الموضوع
:
أدبيات اللغة العربية
عرض مشاركة واحدة
07-01-2021
#
9
إدارة قناة اليوتوب
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
426
تاريخ التسجيل :
Mar 2014
أخر زيارة :
منذ 3 ساعات (01:04 PM)
المشاركات :
16,215 [
+
]
التقييم :
9330
MMS ~
لوني المفضل :
Darkturquoise
رد: أدبيات اللغة العربية
(٢٦) الإمام الشافعي (١٥٠–٢٠٤ﻫ)
هو الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس بن العباس القُرشي، يجتمع مع رسول الله ﷺ في عبد مَنَاف. وكان — رحمه الله — كثير المناقب، جمَّ المفاخر، منقطع القَرين، اجتمع فيه من العلوم بكتاب الله وسنة الرسول ﷺ وكلام الصحابة — رضي الله عنهم — وآثارهم وغير ذلك من معرفة كلام العرب واللغة العربية والشعر حتى إن الأصْمَعيَّ مع جلالة قدره في هذا الشأن قرأ عليه أشعار الهُذَليِّين ما لم يجتمع في غيره، حتى قال أحمد بن حنبل، رضي الله عنه: ما عرفتُ ناسخ الحديث من منسوخه حتى جالستُ الشافعي.
وقال، رضي الله عنه: قدمْت على مالك بن أنس
وقد حفظتُ المُوَطَّأ، فقال لي: أحضر من يقرأ لك، فقلت: أنا قارئ، فقرأت عليه الموطَّأ حفظًا، فقال: إن يكُ أحدٌ يُفْلح فهذا الغلام. وكان سفيان بن عُيَيْنة إذا جاءه شيء من التفسير أو الفتيا التفتَ إلى الشافعي فقال: سلُوا هذا الغلام. وقال أحمد بن حنبل: ما أحدٌ ممن بيده مَحْبَرةٌ أو ورقٌ إلَّا وللشافعي في رقبته مِنَّة. ففضائله أكثر من أن تُعَدَّ. وولد سنة ١٥٠، وقيل إنه وُلد في اليوم الذي توفِّي فيه الإمام أبو حنيفة. وكانت ولادته على الأصحِّ بمدينة غَزَّة، وحُمل منها إلى مكة وهو ابن سنتين، فنشأ بها وقرأ القرآن الكريم، وقدِمَ بغداد سنة ١٩٥ فأقام بها سنتين، ثم خرج إلى مكة ثم عاد إلى بغداد، ثم خرج إلى مصر ولم يزل بها إلى أن توفِّي سنة ٢٠٤.
(٢٧) الفَرَّاء (١٤٤–٢٠٧ﻫ)
هو أبو زكرياء يحيى بن زياد الأَسْلَميُّ المعروف بالفرَّاء، الدَّيْلَمي الكوفي، كان أبرع الكوفيين وأعلمهم بالنحو واللغة وفنون الأدب، وحُكي عن أبي العباس ثعلب أنه قال: «لولا الفرَّاء لما كانت عربية» لأنه خلَّصها وضبطها، ولولاه أيضًا لسقطت؛ لأنها كانت تُتَنازع ويدَّعيها كلُّ من أراد، وتتكلم الناس فيها على مقادير عقولهم وقرائحهم فتذهب. أخذ النحو عن أبي الحسن الكسائي، ولما اتصل بالمأمون أمَره أن يُؤَلِّف ما يجمع أصولَ النحو وما سُمع من العربية، فصنَّف «الحدود» وأمر المأمون بكَتْبه بالخزائن، ثم ألف كتاب «المعاني»، وله كتابان في الشَّكْل، وله كتاب «اللغات»، وكتاب «الجَمْع والتثنية في القرآن»، وكتاب «الوقف والابتداء» وغير ذلك من الكتب، وتوفي سنة ٢٠٧ في طريق مكة وعمره ٦٣ سنة.
