الموضوع
:
أدبيات اللغة العربية
عرض مشاركة واحدة
07-01-2021
#
38
إدارة قناة اليوتوب
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
426
تاريخ التسجيل :
Mar 2014
أخر زيارة :
منذ 4 يوم (11:14 PM)
المشاركات :
16,207 [
+
]
التقييم :
9330
MMS ~
لوني المفضل :
Darkturquoise
رد: أدبيات اللغة العربية
(١٣٢) وقال محمد بن زُرَيق البغدادي وكان قَصَد الأندلس في طلب الغِنى فلم يرجع لبغداد رحمة الله عليه
لَا تَعْذُلِيهِ فَإِنَّ العَذْلَ يُولِعُهُ
قَدْ قُلْتِ حَقًّا وَلَكِنْ لَيْسَ يَسْمَعُهُ
جَاوَزْتِ فِي لَوْمِهِ حَدًّا أَضَرَّ بِهِ
مِنْ حَيْث قَدَّرْتِ أَنَّ اللَّوْمَ يَنْفَعُهُ
فَاسْتَعْمِلِي الرِّفْقَ فِي تَأْنيبِهِ بَدَلًا
مِنْ عُنْفِهِ فَهْوَ مُضْنَى القَلْبِ مُوْجَعُهُ
قَدْ كَانَ مُضطَلِعًا بِالخَطْبِ يَحْمِلُهُ
فَضُيِّقَتْ بِخُطُوبِ البَيْنِ أَضْلُعُهُ
يَكْفِيهِ مِنْ لَوْعَةِ التَّفْنِيدِ أَنَّ لَهُ
مِنَ النَّوَى كُلَّ يَومٍ مَا يُروِّعُهُ
مَا آبَ مِنْ سَفَرٍ إِلَّا وَأَزْعَجَهُ
رَأْيٌ إِلى سَفَرٍ بِالعَزْمِ يَجْمَعُهُ
كَأَنَّما هُوَ مِن حَلٍّ وَمُرْتَحَلٍ
مُوَكَّلٌ بِفَضَاءِ الأرْضِ يَذْرَعُهُ
إذَا الزَّمَاعُ أَرَاهُ في الرَّحِيلِ غِنًى
وَلَو إِلى السِّنْدِ أَضْحَى وَهْوَ يُزمِعُهُ
تَأْبَى المَطَامِعُ إلَّا أن تُجَشِّمَهُ
للرزق كدًّا وكم ممن يُودِّعُهُ
وَما مُجاهَدَةُ الإِنْسَانِ توصِلُهُ
رزقًا وَلا دَعَةُ الإِنسانِ تَقْطَعُهُ
واللهُ قَسَّمَ بَينَ الخَلْقِ رزقَهُمُ
لَمْ يَخْلُقِ اللَّهُ مَخْلوقًا يُضَيِّعُهُ
لَكِنَّهُم مُلِئُوا حِرصًا فلَسْتَ تَرَى
مُسْتَرْزِقًا وَسوى الغَايَاتِ يُقْنِعُهُ
والسَّعْيُ في الرِّزْقِ وَالْأَرزاقُ قَد قُسِمَتْ
بَغْيٌ ألا إِنَّ بَغْيَ المَرْءِ يَصْرَعُهُ
وَالدَّهْرُ يُعْطِي الفَتى ما ليس يطلبُهُ
يَوْمًا وَيَمنَعُهُ مِن حَيثُ يُطمِعُهُ
أستَودِعُ اللَّهَ فِي بَغدادَ لِي قَمَرًا
بِالكَرْخِ مِن فَلَكِ الأَزْرارِ مَطْلَعُهُ
وَدَّعْتُهُ وَبِودِّي لَو يُوَدِّعُنِي
صَفْوُ الحَياةِ وَأَنِّي لا أُودِّعُهُ
وَكَمْ تَشَفَّع أنِّي لا أُفارِقهُ
وللضَّرُورَاتِ حالٌ لا تُشَفِّعُهُ
