07-24-2021
|
#7 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ يوم مضى (04:07 PM) | المشاركات : 16,402 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الأمالي في لغة العرب للبغدادي الحموضة والمقر الصبر ويحتجن يحتكر ويخفي وأنشدنا أبو بكر بن دريد رحمه الله لأبي زبيد
( لها صواهل في صم السلام كما ** صاح القسيات في أيدي الصياريف )
( كأنهن بأيدي القوم في كبد ** طير تكشف عن جون مزاحيف )
وصف مساحي
والسلام الحجارة
والصياريف الصيارفة ثم شبه المساحي في أيدي الحفارين الذين يحفرون قبر عثمان رضي الله عنه بطير تطير عن إبل جون مزاحيف
والجون السود
والمزاحيف المعيية وإنما جعلها جونا لأنهم حفروا له في حرة فشبه الحرة بالإبل السود
وحدثنا أبو بكر بن دريد رحمه الله قال سألت عبد الرحمن يوما فقلت له إن رأيت أن تنشدني من أرق ما سمعته من عمك من أشعار العرب فضحك وقال والله لقد سألت عمي عن ذلك فقال يا بني وما تصنع برقيق أشعارهم فوالله إنه ليفرح القلوب ويحث على الصبابة ثم أنشدني للعلاء بن حذيفة الغنوي
( يقولون من هذا الغريب بأرضنا ** أما والهدايا إنني لغريب )
( غريب دعاه الشوق واقتاده الهوى ** كما قيد عود بالزمام أديب )
( وماذا عليكم إن أطاف بأرضكم ** مطالب دين أو نفته حروب )
( أمشي بأعطان المياه وأبتغي ** قلائص منها صعبة وركوب )
فقلت أريد أحسن من هذا فأنشدني
( لعمري لئن كنتم على النأي والغنى ** بكم مثل ما بي إنكم لصديق )
( فما ذقت طعم النوم منذ هجرتكم ** ولا ساغ لي بين الجوانح ريق )
( إذا زفرات الحب صعدن في الحشا ** كررن فلم يعلم لهن طريق )
قال أبو علي يفرح يجرح قال الهذلي
( لا يسلمون قريحا حل وسطهم ** يوم اللقاء ولا يشوون من قرحوا )
أي جرحوا وقرأ أبو عمرو إن يمسسكم قرح وقال القرح الجراح والقرح كأنه
ألم الجراح
وأطاف ألم وأنشدنا أبو بكر رحمه الله قال أنشدنا عبد الرحمن عن عمه قال أنشدتني عشرقة المحاربية وهي عجوز حيزبون زولة
( جريت مع العشاق في حلبه الهوى ** ففقتهم سبقا وجئت على رسلي )
( فما لبس العشاق حلل الهوى ** ولا خلعوا إلا الثياب التي أبلى )
( ولا شربوا كأسا من الحب مرة ** ولا حلوة إلا شرابهم فضلى )
قال أبو علي قال أبو بكر الحيزبون التي فيها بقية من الشباب والزولة الظريفة والزول الظريف وقوم أزوال والزول أيضا الداهية والزول العجب
وقال لي غير أبي بكر الحيزبون العجوز ولم يحد لها وقتا وأنشدني أبو المياس القطامي
( إلى حيزبون توقد النار بعدما ** تلفعت الظلماء من كل جانب )
وأنشدني أبو عمرو عن أبي العباس عن ابن الأعرابي
( لقد علمت سمراء أن حديثها ** نجيع كما ماء السماء نجيع )
( إذا أمرتني العاذلات بصرمها ** هفت كبد عما يقلن صديع )
( وكيف أطيع العاذلات وحبها ** ** يؤرقني والعاذلات هجوع )
قال أبو علي أنشدني ابن الأعرابي البيتين الأولين وأنشدنا أبو بكر بالإسناد الذي تقدم عن الأصمعي عن عشرقة البيت الثاني والثالث وأنشدنا الأخفش علي بن سليمان قال أنشدني إبراهيم بن المدبر لنفسه
( ما دمية من مرمر صورت ** أو ظبية في خمر عاطف )