(٢٨) أبو العتاهية (١٣٠–٢١١ﻫ)
هو أبو إسحاق إسماعيل بن القاسم المعروف بأبي العتاهية، الشاعر المشهور، وُلد سنة ١٣٠ ببلدة تُسمَّى عَيْنَ التَّمْر بالحجاز قُربَ المدينة المنورة، ونشأ بالكوفة، وسكن بغداد، ومن شعره في حضرة الخليفة المهدي:
أتَتْه الخِلَافةُ مُنْقَادَةً
إليه تُجَرِّرُ أَذْيَالهَا
فَلَمْ تَكُ تَصْلُحُ إلَّا لَهُ
ولَمْ يَكُ يَصْلُحُ إلَّا لَهَا
وَلَوْ رَامَهَا أَحَدٌ غَيْرُهُ
لَزُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالهَا
وَلَوْ لَمْ تُطِعْهُ نِيَاتُ القُلُوبِ
لَمَا قَبِلَ اللهُ أَعْمَالَهَا
وله في الزهد أشعار كثيرة، وهو من مُقدَّمي المُوَلَّدين في طبقة بشَّار وأبي نُوَاس، وتوفِّي سنة ٢١١ ببغداد، وقبل وفاته قال: أشتهي أن يجيء مَخَارِقُ المُغنِّي ويغني عند رأسي بهذين البيتين:
إِذَا مَا انْقَضَتْ عَنِّي مِنَ الدَّهْرِ مُدَّتِي
فَإِنَّ عَزَاءَ البَاكِيَاتِ قَلِيلُ
سَيُعْرَضُ عَنْ ذِكْرِي وَتُنْسَى مَوَدَّتِي
ويَحْدُثُ بَعْدِي للخَلِيلِ خَلِيلُ
(٢٩) الأَصْمَعِي (١٢٢–٢١٦ﻫ)
هو أبو سعيد عبد الملك بن قُرَيْب، وأَصْمَعُ جَدُّه الخامس، وينتهي نسبه إلى مُضَرَ بن نِزَار بن مَعَدٍّ، وهو من أهل البصرة، وقَدِم بغداد في خلافة هارون الرشيد ثم عاد إلى البصرة، ولما كانت خلافة المأمون دعاه إليه فلم يُجِب، واحتجَّ بكبر سنه وضعْف قوته، فكان المأمون يجمع المُشْكِل من المسائل ويرسلها إليه ليجيب عنها.
وقد كان الأصمعيُّ إمامًا في اللغة والغرائب والمُلَح، كثير الحفظ قويَّ الذاكرة حتى قال بعضهم: إنه كان يحفظ ستة عشر ألف أُرْجوزة، وقد ألف نحو الأربعين كتابًا أغلبها في اللغة وما يختص بها.
ومما يُحكى عنه أنه اجتمع مع أبي عبيدة عند الفضل بن الربيع وقد ألف كلٌّ منهما كتابًا في الخيل، فسُئل الأصمعيُّ عن كتابه، فقال: هو مُجَلد واحد، وسُئل أبو عبيدة عن كتابه، فقال: خمسون مُجَلدًا، فقيل له: قُمْ إلى هذا الفرس وأمسك كل عضو منه وسَمِّه، فقال: لَسْتُ بَيْطارًا وإنما أخذت هذا عن العرب، فقيل للأصمعي: قُمْ أنت وافعلْ، فقام وجعل يضع يده على كلِّ عضو ويُسَمِّيه وينشد ما قالت العرب فيه، فلما فرغ أُعْطِي الفرس، ويقال إنه كان إذا أراد إغاظة أبي عبيدة يأتي إليه راكبًا تلك الفرس. وتوفِّي سنة ٢١٦ بالبصرة.
(٣٠) أبو تمَّام (١٨٨–٢٣١ﻫ)
اسمه حَبيب بن أَوْس بن الحارث، ينتهي نسبه إلى طيئ، وُلد سنة ١٨٨، ونشأ بمصر، وقد قيل إنه كان يَسْقِي الماء بالجَرَّة في جامع مصر، وقيل: كان يخدم حائكًا ويعمل عنده، ثم اشتغل وتنقَّل إلى أن صار واحد عصره في ديباجة لفظه وفصاحة شعره وحُسْن أُسْلُوبه، وكان له من المحفوظات ما لا يلحقه فيه غيره، حتى قيل إنه كان يحفظ أربعة عشر ألف أُرْجُوزة للعرب غير المَقَاطيع والقصائد، وله كتاب «الحماسة» الذي دل على غزارة فضله وإتقان معرفته وحُسن اختياره، وله مجموع سمَّاه «فحول الشعراء» جمع فيه طائفة كثيرة من شعراء الجاهلية والمُخَضْرَمِين والإسلاميين. وتوفي سنة ٢٣١ هجرية.
فترة الأقامة :
3732 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
506
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
4.35 يوميا
عطر الجنة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عطر الجنة
البحث عن كل مشاركات عطر الجنة