07-09-2021
|
#2 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ ساعة واحدة (06:29 PM) | المشاركات : 16,418 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: عيوب النفس من عيوب النفس الغفلة والتوانى ومن عيوبها الغفلة والتواني والإصرار والتسويف وتقريب الأمل وتبعيد الأجل ومداواتها ما سمعت الحسين بن يحيى يقول سمعت جعفر الحلوى يقول سئل الجنيد كيف السبيل إلى الانقطاع إلى الله فقال بتوبة تحل الإصرار وخوف يزيل التسويف ورجاء يبعث على قصد مسالك العمل وذكر الله على اختلاف الأوقات وإهانة النفس بقربها من الأجل وبعدها عن الأمل قيل فبم يصل العبد إلى هذا فقال بقلب مفرد فيه توحيد مجرد ومن عيوبها رؤيتها الشفقة عليها ومداواتها رؤية فضل الله عليه في جميع الأحوال يسقط عنه رؤية النفس سمعت أبا بكر الرازي يقول سمعت الواسطي يقول أقرب شئ إلى مقت الله رؤية النفس وأفعالها من عيوب النفس الاشتغال بعيوب الناس ومن عيوبها اشتغالها بعيوب الناس عما بها من عيبها ومداواتها في الأسفار والانقطاع ومحبة الصالحين والائتمار بأوامرهم وأقل ما فيه إذا لم يعمل في مداواة عيوب نفسه أن يسكت عن عيوب الناس ويعذرهم فيها ويستر عليهم خزاياهم رجاء أن يصلح الله بذلك عيوبه فإن النبي {صلى الله عليه وسلم} قال ( من ستر على أخيه المسلم ستر الله عورته ومن تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته حتى يفضحه في جوف بيته ) سمعت محمد بن عبد الله بن شاذان يقول سمعت زاذان المداينى يقول رأيت أقواما من الناس لهم عيوب فسكتوا عن عيوب الناس فستر الله عيوبهم وزالت عنهم تلك العيوب ورأيت أقواما لم تكن لهم عيوب اشتغلوا بعيوب الناس فصارت لهم عيوب
الاشتغال بتزيين الظاهر
ومن عيوبها الاشتغال بتزيين الظواهر والتخشع من غير خشوع والتعبد من غير حضور
ومداواتها الاشتغال بحفظ الأسرار ليزين أنوار باطنه أفعال ظاهره فيكون مزينا من غير زينة مهيبا من غير تبع عزيزا من غير عشيرة ولذلك قال النبي {صلى الله عليه وسلم} ( من أصلح سريرته أصلح الله علانيته )
ومن عيوبها طلب العوض على أعمالها
ومداواتها رؤية تقصيره في عمله وقلة إخلاصه فإن الكيس في عمله من أعرض عن طلب الأعراض أدبا وتورعا عنه صرفا عالما بأن الذي قدر له يأتيه دنيا وآخرة وأن الذي عليه لا يخرجه منه الإخلاص
ومن عيوبها فقدان لذة الطاعة وذلك من سقم القلب وخيانة السر
ومداواتها أكل الحلال ومداومة الذكر وخدمة الصالحين والدنو منهم والتضرع إلى الله تعالى في ذلك ليمن على قلبه بالصحة بزوال ظلمات الأسقام فيجد عند الذكر لذة الطاعة من عيوب النفس الكسل ومن عيوبها الكسل وهو ميراث الشبع فإن النفس إذا شبعت قويت فإذا قويت أخذت بحظها وغلبت القلب بوصلها إلى حظها ومداواتها التجويع فإنها إذا جاعت عدمت حظها وضعفت فغلب عليها القلب فإذا غلب عليها حملها على الطاعة وأسقط عنها الكسل ولذلك قال النبي {صلى الله عليه وسلم} ( ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه فإن كان ولابد ثلث للطعام وثلث للشراب وثلث للنفس ) طلب الرئاسة بالعلم والتكبر
ومن عيوبها طلب الرئاسة بالعلم والتكبر والافتخار به والمباهاة على أبناء جنسه