وَكَمْ تَشَبَّثَ بي يَومَ الرَّحيلِ ضُحًى
وَأَدْمُعِي مُسْتَهِلَّاتٍ وَأَدْمُعُهُ
لَا أُكْذِبُ اللَّهَ ثَوْبُ العُذْرِ مُنْخَرقٌ
عَنِّي بِفُرْقَتِهِ لَكِنْ أَرَقِّعُهُ
إنِّى أُوَسِّعُ عُذْرِي فِي جِنَايَتِهِ
بالبينِ عنهُ وَقَلْبِي لا يُوَسِّعُهُ
أُعْطِيتُ مُلكًا فَلَمْ أُحْسِنْ سِياسَتَهُ
كَذَاكَ مَن لا يَسُوسُ المُلْك يُخْلَعُهُ
وَمَن غَدا لابِسًا ثَوبَ النَّعِيم بِلا
شُكْرِ الإله فَعَنْهُ اللهُ يَنزَعُهُ
اعْتَضْتُ عن وَجهِ خِلِّي بَعدَ فُرقَتِهِ
كَأسًا أُجَرَّعُ مِنها ما أُجَرَّعُهُ
كَمْ قائِلٍ لِيَ ذَنْبُ البَينِ قُلتُ لَهُ
الذَّنْبُ وَاللهِ ذَنْبي لَسْتُ أَدْفَعُهُ
هَلَّا أَقمْتَ فَكانَ الرُّشْدُ أَجمعُهُ
لَو أَنَّنِي يَوْمَ بانَ الرُّشْدُ أتْبَعُهُ
إِنِّي لَأَقْطَعُ أيَّامِي وَأُنْفِدُها
بِحَسْرَةٍ مِنْهُ فِي قَلْبِي تُقَطِّعُهُ
بِمَنْ إِذا هَجَعَ النُّوَّامُ بِتُّ لَهُ
بِلَوعَةٍ مِنْهُ لَيلي لَسْتُ أَهْجَعُهُ
لا يَطْمِئنُّ لِجَنْبي مَضْجَعٌ وَكَذا
لا يَطْمَئِنُّ لَهُ مُذْ بِنْتُ مَضْجَعُهُ
ما كُنْتُ أَحْسِبُ أَنَّ الدَّهْرَ يَفْجَعُنِي
بِهِ وَلا أَنَّ بِيَ الأَيَّامُ تَفْجعُهُ
حَتَّى جَرى الدَّهر فِيما بَيْنَنا بِيَدٍ
عَسْراءَ تَمنَعُنِي حَظِّي وَتَمنَعُهُ
باللهِ يَا منزل القَصْفِ الذي دَرَسَتْ
آثَارُهُ وعَفَتْ مُذْ غِبْتُ أَرْبُعُهُ
هَلِ الزَّمانُ مُعِيدٌ فيك لذَّتَنَا
أمِ الليَالِي التي أمْضَتْهُ تُرْجِعُهُ؟
فِي ذِمَّةِ اللهِ مَنْ أَصبَحتَ مَنْزلَهُ
وَجادَ غَيْثٌ عَلى مَغْداكَ يُمرِعُهُ
مَنْ عِنْدَهُ لِيَ عَهْدٌ لا يُضيِّعُهُ
كَمَا لَهُ عَهْدُ صِدقٍ لا أُضَيِّعُهُ
وَمَنْ يُصَدِّعُ قَلبي ذِكْرُهُ وَإِذا
جَرى عَلى قَلبِهِ ذِكري يُصَدِّعُهُ
لَأَصْبِرَنَّ لِدَهْرٍ لا يُمَتِّعُنِي
بِهِ وَلا بِيَ فِي حالٍ يُمَتِّعُهُ
عِلْمًا بِأَنَّ اصْطِباري مُعْقِبٌ فَرَجًا
وأَضيَقُ الأَمْرِ إِنْ فَكَّرْتَ أَوْسَعُهُ
عَلَّ اللَّيالي التي أَضْنَت بِفُرْقَتنا
جِسْمي سَتَجْمَعُنِي يَومًا وَتَجمَعُهُ
وَإِن تَنَل أَحَدًا مِنَّا مَنيَّتُهُ
فَما الذي بِقَضَاءِ اللَّهِ يَصْنَعُهُ؟
(١٣٣) قال أبو العلاء المعري يفتخر
