الموضوع
:
أدبيات اللغة العربية
عرض مشاركة واحدة
07-01-2021
#
11
إدارة قناة اليوتوب
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
426
تاريخ التسجيل :
Mar 2014
أخر زيارة :
منذ 8 ساعات (08:48 PM)
المشاركات :
16,181 [
+
]
التقييم :
9330
MMS ~
لوني المفضل :
Darkturquoise
رد: أدبيات اللغة العربية
(٣٦) ابن عبد ربه (٢٤٦–٣٢٨ﻫ/٨٦١–٩٤٠م)
هو الفقيه العالم أبو عُمَر أحمد بن عبد رَبِّه، وقد اشتُهر بأدبه في الأندلس، واتصلت شهرته إلى الشرق، وقد زاد في شهرته وأبقى ذكره الآن كتابُ «العقد الفريد» المعروف في الأدب، وقد عُمِّر أكثر من اثنتين وثمانين سنة كما يؤخذ من قوله في قصيدته:
وَمَا لِيَ لَا أَبْلَى لِسَبْعِينَ حِجَّةً
وَعَشْرٍ أَتَتْ مِنْ بَعْدِهَا سَنَتَانِ؟
وَلَسْتُ أُبَالِي مِنْ تَبَارِيح عِلَّتي
إِذَا كَانَ عَقْلِي بَاقِيًا وَلِسَانِي
(٣٧) أبو الطيب المتنبي (٣٠٣–٣٥٤ﻫ)
اسمه أحمد بن الحسين بن الحسن الكِنْدي الكوفي المتنبي الشاعر المشهور، وإنما قيل له المتنبي لأنه ادَّعى النُّبُوة في بادية السَّماوة وتبعه خلقٌ كثير من بني كَلْب وغيرهم، فخرج إليه لؤلؤ أمير حِمْص نائبُ الإخشيدية فأَسرَه وتفرَّق أصحابه وحبسه طويلًا ثم استتابه وأطلقه، ولما أُطْلِقَ من السجن التحق بالأمير سيف الدولة ثم فارقه، ودخل مصر سنة ٣٤٦ ومدح كافورًا الإخشيدي، ولمَّا لم يُرْضِه هجاه، وقصد بلاد فارس ومدح عَضُد الدولة بن بُوَيْه فأجزل صِلته، ولمَّا رجع من عنده عرَض له فاتك بن أبي جهل الأسدي في عدَّة من أصحابه فقاتله فقُتل المتنبي وابنُه، وقيل إن السبب في قتله عضد الدولة، لأنه لمَّا وفد عليه ووصله بثلاثة آلاف دينار وثلاثة أفراس مُسْرَجة مُحلَّاة وثياب مُفتخرة؛ دسَّ عليه من سَأله: أيْنَ هذا العطاء من عَطاء سيف الدولة؟ فقال له: هذا أجْزَل إلَّا أنه عَطاءٌ متَكَلَّف وسيفُ الدولة كان يُعْطِي طَبْعًا، فَغَضِب عضد الدولة من ذلك وجَهَّز عليه قومًا من بني ضَبَّة فقتلوه بعد أن قاتل قتالًا شديدًا، وقد قال له غلامه لمَّا انهزم: أين قولك:
الخَيْلُ وَاللَّيْلُ وَالبَيْدَاءُ تَعْرِفُني
وَالطَّعْنُ والضَّرْبُ والقِرْطَاسُ والقَلَم
فقال: قَتَلْتَني، قَتَلَك اللهُ! ثم قاتَل فقُتل، وكان قتله سنة ٣٥٤ ومولِدُه سنة ٣٠٣ بالكُوفة.
(٣٨) أبو فراس (٣٢٠–٣٥٧ﻫ)
هو الحَارث بن أبي العلاء ابن عمِّ ناصر الدولة وسَيْف الدولة، قال الثَّعالبي في وَصْفِه: «كان فَرْدَ دَهْره وشَمْس عَصْره أدبًا وفَضْلًا وكَرَمًا ومَجْدًا وبلاغة وبراعة وفُرُوسية وشَجَاعة، وشِعْرُه مشهور بَيِّن الحُسْن والجودة والسُّهُولة والجَزَالة والعُذُوبة والفَخَامة والحَلاوة، ولم تجتمع هذه الخِلال قَبْله إِلا في شِعر عبد الله بن المُعْتَزِّ، وأبو فِرَاس هذا يُعدُّ أشْعَر منه عند أهل الصَّنْعة ونَقَدَةِ الكلام، وكان المتنبي يشهد له بالتقدم فلا يَنْبري لمُبَارَاته ولا يجْترئ على مُجَاراته، وكان سيف الدولة يُعْجَب جدًّا بمحاسنه ويُميِّزه بالإكرام على سائر قومه ويستصحبه في غزواته ويستخلفه في أعماله.» وقد أَسرَه الروم في بعض الوقائع وأقام بالأسْر أربع سنين، وله في الأسْر أشعار كثيرة من أجود ما قاله، ومن شعره حين حضرتْه الوفاة سنة ٣٥٧ مخاطبًا ابنته:
أَبُنَيَّتِي لَا تَجْزَعِي
كُلُّ الأَنَامِ إِلَى ذَهَاب
نُوحِي عَلَيَّ بِحَسْرَةٍ
مِنْ خَلْفِ سِتْرِكِ وَالحِجَاب
قُولِي إذَا كَلَّمْتِنِي
فَعَيِيتُ عَنْ رَدِّ الجَوَاب
زَيْنُ الشَّبَابِ أَبُو فِرَا
سٍ لَمْ يُمَتَّعْ بِالشَّبَاب
ووُلد سنة ٣٢٠.