( أحسن منها يوم قالت لنا ** والدمع من مقلتها ذارف )
( لأنت أحلى من لذيذ الكرى ** ومن أمان ناله خائف )
فأنشدته قول الآخر
( الله يعلم والدنيا مولية ** والعيش منتقل والدهر ذو دول )
( لأنت عندي وإن ساءت ظنونك بي ** أحلى من الأمن عند الخائف الوجل )
وأنشدنا أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة المعروف بنفطويه قال أنشدنا أحمد بن يحيى ثعلب
( أعلى ماماء الفرات وبرده ** منى على ظما وفقد شراب )
( بألذ منك وان نأيت وقلما ** يرعى النساء أمانة الغياب )
وأنشدنا أبو بكر بن دريد رحمه الله قال أنشدنا أبو حاتم عن الأصمعي لأبي نخيلة
( أمسلم إني يا ابن كل خليفة ** ويا فارس الهيجا ويا قمر الأرض )
( شكرتك أن الشكر حبل من التقى ** وما كل من أوليته نعمة يقضي )
( وألقيت لما أن أتيتك زائرا ** على لحافا سابغ الطول والعرض )
( ونوهت من ذكرى وما كان خاملا ** ولكن بعض الدكر أنبه من بعض )
وحدثنا على بن سليمان الأخفش قال أنشدنا أبو العباس محمد بن يزيد بن عبد الأكبر الثمالي قال أنشدني عبد الصمد بن المعذل لمرة
( تمارضت كى أشجى وما بك علة ** تريدين قتلى قد رضيت بذلك )
( لئن ساءني أن نلتنى بمساءة ** لقد سرني أني خطرت ببالك )
وحدثنا أبو بكر بن دريد قال أخبرنا عبد الرحمن عن عمه قال قيل لكثير مالك لا تقول الشعر أجلبت فقال والله ما كان ذلك ولكن فقدت الشباب فما أطرب ورزئت عزة فما أنسب ومات ابن ليلى فما أرغب يعني عبد العزيز بن مروان
قال أبو على قوله أجبلت أي انقطعت عن قول الشعر أخذه من قولهم أجبل الحافر إذا انتهى إلى جبل فلم يمكنه الحفر وأنشدنا أبو عبد الله ابراهيم بن محمد بن عرفة المعروف بنفطويه النحوي يوم الأحد في سوق الثلاثاء على باب الكلواذاني صاحب ديوان السواد لكثير
( ألا تلك عزة قد أصبحت ** تقلب للهجر طرفا غضيضا )
( تقول مرضنا فاعدتنا ** وكيف يعود مريض مريضا )
وأنشدنا أبو بكر بن دريد رحمه الله عن عبد الرحمن عن عمه لأعرابي
( إذا وجدت أوار الحب ظاهره ** فمن لحر على الأحشاء يتقد )
وحدثنا أبو الحسن جحظة البرمكي عن حماد بن اسحق الموصلى وحدثنا أبو بكر ابن الأنباري قال حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب النحوي قال حدثنا حماد عن أبيه قال دخلت يوما على الرشيد فقال لي يااسحق أنشدني شيأ من شعرك فأنشدته
( وآمره بالبخل قلت لها اقصرى ** فذلك شيء ما إليه سبيل )
( أرى الناس خلان الجواد ولا أرى ** بخيلا له في العالمين خليل )
( ومن خير حالات الفتى لو علمته ** إذا نال شيأ أن يكون ينيل )
( فإنى رأيت البخل يزرى بأهله ** فأكرمت نفسي أن يقال بخيل )
( عطائي عطاء المكثرين تجملا ** ومالي كما قد تعلمين قليل )
( وكيف أخاف الفقر أو أحرم الغنى ** ورأى أمير المؤمنين جميل )
فقال لا كيف إن شاء الله يا فضل أعطه مائة ألف درهم ثم قال لله در أبيات تأتينا بها يا اسحق ما اتقن أصولها وأحسن فصولها وزاد جحظة وأقل فضولها فقلت كلامك يا أمير المؤمنين أحسن من شعري فقال يا فضل أعطه مائة ألف أخرى فكان أول مال اعتقدته
