكان كاتِبَ مَرْوان بن محمد بن مروان بن الحكم الأموي آخر ملوك بني أُمَيَّة المعروف بالجَعْدِي،
فقال له يومًا وقد أهدَى له بعض العُمَّال عَبْدًا أسْوَدَ فاستقلَّه: اكتُبْ إلى العامل كتابًا مختصرًا وذُمَّه على ما فعل، فكتب إليه: لو وَجَدْت لونًا شرًّا من السَّواد وعددًا أقل من الواحد لأَهْدَيْته، والسلام. ومن كلامه أيضًا: القَلَم شجرة ثَمَرَتُها الألْفاظ، والفِكْر بَحْرٌ لُؤْلُؤه الحكمة. وله رسائل بليغة، وكان حاضرًا مع مروان في جميع وقائعه عند آخر أمره، وقُتِل معه سنة ١٣٢ بقرية يقال لها بُوصِير من أعمال الفيوم بمصر.
(٢٠) الإمام أبو حنيفة النعمان (٨٠–١٥٠ﻫ)
هو ابن ثابت، كان خَزَّازًا يبيع الخَزَّ. وقال الخطيب في تاريخه إن أبا حنيفة أدرك أربعة من الصحابة — رضوان الله عليهم أجمعين — وهُمْ: أنَسُ بن مالك، وعبد الله بن أبي أوْفَى بالكوفة، وسَهْل بن سَعْد الساعدي بالمدينة، وأبو الطُّفَيْل عامِرُ بن وَاثلَةَ بمكة، ولم يأخذ عن أحد منهم ولم يَلْقَه كما قرَّر ذلك أهلُ النَّقل. وذكر الخطيب في «تاريخ بغداد» أنَّه أخذ الفِقْه عن حمَّاد بن أبي سليمان، وروى عنه عبد الله بن المبارك والقاضي أبو يوسف ومحمد بن الحسن الشَّيباني وغيرهم.
وكان — رحمه اللهُ — عالمًا عاملًا زاهدًا عابدًا وَرِعًا كثير الخُشوع دائم التَّضَرُّع إلى الله تعالى، ونَقَله أبو جعفر المنصور من الكوفة إلى بغداد على أن يُوَلِّيَه القضاءَ، فأبَى وهو يقول له: اتَّقِ الله ولا تُرْعِ في أمانتك إلا مَنْ يَخاف الله، والله ما أنا مَأمون الرِّضا فكيف أكون مأمونَ الغضب؟ فقال له المنصور: كذبتَ، أنْتَ تصلح، فقال له: قد حَكَمْتَ لي على نَفْسك، كيف يَحِل لك أن تُوَلِّي قاضيًا على أمانتك وهو كذَّاب؟! وقيل إنه تولى القضاء أيامًا قليلة بعد إهانةٍ لحِقَتْه بسبب امتناعه ثم تُوُفي عَقبها. وكان رضي الله عنه شديدَ الكَرَم، حَسَن المواساة لإخوانه، ومن أحسن الناس منطقًا وأحلاهم نغمة، وُلِدَ سنة ٨٠ هجرية، وتوفي سنة ١٥٠.
وكانت وفاته ببغداد في السِّجن لِيَلِي القضاء، وقيل إنه لم يمت في السجن. وتُوفِّي في اليوم الذي وُلِدَ فيه الإمام الشافعي — رضي الله عنه.
فترة الأقامة :
3729 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
506
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
4.35 يوميا
عطر الجنة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عطر الجنة
البحث عن كل مشاركات عطر الجنة