07-24-2021
|
#4 (permalink)
|
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 3 يوم (01:05 PM) | المشاركات : 16,314 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الأمالي في لغة العرب للبغدادي ولا تكلفونا أعمال المهاجرين الأولين وأنتم لا تعملون أعمالهم ولا أظنكم تزدادون بعد الموعظة إلا شرا ولن نزداد بعد الإعذار إليكم والحجة عليكم إلا عقوبة فمن شاء منكم أن يعود بعد لمثلها فليعد فإنما مثلي ومثلكم كما قال قيس بن رفاعة
( من يصل ناري بلا ذنب ولا ترة ** يصل بنار كريم غير غدار )
( أنا النذير لكم مني مجاهرة ** كي لا ألام على نهي وإنذار )
( فإن عصيتم مقالي اليوم فاعترفوا ** أن سوف تلقون خزيا ظاهر العار )
( لترجعن أحاديثا ملعنة ** لهو المقيم ولهو المدلج الساري )
( من كان في نفسه حوجاء يطلبها ** عندي فإني له رهن بأصحار )
( أقيم عوجته إن كان ذا عوج ** كما يقوم قدح النبعة الباري )
( وصاحب الوتر ليس الدهر مدركه ** عندي وإني لدراك بأوتار )
قال أبو علي قوله زبنتنا الحرب وزبناها أي دفعتنا ودفعناها والزبن الدفع ومنه اشتقاق الزبانية لأنهم يدفعون أهل النار إلى النار ومنه قيل حرب زبون قال الشاعر
( عدتني عن زيارتها العوادي ** وحالت دونها حرب زبون )
عدتني صرفتني والعوادي الصوارف
والزبون من النوق التي ترمح عند الحلب
والخزي الهوان يقال خزي يخزى خزيا والخزاية الاستحياء يقال خزي يخزى خزاية
والمدلج الذي يسير من أول الليل يقال أدلجت أي سرت من أول الليل فأنا مدلج وادلجت أي سرت في آخره فأنا مدلج والدلجة والدلج بفتح الدال سير آخر الليل والإدلاج من أول الليل ويقال الدلج والدلجة سير الليل كله قال الراجز
( كأنها وقد براها الإخاس ** ودلج الليل وهاد قياس ** شرائج النبع براها القواس )
والدلجة بضم الدال من آخره ومن الناس من يجيز الدلجة والدلجة في كل واحد منهما كما قالوا برهة من الدهر وبرهة قال زيد الخيل
( يا بني الصيداء ردوا فرسي ** إنما يفعل هذا بالذليل )
( عودوه مثل ما عودته ** دلج الليل وإيطاء القتيل )
ويروى دلج جمع دلجة
والساري الذي يسير بالليل يقال سريت فأنا سار أي سرت ليلا وأسريت أيضا ويروى بيت النابغة على وجهين
( سرت عليه من الجوزاء سارية ** تزجي الشمال عليه جامد البرد )
وأسرت والسرى سير الليل
والحوجاء الحاجة
والعوج في كل ما كان منتصبا مثل الإنسان والعصا وما أشبههما والعوج في الدين والأمر وما أشبههما
والوتر الذحل بكسر الواو لا غير والوتر بفتح الواو وكسرها الفرد ويقرأ والشفع والوتر والوتر الفتح لغة أهل الحجاز والكسر لغة تميم وأسد وقيس ويقولون في الوتر الذي هو الفرد أوترت فأنا أوتر إيتارا وفي الذحل وترته فأنا أتره وترا وترة
وحدثنا أبو بكر قال أخبرنا أبو عثمان قال أخبرني العتبي عن أبيه أن عبد الملك بن مروان رحمه الله كان يوجه إلى مصعب جيشا بعد جيش فيهزمون فلما طال ذلك عليه واشتد غمه أمر الناس فعسكروا ودعا بسلاحه فلبسه فلما أراد الركوب قامت إليه أم يزيد ابنه وهي عاتكة بنت يزيد بن معاوية فقالت يا أمير المؤمنين لو أقمت وبعثت إليه لكان الرأي فقال ما إلى ذلك من سبيل فلم تزل تمشي معه وتكلمه حتى قرب من الباب فلما يئست منه رجعت فبكت وبكى حشمها معها فلما علا الصوت رجع إليها عبد الملك فقال وأنت أيضا ممن يبكي قاتل الله كثيرا كأنه كان يرى يومنا هذا حيث يقول
( إذا ما أراد الغزو لم تثن همه ** حصان عليها نظم در يزينها )
( نهته فلما لم تر النهي عاقه ** بكت فبكى مما شجاها قطينها )
ثم عزم عليها بالسكوت وخرج
وقال أبو علي وبعد هذين البيتين يقول
( ولم يثنه يوم الصبابة بثها ** غداة استهلت بالدموع شؤونها
( ولكن مضى ذو مرة متثبت ** بسنة حق واضح مستبينها )
وفي عبد الملك يقول كثير
( أحاطت يداه بالخلافة بعدما ** أراد رجال آخرون اغتيالها )
وفي هذه القصيدة يقول فيه أيضا
( فما أسلموها عنوة عن مودة ** ولكن بحد المشرفي استقالها )
( وكنت إذا نابتك يوما ملمة ** نبلت لها أبا الوليد نبالها )