وحدثنا أبو بكر بن دريد رحمه الله قال أخبرنا عبد الرحمن عن عمه قال نظر أعرابي إلى قوم يلتمسون هلال شهر رمضان فقال والله لئن آثرتموه لتمسكن منه بذنابى عيش أغبر وأنشدنا أبو بكر بن أبي الأزهر مستملي أبي العباس المبرد وحدثنا الأخفش وابن السراج وغير واحد من أصحاب المبرد قالوا كلهم أنشدنا أبو العباس قال أنشدنا الزيادي لأعرابي هذه الأبيات وكان يستحسنها
( ما لعيني كحلت بالسهاد ** ولجنبي نابيا عن وسادي )
( لا أذوق النوم إلا غرارا ** مثل حسو الطير ماء الثماد )
( أبتغي إصلاح سعدى بجهدي ** وهي تسعى جهدها في فسادي )
( فتتاركنا على غير شيء ** ربما أفسد طول التمادي )
وقرأت على أبي بكر بن دريد رحمه الله تعالى
( أقول لصاحبي والعيس تخدي ** بنابين المنيفة فالضمار )
( تمتع من شميم عرار نجد ** فما بعد العشية من عرار )
( ألا يا حبذا نفحات نجد ** وريا روضه بعد القطار )
( وأهلك إذ يحل الحي نجدا ** وأنت على زمانك غير زار )
( شهور ينقضين وما شعرنا ** بأنصاف لهن ولا سرار )
وأنشدنا الأخفش للعطوي يرثي أخاه
( لقد باكرته بالملام العواذل ** فمارقأت منه الدموع الهواطل )
( أيقني جميل الصبر من هدركنه ** وهيض جناحاه وجد الأنامل )
( أمن بعد ما ذاق المنية أحمد ** تطيب لنا الدنيا وتصفو المناهل )
( كأن لم يكن لي خير خل وصاحب ** وخير خطيب تتقيه المقاول )
( كأن أبا العباس لم يلق ضيفه ** ببشر ولم يرحل بجدواه راحل )
وأنشدنا أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة النحوي قال أنشدنا أحمد بن يحي ثعلب لابن أبي مرة المكي
( إن وصفوني فناحل الجسد ** أو فتشوني فأبيض الكبد )
( أضعف وجدي وزاد في سقمي ** أن لست أشكو الهوى إلى أحد )
( آه من الحب آه من كمدي ** إن لم أمت في غد فبعد غد )
( جعلت كفى على فؤادي من ** حر الهوى وانطويت فوق يدي )
( كأن قلبي إذا ذكرتكم ** فريسة بين ساعدي أسد )
( يدي بحبل الهوى معلقة ** فان قطعت الهوى قطعت يدي )
وأنشدني جماعة من أصحاب أبي العباس المبرد منهم ابن السراج وابن درستويه والأخفش قالوا أنشدنا أبو العباس قال أنشدنا بعض البصريين وأنشدنا أيضا أبو بكر ابن الأنباري عن المظفر
( هل من جوى الفرقة من واقي ** أم هل لداء الحب من راقى )
( أم من يداوي زفرات الهوى ** إذ جلن في مهجة مشتاق )
( يا كبدا أفنى الهوى جلها ** من بعد تلذيع إحراق )
( حتى إذا انفسها ساعة ** كرت يد البين على الباقي )
قال أبو علي البيتان الأولان رواهما أبو بكر بن الأنباري خاصة وشارك أصحاب أبي العباس في رواية البيتين الآخرين وأنشدني أبو بكر بن دريد لأعرابي
( وأنى لأهواها وأهوى لقاءها ** كما يشتهي الصادي الشراب المبردا )
( علاقة حب لج في زمن الصبا ** فأبلى وما يزداد إلا تجددا )
وأنشدنا أبو بكر بن دريد لنفسه
( بنا لابك الوصب المؤلم ** ونفسك من صرفه تسلم )
( لئن نال جسمك نهك الضنى ** لقد ضنى السودد الأعظم )
( فحاشاك من سقم عارض ** ولكن أكبادنا تسقم )
( فأنت السماء التي ظلها ** إذا زال أعقبه الصيلم )
( وأنت الصباح الذي نوره ** به ينجلى الحادث المظلم )
( وأنت الغمام الذي سيبه ** ينال الثراء به المعدم )