ألَا فِي سَبِيلِ المَجْدِ مَا أنَا فَاعِلُ
عَفَافٌ وإقْدَامٌ وحَزْمٌ ونَائِلُ
أعِنْدِي وَقَدْ مَارَسْتُ كُلَّ خَفِيَّةٍ
يُصَدَّقُ وَاشٍ أو يُخَيَّبُ سَائِلُ؟
تُعَدُّ ذُنُوبي عِنْدَ قَوْمٍ كَثِيرَةً
ولا ذَنْبَ لي إلَّا العُلا والفَضَائلُ
كَأنِّي إذَا طُلْتُ الزَّمانَ وأهْلَهُ
رَجَعْتُ وعِنْدي للأنامِ طَوائلُ
وَقَدْ سَارَ ذكْري في البلادِ فمَن لهمْ
بإِخفاءِ شَمْسٍ ضَوْءُها مُتَكَاملُ؟
يُهِمُّ الليالي بعضُ ما أنا مُضْمِرٌ
ويُثْقِلُ رَضْوَى دونَ ما أنا حامِلُ
وإنِّي وإنْ كنتُ الأخيرَ زمانُهُ
لآتٍ بما لم تَسْتَطِعْهُ الأوائلُ
وأغدو ولو أنَّ الصَّباحَ صوارِمٌ
وأَسْرِي ولو أنَّ الظَّلامَ جَحافلُ
وإني جَوادٌ لم يُحَلَّ لِجامُهُ
ونَصْلُ يَمانٍ أغْفَلَتْهُ الصَّيَاقلُ
فإنْ كان في لُبْسِ الفتى شرَفٌ له
فما السَّيفُ إلَّا غِمْدُه والحمائلُ
ولي مَنطقٌ لم يَرْضَ لي كُنْهَ مَنزلي
على أنَّني بين السِّمَاكينِ نازِلُ
لَدَى مَوْطِنٍ يَشْتَاقُه كلُّ سيدٍ
ويَقْصُرُ عنْ إدراكه المُتناوِلُ
ولمَّا رأيتُ الجهلَ في الناسِ فاشيًا
تجاهلْتُ حتى ظُنَّ أنِّيَ جاهلُ
فواعَجَبا كم يدَّعي الفضْل ناقصٌ!
وواأسَفا كم يُظْهِرُ النَّقصَ فاضلُ!
وكيف تَنامُ الطيرُ في وُكُناتِها
وقد نُصِبَتْ للفَرْقَدَيْنِ الحَبائلُ
يُنافسُ يوْمي فيَّ أمْسي تَشرُّفًا
وتَحسُدُ أسْحاري عليَّ الأصائلُ
وطال اعتِرافي بالزمانِ وصَرفِه
فلَستُ أُبالي مَنْ تَغُولُ الغَوائلُ
فلو بانَ عَضْدي ما تأسَّفَ مَنْكِبي
ولو ماتَ زَنْدي ما بَكَتْه الأناملُ
إذا وَصَفَ الطَّائيَّ بالبُخْلِ مادِرٌ
وعَيَّرَ قُسًّا بالفَهاهةِ باقِلُ
وقال السُّهى للشمس أنْتِ ضَئِيلةٌ
وقال الدُّجى للصُّبْحُ لونُكَ حائلُ
وطاوَلَتِ الأرضُ السماءَ سَفاهَةً
وفاخَرَتِ الشُّهْبُ الحَصَى والجَنادلُ
فيا موْتُ زُرْ إنَّ الحياةَ ذَميمَةٌ
ويا نَفْسُ جِدِّي إنَّ دهرَكِ هازِلُ
فترة الأقامة :
3729 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
506
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
4.35 يوميا
عطر الجنة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عطر الجنة
البحث عن كل مشاركات عطر الجنة