ومداواتها رؤية منة الله عليه في أن جعله وعاء لأحكامه ورؤية تقصير شكره من نعمة الله عليه بالعلم والحكمة والتزام التواضع والانكسار والشفقة على الخلق والنصيحة لهم فإنه روى عن النبي {صلى الله عليه وسلم} أنه قال ( من طلب العلم ليباهى به العلماء أو ليمارى به السفهاء أو ليصرف به وجوه الناس إليه فليتبوأ مقعده في النار ) ولذلك قال بعض السلف من ازداد علما فليزدد خشية فإن الله تعالى يقول ) إنما يخشى الله من عباده العلماء ( وقال رجل للشعبي أيها العالم فقال إنما العالم من يخشى الله من عيوب النفس كثرة الكلام ومن عيوبها كثرة الكلام وإنما يتولد ذلك من شيئين أما طلبه رياسة يريد يرى الناس علمه وفصاحته او قلة العلم بما يجلب عليه الكلام ومداواتها تحقيقه بأنه مأخوذ بما يتكلم به وانه مكتوب عليه ومسئوول عنه لأن الله تعالى يقول ) وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين ( وقال تعالى ) ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ( وقال النبي {صلى الله عليه وسلم} ( البلاء موكل بالمنطق ) وقال وهل يكب الناس على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم ) وقال عليه السلام ( كلام ابن آدم عليه لا له إلا ما امر بمعروف أو نهى عن منكر ) قال الله تعالى ) لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس (
الرضا عند المدح والغضب عند الذم
ومن عيوبها أنها رضيت مدحت الراضي عنه فوق الحد وإذا غضبت ذمته وتجاوزت الحد
ومداواتها رياضة النفس على الصدق والحق حتى لا تتعدى في مدح من رضى عنه ولا في ذم من سخط عليه فإن أكثر ذلك من قلة المبالاة بالأوامر والنواهي والنبي {صلى الله عليه وسلم} يقول ( احثوا في وجوه المادحين التراب )
ومن عيوبها أنها تستخير الله تعالى في أفعالها ثم تسخط فيما يختار لها
ومداواتها ان يعلم انه يعلم من الأشياء ظواهرها والله يعلم سواء علنها وحقائقها فإن حسن اختيار الله له خير من اختياره لنفسه فيما اختاره لنفسه حالا ويعلم انه مدبر لا مدبر سواه وان سخطه للقضاء لا يغير للمقضى فيلزم نفسه طريق الرضا بالقضاء ويستريح كثرة التمني
ومن عيوبها كثرة التمني والتمني هو الاعتراض على الله تعالى في قضائه وقدره
ومداواتها أن يعلم أنه لا يدري ما يعقب التمني أيجره إلى خير ام شر إلى ما يرضيه أو إلى ما يسخطه فإذا أيقن اتهام عاقبة تمنيه أسقط عن نفسه ذلك ورجع إلى الرضا والتسليم فيستريح ولذلك قال النبي {صلى الله عليه وسلم} ( لا يتمنين أحدكم الموت لضر نزل به وليقل اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي ) ولذلك قال النبي {صلى الله عليه وسلم} ( إذا تمنى أحدكم فلينظر ما يتمنى فإنه لا يدري ما يكتب له من أمنيته ) الخوض في أسباب الدنيا
ومن عيوبها محبتها الخوض في أسباب الدنيا وحديثها
ومداواتها الاشتغال بالفكر الدائم في كل أوقاته يشغله ذلك عن ذكر الدنيا وأهلها والخوض فيما هم فيه ويعلم أن ذلك مما لا يعنيه فيتركه لأن النبي {صلى الله عليه وسلم} ( يقول من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه )
ومن عيوبها إظهار طاعاتها ومحبة أن يعلم الناس منه ذلك او يروه والتزين بذلك عندهم
ومداواتها أن يعلم أنه ليس إلى الخلق نفعه ولا ضره ويجتهد في مطالبة نفسه بالإخلاص في أعماله ليزيل عنه هذا العيب فإن الله تعالى يقول ) وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ( والنبي {صلى الله عليه وسلم} يقول حاكيا عن ربه عز وجل أنه قال ( من عمل عملا أشرك فيه غيري فأنا منه برى ء وهو للذي أشرك |
| |