07-09-2021
|
#9 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 7 ساعات (11:21 PM) | المشاركات : 16,411 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الديارات لأبو الفرج الأصبهاني دير حنة بالحيرة دير حنة: في الحيرة قال أبو الفرج: هو دير قديم بناه حي من تنوخ، يقال لهم بنو ساطع، تحاذيه منارة عالية كالمرقب، تسمى القائم، لبني أوس بن عمرو، ثم لبطن منهم يقال لهم، بنو مبرق. وكان فتيان الحيرة يألفونه ويشربون فيه، وإياه عنى الثرواني بقوله: يا دير حنة عند القائم الساقي ... إلى الخورنق من دير ابن براقِ ليس السلّو )وإن أصبحتُ ممتنعاً ... من بغيتي فيك( من شكلي وأخلاقي سقياً لعافيك من عافٍ معالمه ... قفر وباقيك مثل الوشي من باقي دير حنة: ذكره أبو نواس: يا دير حنة من ذات الاكيراح ... من يصحُ عنك فإني لست بالصاحي وذكر أبو الفرج بن الأصفهاني في كتاب " الديارات " : حنَّة، وأنه غير الذي ذكره أبو نواس، وذكر أن الثرواني قال فيه: يا دير حنّة عند القائم الساقي ... إلى الخورنق من دير ابن برّاق دير حنظلة الطائي دير حنظلة الطائي: بالجزيرة قال أبو الفرج: حدثني هاشم بن محمد أبو دلف الخزاعي قال حدثني الرياشي: حدثني أبو المحلّم: دير حنظلة بالجزيرة. نُسب إلى رجل من طيء يقال له حنظلة بن أبي عفراء بن النعمان ابن حية بن سعنة بن الحارث بن الحويرث بن ربيعة بن مالك بن سفر بن هني بن عمرو بن الغوث بن طيء. وحنظلة هو عم إياس بن قبيصة بن أبي عفراء الذي كان ملك الحيرة ومن رهطه أبو زبيد الطائي الشاعر، وكان من شعراء الجاهلية، وكان قد نسك في الجاهلية وتنصر وبنى هذا الدير فعرف به إلى الآن. وحنظلة هذا هو القائل: ومهما يكن ريبُ الزمان فإنني ... أرى قمرَ الليل المغرّب كالفتى يهلُّ صغيراً ثم يعظم ضؤوه ... وصورتُه، حتى إذا ما هو استوى وقرّب يخبو ضوءه وشعاعه ... ويمصحُ حتى يستسرّ فلا يُرى
كذلك زيدُ الأمر ثم انتقاصُه ... وتكرارُه: في دهره بعدما مضى
تُصبّح أهل الدار ... والدارُ زينةٌ وتأتي الجبالَ من شماريخها العُلى
فلا ذا غِنى يرجئن عن فضل ماله ... وإن قال أخّرني وخذ رِشوةً أبى
ولا عن فقير يأتخرن لفقره ... فتنفعه الشكوى إليهنّ إن شكى
حدثني جعفر بن قدامة قال حدثني حماد بن إسحاق عن أبيه حدثني أبو نجاح قال: كنت مع عبد الله بن محمد الأمين وقد خرج إلى نواحي الجزيرة. وكانت له هناك ضياع كثيرة حسنة، فاجتزنا بدير حنظلة هذا، وكانت أيام الربيع، وكانت حوله من الرياض ما ينسي حلل الوشي، وبسط خضرة وزهر، فنزلنا فيه وبعث إلى خمار بالقرب من الفرات، فشربنا وكان عبد الله حسن الصوت، حاذقاً بالغناء والطرب، ظريفاً كاملاً فقال:
ألا يا ديرَ حنظلة المفدّى ... لقد أودعتني تعباً وكدّا
أزفّ من العقار إليك زقّاً ... وأجعل فوقه الورق المندّى
وابدأ بالصّبوح أمام صحبي ... ومن ينشط لها فهو المفدّى
ألا يا دير جادتك الغوادي ... سحاباً حمّلت برقاً ورعداً
يزيد بناءك النامي نماءً ... ويكسو الروض حُسناً مستجدّاً
فاصطبحنا فيه عشرة أيام، وعبد الله ومن معنا من المغنين يغنّوننا. ولعبد الله في هذا الشعر لحن من خفيف الرمل، مليح.
وفي هذا الدير يقول الشاعر:
طرقتك سُعدى بين شطيّ بارقِ ... نفسي الفداءُ لطيفها من طارق
يا دير حنظلة المهيّج لي الهوى ... هل تستطيع دواء عشقِ العاشقِ دير حنظلة اللخمي دير حنظلة اللخمي: في الحيرة قال أبو الفرج: ومن ديارات بني علقمة بالحيرة، دير حنظلة بن عبد المسيح بن علقمة بن مالك بن ربّى بن نمارة بن لخم بن عديّ بن الحارث بن مرة بن أدد. وُجد في صدر الدير مكتوب بالرصاص في ساجٍ محفور: " بنى هذا الهيكل المقدس، محبة لولاية الحق والأمانة، حنظلة بن عبد المسيح، يكون مع بقاء الدنيا تقديسه، وكما يذكر أولياؤه بالعصمة، يكون ذِكر الخاطئ حنظلة " . وفيه يقول بعض الشعراء: بساحة الحيرة دير حنظلةْ ... عليه أذيالُ السرور مُسْبَلَهْ أحييتُ فيه ليلةً مُقْتَبله ... وكأسُنا بين النَّدامى مُعْملهْ والراحُ فيها مثلُ نارٍ مُشْعَلهْ ... وكُلنا مُستنفِدٌ ما خُوِّلهْ فيها يلذُّ عاصياً مَن عذَلَه ... مُبادراً قبل يُلاقي أجلَه |
| |