07-23-2021
|
#3 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 10 ساعات (01:38 AM) | المشاركات : 16,402 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الشماريخ في علم التاريخ للسيوطي ذكر مبدأ التاريخ الهجري قال أبو القاسم بن عساكر في تاريخه أنا أبو الكرم الشهرزوري وغيره إجازة أنا ابن طلحة أنا الحسن بن الحسين أنا إسماعيل الصفار ثنا محمد بن إسحق ثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن ابن أبي سلمة عن ابن شهاب أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالتاريخ يوم قدوم المدينة في شهر ربيع الأول رواه يعقوب بن سفيان حدثنا يونس ثنا ابن وهب عن ابن جريج عن ابن شهاب أنه قال التاريخ من يوم قدوم النب صلى الله عليه وسلم المدينة مهاجرا قال ابن عساكر هذا أصوب والمحفوظ أن الآمر بالتاريخ عمر قلت وقفت على ما يعضد الأول فرأيت بخط ابن القماح في مجموع له قال ابن الصلاح وقفت على كتاب في الشروط للأستاذ أبي ظاهر محمد بن محمد الزيادي ذكر فيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرخ بالهجرة حين كتب الكتاب لنصارى نجران واقر عليا أن يكتب فيه أنه لخمس من الهجرة فالمؤرخ بالهجرة إذن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر تبعه في ذلك وقد يقال هذا صريح في أنه أرخ سنة خمس والحديث الأول فيه أنه أرخ يوم قدوم المدينة ويجاب بأنه لا منافاة فإن الظرف وهو قوله يوم قدم المدينة ليس متعلقا بالفعل وهو أمر بل بالمصدر وهو التاريخ أي أمر بأن يؤرخ بذلك اليوم لأن الأمر في ذلك اليوم فتأمله بأنه نفيس
وقال البخاري في تاريخه الصغير ثنا ابن أبي مريم ثنا يعقوب بن إبراهيم هو القلزمي ثنا محمد بن مسلم عن عمرو بن دينار عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال كان التاريخ في السنة التي قدم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة في تاريخه حدثنا مصعب بن عبد الله الزبيري ثنا ابن أبي خازم عن أبيه عن سهل عن سعد قال أخطأ الناس العدد لم يعدوا من مبعث النبي صلى الله عليه وسلم ولا من متوفاه وإنما عدوا من مقدمة المدينة قال مصعب وكان تاريخ قريش من متوفى هشام ابن المغيرة يعني آخر تواريخهم
وأخرج البخاري في صحيحه حديث سهل بلفظ ما عدوا إلى آخره ولم يقل ما عدوا أخطأ الناس وقال أحمد بن حنبل ثنا روح ثنا زكريا بن إسحق ثنا عمرو بن دينار أن أول من أرخ يعلي بن أمية وهو باليمن وكان يعلي أميرا عليها لعمر
وقال البخاري في الكتاب الصغير ثنا عبد الله بن عبد الوهاب ثنا عبد العزيز بن محمد عن عثمان بن رافع سمعت سعيد بن المسيب يقول قال عمر متى نكتب التاريخ فجمع المهاجرين فقال له علي من يوم هاجر النبي صلى الله عليه وسلم نكتب التاريخ رواه الواقدي عن أبي سبرة عن عثمان بن عبد الله بن رافع فكأنه نسب إلى جده
وأخرج ابن عساكر عن الشعبي قال كتب ابن موسى إلى عمر أنه تأتينا من قبلك كتب ليس لها تاريخ فأرخ فاستشار عمر في ذلك فقال بعضهم أرخ بمبعث النبي صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم بوفاته فقال عمر لا بل نؤرخ بمهاجره فإن مهاجره فرق بين الحق والباطل فأرخ به
وأخرج عن أبي الزناد قال استشار عمر في التاريخ فأجمعوا على الهجرة وأخرج عن سعيد بن المسيب قال أول من كتب التاريخ عمر لسنتين ونصف من خلافته فكتبه لست عشرة من المحرم بمشورة علي بن أبي طالب
وقال ابن أبي خيثمة ثنا علي بن محمد المدايني ثنا قرة بن خالد عن أبي سيرين أن رجلا من المسلمين قدم من اليمن فقال لعمر رأيت باليمن شيئا يسمونه التاريخ يكتبون من عام كذا وشهر كذا
فقال عمر إن هذا لحسن فأرخوا فلما أجمع على أن يؤرخ شاور فقال قوم بمولد النبي صلى الله عليه وسلم وقال قوم بالمبعث وقال قوم حين خرج مهاجرا من مكة وقال قائل من الوفاة حين توفى فقال عمر أرخوا من خروجه من مكة إلى المدينة ثم قال بأي شهر نبدأ فنصيره أول السنة فقالوا رجب فإن أهل الجاهلية كانوا يعظمونه وقال آخرون شهر رمضان وقال بعضهم ذو الحجة وقال آخرون الشهر الذي خرج فيه من مكة وقال آخرون الشهر الذي قدم فيه فقال عثمان أرخوا من المحرم أول السنة وهو شهر حرام وهو أول الشهور في العدة وهو منصرف الناس عند الحج فصار أول السنة المحرم وكان ذلك سنة سبع عشرة ويقال سنة ست عشرة في نصف ربيع الأول
قلت وقفت على نكتة أخرى في جعل المحرم أول السنة فروى سعيد بن منصور في سنته قال ثنا نوح بن قيس ثنا عثمان بن محصن عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال في قوله تعالى { والفجر } قال الفجر شهر المحرم هو فجر السنة أخرجه البيهقي في الشعب وإسناده حسن
قال شيخ الإسلام أبو الفضل ابن حجر في أماليه بهذا يحصل الجواب عن الحكمة في تأخير التاريخ من ربيع الأول إلى المحرم بعد أن اتفقوا على جعل التاريخ من الهجرة وإنما كانت عن الأسود عن عبيد بن عمير قال المحرم شهر الله وهو رأس السنة فيه يكسى البيت ويؤرخ التاريخ ويضرب فيه الورق وسيأتي السبب في وضع التاريخ في الباب الآتي
قال ابن عساكر وذكر أبو الحسن محمد بن أحمد الوراق المعروف بابن القواس إن أول المحرم سنة الهجرة كان يوم الخميس اليوم الثامن من أيار سنة ثلاث وثلاثين وتسعمائة لذي القرنين |
| |