07-09-2021
|
#3 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 5 ساعات (12:43 PM) | المشاركات : 16,418 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: عيوب النفس من عيوب النفس الطمع ومن عيوبها الطمع ومداواتها أن طمعه يدخله في الرياء وينسيه حلاوة العبادة ويصيره عبد العبيد بعد أن جعله الله حرا من عبوديتهم وتعوذ النبي {صلى الله عليه وسلم} من الطمع فقال ( أعوذ بك من طمع يجر إلى طمع ومن طمع في غير مطمع ) وهو الطمع الذي يطبع على قلبه فيرغبه في الدنيا ويزهده في الآخرة وروى عن بعض السلف أنه قال الطمع هو الفقر الحاضر والغنى الطامع فقير والفقير المتعفف غنى والطمع هو الذي يقطع الرقاب وأنشد أيطمع في ليلى بوصلى إنما
يقطع أعناق الرجال المطامع
الحرص على عمارة الدنيا
ومن عيوبها حرصها على عمارة الدنيا والتكثر منها
ومداواتها أن يعلم أن الدنيا ليست بدار قرار وان الآخرة دار مقر والعاقل من يعمل لدار قراره لا لمراحل سفره فإن المراحل تنقطع بالمقام في السفر فيعمل إلى ما إليه مآبه قال الله تعالى ) أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد ( الآية ولأن الله تعالى يقول ) والآخرة خير لمن اتقى ( ) والدار الآخرة خير للذين يتقون ( ) والآخرة عند ربك للمتقين ( و ) والآخرة خير وأبقى ( ) وللآخرة خير لك من الأولى (
الشفقة على النفس
ومن عيوبها استحسان ما ترتكبه من الأمور واستقباح أفعال من يرتكبها أو يخالفه ومداواتها اتهام النفس لأنها أمارة بالسوء وحسن الظن بالخلق لانبهام العواقب
ومن عيوبها الشفقة على النفس والقيام بتعهدها
ومداواتها الإعراض عنها وقلة الاشتغال بها ولذلك سمعت جدي رحمة الله عليه يقول من كرمت عنده نفسه هان عليه دينه من عيوب النفس الانتقام لها ومن عيوبها الانتقام لها والخصومة عنها والغضب لها ومداواتها عداوتها وبغضها ومحبة الدين والغضب لارتكاب المناهي كما روى عن النبي {صلى الله عليه وسلم} أنه ما انتقم لنفسه قط إلا ان تنتهك محارم الله فكان ينتقم لله ومن عيوبها اشتغالها بالإصلاح الظاهر لزينة الناس وغفلته عن إصلاح الباطن الذي هو موضع نظر الله عز وجل ومداواتها أن يتيقن أن الخلق لا يكرمونه إلا بمقدار ما جعل الله له في قلوبهم ويعلم أن باطنه موضع نظر الله فهو أولى بالإصلاح من الظاهر الذي هو موضع نظر الخلق قال الله تعالى ) إن الله كان عليكم رقيبا ( وقال النبي {صلى الله عليه وسلم} ( إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أعمالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم ) الاهتمام بالرزق
ومن عيوبها اهتمامها بالرزق وقد ضمن الله ذلك وقلة اهتمامها بعمل افترضه الله عليه لا يقوم عنه غيره
ومداواتها أن يعلم أن الله الذي خلقه ضمن له كفاية رزقه فقال عز وجل ) الله الذي خلقكم ثم رزقكم ( كما لا يشكر في الخلق لا يشكر في الرزق
سمعت محمد بن عبد الله يقول سمعت محمد بن عبيد يقول يحكى عن حاتم الأصم أنه قال ما من صباح إلا والشيطان يقول ما تأكل اليوم وما تلبس وأين تسكن فأقول له آكل الموت وألبس الكفن وأسكن القبر
ومن عيوبها حبها للكلام على الناس والخوض في ففايق العلوم ليصبو به قلوب الأغيار ويصرف بحسن كلامه وجوه الناس إليه
ومداواتها العمل بما يعلم وأن يعظ الناس بفعله لا بقوله كما روى أن الله تبارك وتعالى أوحى إلى عيسى عليه السلام ( إذا أردت أن تعظ الناس فعظ نفسك فإذا اتعظت وإلا فاستحي مني ) وأن النبي {صلى الله عليه وسلم} قال ( مررت ليلة الإسراء بقوم تقرض شفاههم بمقاريض من نار فقلت من هؤلاء يا جبريل فقال هؤلاء الخطباء من أمتك يأمرون الناس وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون من عيوب النفس كثرة الذنوب ومن عيوبها كثرة الذنوب والمخالفات إلى ان يقسى القلب ومداواتها كثرة الاستغفار والتوبة في كل نفس ومداومة الصيام والتهجد بالليل وخدمة اهل الخير ومجالسة الصالحين وحضور مجالس الذكر فإن رجلا شكي إلى رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قسوة قلبه فقال ( ادنه من مجالس الذكر ) وقال ( إني لأستغفر الله في اليوم سبعين مرة ) قال ( إن العبد إذا أذنب نكت في قلبه نكتة سوداء فإن تاب واستغفر الله ذهبت فإن أذنب ثانيا فكت في قلبه نكتة أخرى إلى ان يصير القلب غيثا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا ) ثم قرأ النبي {صلى الله عليه وسلم} ) كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ( ومن عيوبها سرورها ومدحها وطلبها الراحة وتلك من نتائج الغفلة
ومداواتها التيقظ لما بين يديها وعلمها بتقصيرها فيما أمر به وارتكابها ما نهى عنه وأن هذه الدار له سجن لا سرور ولا راحة في السجن فإن النبي {صلى الله عليه وسلم} قال ( الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر ) فيجب أن يكون عيشه فيها عيش المسجونين لا عيش المستروحين وحكى عن داود الطائي أنه قال قطع نياط قلوب العارفين أحد الخلودين وقال رجل لبشر الحافي ما لى أراك مهموما قال لأني مطلوبه
اتباع الهوى
ومن عيوبها إتباعها هواها وموافقة رضاها وارتكاب مراداتها
ومداواتها ما أمر الله به من قوله تعالى ) ونهى النفس عن الهوى ( وقوله ) إن النفس لأمارة بالسوء ( وما روى مطر الداري أنه قال لنحت الجبال بالأظافير أهون من زوال الهوى إذا تمكن في النفس
ومن عيوبها ميلها إلى معاشرة الأقران وصحبة الإخوان
ومداواتها أن يعلم ان الصاحب له مفارق والمعاشرة منقطعة كما روى عن النبي {صلى الله عليه وسلم} قال له جبريل عليه السلام ( عش ما عشت فإنك ميت وأحببت من شئت فإنك مفارقه واعمل ما شئت فإنك مجزى به )
وقال ابو القاسم الحكيم الصداقة عداوة إلا ما صافيت وجمع المال حسرة إلا ما واسيت والمخالطة تخليط إلا ما داويت |
| |