يخاطب عنك لسان العلا ** إذا ذكر المفضل المنعم )
( فمن نال من كرم رتبة ** فيومك من دهره أكرم )
( إذا ما تخطاك صرف الردى ** فركن المكارم لا يهدم )
( فبالله أقسم رب الورى ** ولله غاية ما يقسم )
( لو أن السماء حمت قطرها ** لكنت حيا سيبه مثجم )
قال أبو علي يقال أنجمت السماء وأغبطت وألثت وألظت اذا دام مطرها ولم ينقطع وفي الحديث ألظوا بياذا لجلال والإكرام أى الزموا هذه الدعوة وأغضنت وأدجنت فإذا أقلعت قيل أنجمت وأفصت وأفصمت ومنه أفصى الشاعر إذا انقطع عن قول الشعر وأفصت الدجاجة اذا انقطع بيضها ويقال أصفت الدجاجة وأصفى في الشعر وهو من المقلوب
وحدثنا أبو بكر رحمه الله قال أخبرنا عبد الرحمن عن عمه عن أبي عمرو بن العلاء قال رأيت باليمن غلاما من جرم ينشد عنزا فقلت صفها يا غلام قال حسراء مقبلة شعراء مدبرة ما بين غثرة الدهسة وقنوء الدبسة سجعاء الخدين خطلاء الأذنين فشقاء الصورين كأن زغيتها تتواقلسية يالها أم عيال وعال مال قوله ينشد يطلب والناشد الطالب يقال نشدت الضالة فأنا أنشدها إذا طلبتها وأنشدتها عرفتها فأنا منشد وأنشدني أبو بكر بن دريد
( يصيخ للنبأة أسماعه ** إصاخة الناشد للمنشد )
وقوله خسراء مقبلة يعني أنها قليلة شعر المقدم قد انحسر شعرها وشعراء مدبرة يعني أنها كثيرة شعر المؤخر والغثرة غبرة كدره والدهسة لون كلون الدهاس
قال الأصمعي والدهاس من الرمل كل لين لا يبلغ أن يكون رملا وليس بتراب ولا طين قال ذو الرمة يذكر فراخ النعام
( جاءت من البيض زعرا لا لباس لها ** إلا الدهاس وأم برة وأب )
وقال أبو زيد الصدآء من المعز السوداء المشربة حمرة
والدهساء أقل منها حمرة والقنوء شدة الحمرة والعرب تقول أحمر قانىء وقد قنأ يقناقنوأ وأحمر ذريحى وأحمر بأحرى بحراني وقائم أي شديد الحمرة وناصع والناصع الخالص من كل لون ويانع
وناكع بين النكعة وقال ابن الأعرابي ويقال أحمر كالنكعة وهو ثمر النقاوى وهو كالنبقة وأنشد
( إليكم لا تكون لكم خلاة ** ولا نكع النقاوى إذ أحالا )
وقال أبو عبيدة قال أعرابي يقال له أبو مرهب لآخر قبح الله نكعة أنفك كأنها نكعة الطرثوث يريد حمرة أنفه ونكعة الطرثوث رأسه وهو نبت يشبه القثاء وقال أبو عمرو الشيباني وأحمر نكع وهو الذي يخالط حمرته سواد وقال غيره وأحمر سلغد أى أشقر وأحمر أسلغ وأحمر أقشر وهو الشديد الحمرة
وحدثنا أبو بكر بن دريد رحمه الله تعالى قال حدثني أبو عثمان أخبرني أبو محمد عبد الله بن هرون التوزى قال أخبرني أبو عبيدة قال تزوج رجل من بني عامر بن صعصعة امرأة من قومه فخرج في بعض اسفاره ثم قدم وقد ولدت امرأته وكان خلفها حاملا فنظر إلى ابنه فإذا هو أحمر غضب أزب الحاجبين فدعاها وانتصى السيف وأنشأ يقول
( لا تمشطي رأسي ولا تفليني ** وحاذرى ذا الريق في يميني )
( واقتربي دونك أخبريني ** ما شأنه أحمر كالهجين )
( خالف ألوان بني الجون ** )
فقالت تجبيبه
( إن له من قبلي أجدادا ** بيض الوجوه كرما أنجادا )
( ما ضرهم إن حضر وامجادا ** أو كا فحوا يوم الوغى الأندادا )
( أن لا يكون لونهم سوادا ** )
