الموضوع
:
أدبيات اللغة العربية
عرض مشاركة واحدة
07-01-2021
#
42
إدارة قناة اليوتوب
بيانات اضافيه [
+
]
رقم العضوية :
426
تاريخ التسجيل :
Mar 2014
أخر زيارة :
منذ 4 يوم (11:14 PM)
المشاركات :
16,207 [
+
]
التقييم :
9330
MMS ~
لوني المفضل :
Darkturquoise
رد: أدبيات اللغة العربية
.
(١٣٧) من لامية العجم لمؤيد الدين الطغرائي
أصالةُ الرأي صانتْنِي عن الخَطَلِ
وحِليةُ الفضلِ زانَتْني لدَى العَطَلِ
مَجْدي أخيرًا ومجدِي أوَّلًا شَرَعٌ
والشمسُ رأْدَ الضُّحَى كالشمسِ في الطفَلِ
فيمَ الإقامةُ بالزَّوْراءِ لا سَكَني
بها ولا ناقتي فيها ولا جَمَلي
نَاءٍ عن الأهلِ صِفْرُ الكفِّ منفردٌ
كالنَّصْل عُرِّيَ مَتْناهُ عن الخَللِ
فلا صديقَ إليه مشتكَى حَزَنِي
ولا حبيبَ إليه منتَهَى جَذَلي
طالَ اغترابيَ حتى حنَّ راحلَتي
ورحلُها وقَنا العَسَّالةِ الذُّبُلِ
وضَجَّ من لَغَبٍ نِضْوِي وعَجَّ لمَا
يلقَاه قلبي ولجَّ الركْبُ في عَذَلي
أُريدُ بسطةَ كَفٍّ أستعينُ بها
على قضاءِ حُقوقٍ للعُلَى قِبَلي
والدهرُ يعكِسُ آمالِي ويُقْنعُني
من الغنيمةِ بعد الكَدِّ بالقَفَلِ
وذِي شِطَاطٍ كصدرِ الرُّمْحِ معتقِلٍ
بمثله غيرَ هيَّابٍ ولا وَكِلِ
حُلْو الفُكاهة مُرُّ الجِدِّ قد مُزِجتْ
بقسوةِ البأسِ منه رِقَّةُ الغَزَلِ
طَرَدْتُ سَرْحَ الكَرَى عنْ وِرْدِ مُقْلتِه
والليلُ أغْرَى سَوامَ النَّوْمِ بالمُقَلِ
والرَّكبُ مِيلٌ على الأكْوارِ من طَرِبٍ
صاحٍ وآخرَ من خمر الكَرَى ثَمِلِ
فقلتُ أدعوكَ للجُلَّى لتنصُرَنِي
وأنت تخذُلُني في الحادثِ الجَلَلِ
تنام عيني وعينُ النجمِ ساهرةٌ
وتستحيلُ وصِبْغُ الليلِ لم يَحُلِ
حُبُّ السلامةِ يَثْني همَّ صاحِبه
عن المعالي ويُغْرِي المرءَ بالكَسلِ
فإن جَنَحْتَ إليه فاتَّخِذْ نَفَقًا
في الأرضِ أو سُلَّمًا في الجوِّ فاعتزلِ
ودَعْ غِمارَ العُلى للمقْدِمين على
رُكوبِها واقتنِعْ منهنَّ بالبَلَلِ
يَرْضَى الذَّليلُ بخفْضِ العيشِ مَسْكَنَةً
والعِزُّ بين رَسِيم الأَيْنُقِ الذُّلُلِ
فادْرَأْ بها في نحورِ البِيد جافلةً
مُعارِضاتٍ مَثانِى اللُّجْمِ بالجُدَلِ
إنَّ العُلَى حدَّثتْني وهي صادقةٌ
فيما تُحدِّثُ أنَّ العزَّ في النُّقَلِ
لو أنَّ في شرفِ المأوى بلوغَ مُنًى
لم تبرحِ الشمسُ يومًا دارةَ الحَمَلِ
أَهَبْتُ بالحظِّ لو ناديتُ مُسْتمِعًا
والحظُّ عنِّيَ بالجُهَّالِ في شُغُلِ
لعلَّهُ إنْ بَدا فَضْلي ونَقْصُهُمُ
لعينِه نامَ عنهمْ أو تنبَّهَ لي
أُعَلِّلُ النَّفْسَ بالآمالِ أَرْقُبُها
ما أضيقَ العيشَ لولا فُسْحةُ الأَمَلِ!