( سموت فأدركت العلاء وإنما ** يلقى عليات العلا من سما لها )
( وصلت فنالت كفك المجد كله ** ولم تبلغ الأيدي السوامي مصالها )
وحدثني أبو بكر بن دريد رحمه الله قال حدثنا السكن بن سعيد عن محمد بن عباد عن هشام قال قال العباس بن الوليد بن عبد الملك لمسلمة بن عبد الملك
( ألا تقنى الحياء أبا سعيد ** وتقصر عن ملاحاتي وعذلي )
( فلولا أن أصلك حين تمنى ** وفرعك منتمى فرعي وأصلي )
( وأني إن رميتك هضت عظمي ** ونالتني إذا نالتك نبلي )
( لقد أنكرتني إنكار خوف ** يضم حشاك عن شتمي وأكلي )
( كقول المرء عمر وفي القوافي ** لقيس حين خالف كل عدل )
( عذيري من خليلي من مراد ** أريد حياته ويريد قتلي )
يريد عمرو بن معد يكرب وقيس بن مكشوح
وحدثنا أبو بكر قال أخبرنا عبد الرحمن عن عمه قال حدثني من سمع أعرابيا يقول لصديق له دع ما يسبق إلى القلوب إنكاره وإن كان عندك اعتذاره فليس من حكى عنك نكرا توسعه فيك عذرا قال وأخبرنا عبد الرحمن عن عمه قال قال أعرابي كبير السن أصبحت والله تقيدني الشعره وأعثر بالبعره وقد أقام الدهر صعري بعد أن أقمت صعره
قال أبو علي الصعر الميل
وأنشدنا أبو بكر قال أنشدنا عبد الرحمن عن عمه قال أنشدنا بعض أهل المدينة لخارجة ابن فليح المللي
( ألا طرقتنا والرفاق هجود ** فباتت بعلات النوال تجود )
( ألا طرقت ليلى لقى بين أرحل ** شجاه الهوى والنأي فهو عميد )
( فليت النوى لم تسحق الخرق بيننا ** وليت الخيال المستراث يعود )
( إذا لأقاد النفس من فجعة الهوى ** بليلى وروعات الفؤاد مقيد )
( كأن الدموع الواكفات بذكرها ** إذا أسلمتهن الجفون فريد )
( إذا أدبرت بالشوق أعقاب ليلة ** أتاك بها يوم أغر جديد )
حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو حاتم عن الأصمعي قال كتب عبد الملك بن مروان إلى الحجاج أنت عندي كسالم فلم يدر ما هو فكتب إلى قتيبة يسأله فكتب إليه أن الشاعر يقول
( يديرونني عن سالم وأديرهم ** وجلدة بين الأنف والعين سالم )
ثم كتب إليه مرة أخرى أنت عندي قدح ابن مقبل فلم يدر ما هو فكتب إلى قتيبة يسأله وكان قتيبة قد روى الشعر فكتب إليه أن ابن مقبل نعت قدحا له فقال
( غدا وهو مجدول وراح كأنه ** من المش والتقليب بالكف أفطح )
( خروج من الغمى إذا صك صكة ** بدا والعيون المستكفة تلمح )
قال أبو علي المش المسح والمشوش المنديل قال امرؤ القيس
( نمش بأعراف الجياد أكفنا ** إذا نحن قنا عن شواء مضهب )
والغمى الشدة التي تغم أي تغطي والمستكفة من قولهم استكففت الشيء إذا وضعت يدك على حاجبك تنظر هل تراه كالذي يستظل من الشمس
وقال الأصمعي من أمثال العرب العير أوقى لدمه يقال ذلك للرجل أي أنه أشد إبقاء على نفسه ويقال الرباح مع السماح يريد أن المسامح أحرى أن يربح ويقال عبد صريخه أمة يضرب مثلا للضعيف يستصرخ بمثله
وقرأنا على أبي بكر بن دريد قول الشاعر
( ولقد مررت على قطيع هالك ** من مال أشعث ذي عيال مصرم )
( من بعد ما اعتلت علي مطيتي ** فأزحت علتها فظلت ترتمي )
القطيع السوط
والهالك الضائع
والمصرم المقل المخف يقول كانت ناقتي قد اعتلت علي فلما أصبت السوط فضربتها به ظلت ترتمي أي تترامى في سيرها
وحدثنا أبو عبد الله قال أخبرني أحمد بن يحيى عن ابن الأعرابي عن أبي معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه قال مكتوب في الحكمة يا بني لتكن كلمتك طيبة ووجهك بسطا تكن أحب إلى الناس ممن يعطيهم العطاء وأنشدنا أبو عبد الله
( وكم من مليم لم يصب بملامة ** ومتبع بالذنب ليس له ذنب )
( وكم من محب صد من غير بغضة ** وإن لم يكن في ود خلته عتب )
وحدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد قال أخبرني عمي عن أبيه عن ابن الكلبي قال قالت عجوز من العرب لثلاث بنات لها صفن ما تحببن من الأزواج
فقالت الكبرى أريد أروع بساما أحذ مجذاما سيد ناديه وثمال عافيه ومحسب راجيه فناؤه رحب وقياده صعب
وقالت الوسطى أريده عالي السناء |
| |