الموضوع
:
أدبيات اللغة العربية
عرض مشاركة واحدة
07-01-2021
#
13
إدارة قناة اليوتوب
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
426
تاريخ التسجيل :
Mar 2014
أخر زيارة :
منذ 11 ساعات (08:48 PM)
المشاركات :
16,181 [
+
]
التقييم :
9330
MMS ~
لوني المفضل :
Darkturquoise
رد: أدبيات اللغة العربية
(٥١) ابن الفارض (٥٧٦–٦٣٢ﻫ)
هو أبو حفص وأبو القاسم عمر بن أبي الحسن المعروف بابن الفارض المنعوت بالشرف، له ديوان شعر لطيف، وأسلوبه فيه رائق ظريف، ينحو منحى طريقة الصوفية، ومن كلامه:
لَمْ أَخْلُ مِنْ حَسَدٍ عَلَيْكَ فَلَا تُضِعْ
سَهَرِي بِتَشيِيع الخَيَالِ المُرْجِفِ
وَاسْأَلْ نُجُومَ اللَّيْلِ هَلْ زَارَ الكَرَى
جَفْنِي؟ وَكَيْفَ يَزُورُ مَنْ لَمْ يَعْرِفِ
وكان — رحمه الله — صالحًا، كثير الخير، حَسَن الصحبة، محمود العشيرة، جاور بمكة المكرمة زمانًا. وكانت ولادته سنة ٥٧٦ بالقاهرة، وتوفي بها سنة ٦٣٢، ودُفن بسَفْح المُقَطَّم.
(٥٢) ابن الأثير
يطلق هذا الاسم على كل واحد من إخوة ثلاثة، وهم: العالم المحدِّث أبو السعادات مجْد الدين المبارك (٥٤٤–٦٠٦ﻫ)، والمؤرخ المدقق أبو الحسن عز الدين علي (٥٥٥–٦٣٠ﻫ)، والوزير الأديب ضياء الدين أبو الفتح نصر الله (…–٦٣٧ﻫ)، وهم أبناء أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشَّيْباني، وُلِدوا جميعًا بجزيرة ابن عمر بالجزيرة، ثم رحلوا مع أبيهم إلى المَوْصل واشتغلوا بها وحصَّلوا العلوم، وكانوا جميعًا فقهاء محدِّثين أدباء مؤرخين، إلا أن كل واحد منهم تفرَّد بعلم وألَّف فيه مؤلفات لا تزال طائرة الصيت إلى يومنا هذا.
فتفرَّد المبارك بالحديث، وألَّف فيه كتاب «النهاية في غريب الحديث»، وقد كان اعتراه مرض كفَّ يديه ورجليه فمنعه من الكتابة وأقام في داره، وفي هذه الحالة صنف كتبه، وكان له جماعة يعينونه عليها.
وتفرَّد عليٌّ بالتاريخ، وألَّف فيه عدَّة من الكتب بعد أن طاف كثيرًا من البلاد وسمع الأخبار، ومن أشهر كتب التاريخ كتابه «الكامل».
وتفرَّد ضياء الدين بالأدب، ومن أشهر كتبه فيه «المَثَل السائر في أدب الكاتب والشاعر»، وقد كان اتصل بخدمة صلاح الدين الأيوبي، ثم انتقل إلى ولده الملك الأفضل فاستوزره، وكانت وفاته سنة ٦٣٧.
(٥٣) ابن الحاجب (٥٧٠–٦٤٦ﻫ)
هو أبو عمرو عثمان بن عمر الفقيه المالكي المعروف بابن الحاجب الملقب جمال الدين، كان والده حاجبًا للأمير عز الدين، وكان كُرْدِيًّا، واشتغل ولده أبو عمرو في صغره بالقرآن الكريم ثم بالفقه على مذهب الإمام مالك ثم بالعربية والقراءات، وبرع في علومه وأتْقَنَها غاية الإتقان، وكان ذلك بالقاهرة، ثم انتقل إلى دمشق ودرَّس بجامعها وأكبَّ الخلق على الاشتغال عليه، وتَبحَّر في الفنون، وكان الأغلب عليه علم العربية.
صنَّف مختصرًا في مذهبه، ومقدمة وجيزة في النحو وسمَّاها «الكافية»، وأخرى مثلها في التصريف وسمَّاها «الشافية»، وشرح المقدمتين، وصنَّف في أصول الفقه، وخالف النحاة في مواضع وأورد عليهم إشكالات وإلزامات تَبْعُد الإجابة عنها، وكان من أحسن خلق الله ذهنًا، ثم عاد إلى القاهرة وأقام بها والناس ملازمون للاشتغال عليه، ثم انتقل إلى الإسكندرية للإقامة بها فلم تَطُل مدته هناك. وتُوفِّي بها سنة ٦٤٦، ووُلد سنة ٥٧٠ بإسنا.