لم أرضَ بالعيش والأيامُ مقبلةٌ
فكيف أرضَى وقد ولَّتْ على عَجَلِ؟
غالَى بنفسيَ عِرفاني بقيمتِها
فصُنْتُها عن رخيصِ القَدْرِ مبتَذَلِ
وعادةُ النَّصْلِ أنْ يُزْهَى بجوهرِه
وليس يعملُ إلَّا في يدَيْ بَطَلِ
ما كنتُ أُوثِرُ أن يمتدَّ بي زمني
حتى أرى دولةَ الأوغادِ والسِّفَلِ
تقدَّمتْني أناسٌ كان شَوْطُهُمُ
وراءَ خَطْويَ إذ أمشي على مَهَلِ
هذا جَزاءُ امرِئٍ أقرانُه درَجُوا
من قَبْلهِ فتمنَّى فُسْحةَ الأجلِ
وإنْ عَلانِيَ مَنْ دُونِي فلا عَجَبٌ
لي أُسوةٌ بانحطاطِ الشمس عن زُحَلِ
فاصبرْ لها غيرَ محتالٍ ولا ضَجِرٍ
في حادثِ الدهرِ ما يُغْني عن الحِيَلِ
أعدَى عدوِّكَ أدنى مَن وَثِقْتَ به
فحاذرِ الناسَ واصحَبهمْ على دَخَلِ
فإنَّما رجلُ الدُّنيا وواحِدُها
من لا يعوِّلُ في الدُّنيا على رَجُلِ
وحسنُ ظَنِّكَ بالأيام مَعْجَزَةٌ
فظُنَّ شَرًّا وكُنْ منها على وَجَلِ
غاضَ الوفاءُ وفاضَ الغدرُ وانفرجتْ
مسافةُ الخُلْفِ بين القولِ والعَمَلِ
وشانَ صدقَك بين الناس كِذْبُهُمُ
وهل يُطابَقُ مُعْوَجٌّ بمعتَدِلِ؟!
إن كان ينجعُ شيءٌ في ثباتِهم
على العُهودِ فسبْقُ السيفِ للعَذَلِ
يا واردًا سؤْرَ عيشٍ كلُّه كَدَرٌ
أنْفَقتَ صَفْوَكَ في أيامِكَ الأُوَلِ
فيمَ اعتراضُكَ لُجَّ البحرِ تركَبُهُ
وأنتَ تكفيك منه مصَّةُ الوَشَلِ؟
مُلْكُ القناعةِ لا يُخْشَى عليه ولا
يُحتاجُ فيه إِلى الأنصار والخَوَلِ
ترجو البَقاءَ بدارٍ لا ثَباتَ لها
فهل سَمِعْتَ بظلٍّ غيرِ منتقلِ؟
ويا خبيرًا على الأسرار مُطَّلِعًا
اصْمُتْ ففي الصَّمْتِ مَنْجاةٌ من الزَّلَلِ
قد رشَّحوك لأمرٍ إنْ فطِنْتَ لهُ
فارْبَأْ بنفسكَ أن ترعى مع الهَمَلِ
(١٣٨) قال الطغرائي يفتخر
أبى اللهُ أنْ أسْمو بغيْرِ فضائلي
إِذا ما سَما بالمالِ كلُّ مُسَوَّدِ
وإنْ كَرُمَتْ قبْلي أوائلُ أُسْرَتِي
فإني بحمْدِ الله مبْدأُ سُؤدَدِي
يُذَمُّ لأجلي المُهْر إن يَكْبُ مَرَّةً
بجِدِّي وإنْ ينهضْ بجِدِّيَ يُحْمَدِ
وما مَنْصِبٌ إلا وقَدْريَ فَوْقَهُ
ولو حُطَّ رَحْلي بين نَسْرٍ وفَرْقدِ
إِذا شَرُفَتْ نفْسُ الفَتى زادَ قَدْرُهُ
على كلِّ أسنَى منه ذِكْرًا وأمجدِ
كذاكَ حديدُ السيفِ إنْ يَصْفُ جوهرًا
فقيمتُهُ أضْعافُه وزنَ عَسْجَدِ
تَكَادُ تَرَى مَنْ لا يُقاسُ نِجَادُهُ
بشِسْعِي إِذا ما ضَمَّنا صدرُ مَشهدِ
وما المالُ إلا عارةٌ مسْتَردَّةٌ
فهلَّا بفضلِي كَاثَرُوني ومَحْتِدِي
إِذا لم يكنْ لي في الولاية بَسْطةٌ
يَطولُ بها باعي وتَسطُو بها يدي
ولا كان لي حُكْمٌ مُطاعٌ أُجِيزهُ
فأُرْغِمُ أعدائي وأَكْبِتُ حُسَّدِي
فأُعْذَرُ إنْ قصَّرْتُ في حقِّ مُجْتَدٍ
وآمنُ أنْ يعتادَني كيدُ مُعتد
أَأُكْفَى ولا أَكْفِي وتلك غَضاضَةٌ
أرى دونَها وقْعَ الحُسامِ المُهَنَّدِ
ولولا تكاليفُ العُلى ومغارمٌ
ثِقَالٌ وأعْقاب الأحاديثِ في غَدِ
لأعطيتُ نفسي في التَّخلِّي مُرادَها
فذاكَ مُرادي مُذْ نشأتُ ومقصِدِي
من الحزمِ أن لا يَضْجَرَ المرءُ بالذي
يُعانيهِ من مكروهة فكأن قَدِ
إِذا جَلَدِي في الأمرِ خان ولم يُعِنْ
مُرَيْرَةَ عزمي نابَ عنه تجلُّدِي
ومَن يَسْتعِنْ بالصبرِ نالَ مُرادَهُ
ولو بعد حينٍ إنهُ خيرُ مُسْعِدِ
التعديل الأخير تم بواسطة عطر الجنة ; 07-01-2021 الساعة
08:01 AM
فترة الأقامة :
3729 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
506
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
4.35 يوميا
عطر الجنة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عطر الجنة
البحث عن كل مشاركات عطر الجنة