(٣٩) أبو الفرج الأصفهاني (٢٨٤–٣٥٦ﻫ)
هو علي بن الحسين، وجدُّه السابع مَرْوان بن محمد آخر خلفاء بني أميَّة، وُلد بأصبهان، ونشأ ببغداد، وقد كان من أعيان الأدباء وأفراد المُصنِّفين، وكان عالمًا بأيام الناس والأنساب والسِّيَر، يحفظ من الشعر والأغاني والأخبار والآثار والأحاديث المُسْندة والنَّسَب شيئًا كثيرًا جدًّا، مع الإلمام بعلوم أخرى مثل اللغة والطب والنجوم، وكان له من جيد الشعر شيء كثير، وألف كثيرًا من الكتب في العلوم المختلفة، وأشهر هذه الكتب كتاب «الأغاني» في واحد وعشرين مجلدًا.
وقد كان أبو الفرج منقطعًا إلى الوزير المُهَلَّبي وله فيه مدائح، وعاش فوق السبعين سنة،
وتوفِّي سنة ٣٥٦.
(٤٠) الخوارزميُّ (توفِّي سنة ٣٨٣ﻫ)
هو أبو بكر محمد بن العباس الخوارِزْمِيُّ الشاعر المشهور، وهو ابن أخت أبي جعفر محمد بن جَرير الطَّبَري صاحب «التاريخ»، والخوارزمي المذكور كان أحد الشعراء المُجِيدين، إمامًا في اللغة والأنساب، أقام بالشام مدة وسكن بنواحي حلب، وكان يُشار إليه في عصره، وحُكي أنه قصد حضرة الصاحب بن عبَّاد وهو بأَرَّجَان، فلما وصل إلى بابه قال لأحد حُجَّابه: قل للصاحب: على الباب أحدُ الأدباء وهو يستأذن في الدخول، فدخل الحاجب وأعلمه، فقال الصاحب: قل له: قد ألزمتُ نفسي أن لا يدخل عليَّ من الأدباء إلا من يحفظ عشرين ألف بيت من شعر العرب، فخرج إليه الحاجب وأعلمه بذلك، فقال له أبو بكر: ارجع إليه، وقل له: هذا القَدْر من شعر الرجال أم من شعر النساء؟ فدخل الحاجب فأعاد إليه ما قال، فقال الصاحب: هذا يكون أبا بكر الخوارزمي، فأذن له في الدخول فدخل، فعرفه وانبسط له. ولما رجع من الشام سكن نيسابور ومات بها سنة ٣٨٣
.
(٤١) بديع الزمان (توفِّي سنة ٣٩٨ﻫ)
هو أبو الفضل أحمد بن الحسين بن يحيى بن سعيد الهَمَذَاني الحافظ المعروف ببديع الزمان، صاحب الرسائل الرائقة والمقامات الفائقة، وعلى منواله نسج الحريريُّ مقاماته واحتذى حَذْوه واقْتفى أثرَه، واعترف في خطبته بفضله وأنه الذي أرشده إلى سلوك ذلك المنهج. وهو أحد الفضلاء الفصحاء، روى عن أبي الحسين أحمد بن فارس صاحب «المُجْمل في اللغة» وعن غيره، وله الرسائل البديعة. وسكن هَرَاة من بلاد خُراسان، وكانت وفاته سنة ٣٩٨ مسمومًا بمدينة هراة، وقيل إنه مات من السكتة، وعُجِّل دفنُه، فأفاق في قبره وسُمع صوته بالليل، وإنه نُبِش عنه فوجدوه وقد قبض على لحيته ومات من هول القبر.
(٤٢) ابن زيدون (سنة ٣٩٤–٤٦٣ﻫ)
هو أبو الوليد أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي الأندلسي القرطبي الشاعر المشهور، قال ابن بسَّام صاحب «الذخيرة» في حقه: كان أبو الوليد خاتمة شعراء بني مخزوم، وكان من أبناء وجوه الفقهاء بقرطبة، وبرع أدبه، وجاد شعره، وعلا شأنه، وانطلق لسانه، ثم انتقل عن قرطبة إلى المعتضد عباد صاحب أشبيلية، فجعله من خواصِّه يجالسه في خلواته، ويركن إلى إشاراته، وكان معه في صورة وزير، وله القصائد الطَّنَّانة، منها قصيدته النونية المشهورة التي منها:
نَكَادُ حِينَ تُنَاجِيكُمْ ضَمَائِرُنَا
يَقْضِي عَلَيْنَا الأَسَى لَوْلاَ تَأَسِّينَا
حَالَتْ لِبُعْدِكُمُ أَيَّامُنَا فَغَدَتْ
سُوْدًا وَكَانَتْ بِكُمْ بِيضًا لَيَالِينَا
بِالأَمْسِ كُنَّا وَمَا يُخْشَى تَفَرُّقُنَا
وَاليَوْمَ نَحْنُ وَمَا يُرْجَى تَلَاقِينَا
وكانت ولادته سنة ٣٩٤ بقُرطُبَةَ، وتوفِّي سنة ٤٦٣ بِأشْبِيليَّة.
فترة الأقامة :
3718 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
506
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
4.35 يوميا
عطر الجنة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عطر الجنة
البحث عن كل مشاركات عطر الجنة