وأحمرأ كلف وهو الكدر الحمرة وأحمر فقاعي وهو الذي يخلط حمرته بياض وأحمر قرف وكالقرف وهو الأديم الأحمر وأنشدنا اللحياني ( أحمر كالقرف وأحوى أدعج ** ) قال ويقال أنه لأحمر كالصربة والصربة الصمغة الحمراء وجمعها صرب وأحمر كالمصعة وهو ثمر العوسج
وأبيض يقق ولهق وصرح ولياح ولياح ووابص وحضي وقهب وهو الذي يخالط بياضه حمرة وقهد أيضا
وأسود حانك وحالك وحلكوك وحلكوك ومحلنكك ومحلولك وسحكوك ومسحنكك قال الراجز
( تضحك مني شيخة ضحوك ** واستنوكت وللشباب نوك )
( وقد يشيب الشعر السحكوك ** )
وحلبوب أيضا قال الشاعر
( أما تريني اليوم نضوا خالصا ** أسود حلبوبا وكنت وابصا )
والوابص الذي يبص من شدة بياضه
وأسود فاحم للشديد السواد وهو مشتق من الفحم ويحموم وحندس ودجوجي وخداري وغدا في وغربيب ومدلهم وغيهم وغيهب
وأخضر ناضر وباقل ومدهام
وأصفر فاقع وفقاعي كما قالوا في الأحمر فقاعي ووارس وأرمك رادني وأورق خطباني إذا كان خالصا
والأورق الرماد والورقة لون الرماد والأرمك دون ذلك
والدبسة حمرة يعلوها سواد وقال أبو عبيدة الدبسة شقرة يعلوها سواد
وقوله سجعاء الخدين أي سهلة الخدين حسنتهما ومن هذا قالوا أسخح أي أحسن قال الشاعر
( معاوي إننا بشر فأسجح ** فلسنا بالجبال ولا الحديدا )
أي أحسن وسهل
وخطلاء طويلة الأذنين مضطربتهما ومنه قيل لكلاب الصيد خطل وقوله فشقاء أي منتشرة متباعدة وقرأت على أبي بكر بن دريد لرؤبة
( فبات والنفس من الحرص الفشق ** في الزرب لو يمضغ شريا ما بصق ) يقول بات هذا الصائد في القترة وهي الناموس والزرب أيضا وقد أبصر وحشا فانتشرت نفسه فلو مضغ شريا ما بصق لثلا ينفر الوحش
والشرى الحنظل
والصوران القرنان واحدهما صور وأنشدنا أبو بكر بن الأنباري
( نحن نطحناهم غداة الغورين ** بالضابحات في غبار النقعين ** نطحا شديد إلا كنطح الصورين )
والزغتان الهنيتان المتعلقتان ما بين لحي العنز والتتوان ذؤابتا القلنسوة واحدهما تتو وفي القلنسوة لغات يقال قلنسوة وقلنسية وقلنساة وقلساة وقال أحمد بن عبيد وقليسية تصغير قلساة قال وجمع قلساة قلاسي وحكى عن الزبيدي ما أعجب هذه القلاسي التي أراها على رؤسكم وروى أبو عبيدة عن الاصمعي وأبي زيد قليسية وجمعها قلاس وقرأت على أبي بكر بن الأنباري في الغريب المصنف قال أنشدنا أبو زيد
( إذا ما القلاسي والعمائم أخنست ** ففيهن عن صلع الرجال حسور ** )
وقوله ثمال مال أي أصل مال والثميلة ما يبقى في بطن البعير من العلف
وقيل لأعرابي اشرب فقال اني لا أشرب الاعلى ثميلة
وحدثنا أبو بكر رحمه الله قال أخبرنا عبد الرحمن عن عمه قال مررت بحمى الربذة فإذا صبيان يتقامسون في الماء وشاب جميل الوجه ملوح الجسم قاعد فسلمت عليه فرد على السلام وقال من أين وضح الراكب قلت من الحمى قال ومتى عهدك به قلت رائحا قال وأين كان مبيتك قلت أدنى هذه المشاقر فألقى نفسه على ظهره وتنفس الصعداء فقلت تفسأ حجاب قلبه وأنشأ يقول
( سقى بلدا أمست سليمى تحله ** من المزن ما تروى به وتسيم )
( وإن لم أكن من قاطنيه فإنه ** يحل به شخص علي كريم )
( ألا حبذا من ليس يعدل قربه ** لدي وإن شط المزار نعيم )
( ومن لا مني فيه حميم وصاحب ** فرد بغيظ صاحب وحميم ) |
| |