(٥٤) بهاء الدين زهير (٥٨١–٦٥٦ﻫ)
هو أبو الفضل زُهَير بن محمد بن علي الملقب بهاء الدين الكاتب، كان من فضلاء عصره، وأحسنهم نظمًا ونثرًا وخطًّا، ومن أكبرهم مروءة، وكان قد اتصل بخدمة السلطان الملك الصالح نجم الدين أبي الفتح أيوب ابن الملك الكامل بالديار المصرية، وتوجَّه في خدمته إلى البلاد الشرقية، وأقام بها إلى أن مَلَك المَلِكُ الصالح مدينة دمشق فانتقل إليها في خدمته، وأقام كذلك إلى أن جرت الواقعة المشهورة على الملك الصالح وخرجت عنه دمشق وخانه عسكره وقَبَضَ عليه ابن عمه الملك الناصر داود صاحب الكَرَك واعتقله بقلعة الكَرَك، فأقام بهاء الدين زهير المذكور بنابلس محافظة لصاحبه ولم يتصل بغيره، ولم يزل على ذلك حتى خرج الملك الصالح وملك الديار المصرية فقدم إليها في خدمته؛ لما كان عليه من مكارم الأخلاق ودماثة السجايا، ولذلك كان متمكنًا من صاحبه، كبير القدر عنده، لا يَطَّلع على سره الخفي غيره، ومن محاسن شعره مُلْغِزًا في القُفْل قوله:
وأَسْوَدُ عَارٍ أَنْحَلَ البَرْدُ جِسْمَهُ
وَمَا زَالَ مِنْ أَوْصَافِهِ الحِرْصُ وَالمَنْعُ
وَأَعْجَبُ شَيْءٍ كَوْنُهُ الدَّهْرَ حَارِسًا
ولَيْسَ لَهُ عَيْنٌ ولَيْسَ لَهُ سَمْعُ
ووُلد بهاء الدين المذكور سنة ٥٨١ ومات سنة ٦٥٦ بمصر.
(٥٥) أبو الفداء (٦٧٢–٧٣٢ﻫ)
هو السلطان الإمام، والملك المُؤيَّد إسماعيل بن علي بن محمود بن محمد بن عمر بن شاهِنْشَاه بن أيوب صاحب حَمَاة، وكانت ولادته بدمشق لأن أهله كانوا خرجوا من حماة خوفًا من التَّتَر. وكان أبو الفداء بطلًا شجاعًا، خدم الملك الناصر محمد بن قَلَاوُون لمَّا كان في الكَرَك، وساعده في محاربة التَّتَر، فوعده بحماة التي كانت إقطاعًا لأسرتهم ووفَّى له بذلك وجعله سلطانًا عليها يفعل فيها ما يشاء من إقطاع وغيره، وليس لأحد من الدولة بمصر معه حُكْم، ولقَّبَه بالسلطان المؤيد.
ويقال إن أجود ما كان يعرفه أبو الفداء علم الهيئة لأنه أتقنه، وإن كان قد شارك في سائر العلوم مشاركة جيدة، وله مؤلَّفات كثيرة في علوم مختلفة، أهمها «التاريخ» المتضمِّن التاريخ القديم وتاريخ الإسلام إلى سنة ١٣٢٨ ميلادية، والجغرافية المتضمنة على الخصوص وصف مصر وسورية وبلاد العرب وفارس، وهي أحسن الجغرافيات الشرقية، وقد طُبعت هي وتاريخه مرارًا باللغة العربية واللغات الإفرنجية بعد ترجمتها. ومات في الستين من عمره سنة ٧٣٢.
(٥٦) ابن خلدون (٧٣٢–٨٠٨ﻫ)
هو أبو زيد عبد الرحمن بن محمد، وأصل بيته من إشبيلية من أعمال الأندلس، انتقلوا إلى تونس في أواسط القرن السابع للهجرة عند الجلاء، ونسبهم في حضرموت من عرب اليمن، وأول من رحل إلى الأندلس منهم هو خَلْدُون الجَدُّ العاشر للمترجَم.
ووُلد ابن خلدون بتونس سنة ٧٣٢ للهجرة، ورُبِّي في حجر والده، وقرأ القرآن الكريم بالقراءات السبع، ثم أخذ في دراسة الفقه والأدب فبرع فيهما، وكان كاتبًا بليغًا، وشاعرًا نابغًا، تنقَّل كثيرًا في بلاد المغرب والأندلس، وتولَّى الكتابة لكثير من الملوك، ورأى من النعيم والبأساء ما يراه أهل النباهة والشرف والصدق في كل زمان من الملوك الذين تَرُوج عندهم الوشايات، ثم حضر إلى مصر في سنة ٧٨٤، وأخذ يُعلِّم بالجامع الأزهر، ثم اتصل بالسلطان برقوق فأكرمه وأحسن مثواه، وفي سنة ٧٨٦ ولَّاه القضاء بمصر، فعدل بين الناس، ولم تؤثِّر فيه وشاية الواشين وسِعاية السَّاعين، ولم يزل بالقاهرة إلى أن مات سنة ٨٠٦، وقيل: سنة ٨٠٨.
وقد أبْقى شهرته إلى الآن تاريخه المشهور ومقدمته التي تدل على أن الرجل كان أكبر من نظروا في الاجتماع في عصره.
فترة الأقامة :
3718 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
506
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
4.35 يوميا
عطر الجنة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عطر الجنة
البحث عن كل مشاركات عطر الجنة