07-24-2021
|
#16 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ يوم مضى (04:07 PM) | المشاركات : 16,402 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الأمالي في لغة العرب للبغدادي بالسيف فقتله فأخبر بعذره فقال سبق السيف العذل قال أبو زيد العرب تقول إن كنت كاذبا فحلبت قاعدا أى ذهبت ابلك فحلبت الغنم وتقول ان كنت كذوبا فشربت غبوقا باردا أى ذهب لبنك فشربت الماء البارد والغبوق ما اغتبقت حارا بالعشى وقرأت على أبي بكر للشماخ
( اذا ما استافهن ضربن منه ** مكان الرمح من أنف القذوع )
( فقد جعلت ضغائنهن تبدو ** بماقد كان نال بلا شفيع )
استافهن شمهن يعني الحمار فاذا فعل ذلك ضربن منه أعلى خيشومه وهو مكان الرمح اذا قدعت به أنف الفرس لانهن قد حملن منه والقدوع الذي يقدع ويرد بالرمح وهو أن يرفع رأسه من عزة نفسه أومن فرق أولا يرضى للفحلة فيضرب أنفه وينحى عن الطروقة وهو وان كان يقدع فهو قدوع كما قالوا لما يحلب ويركب حلوبة وركوبة وضغائنهن ما في قلوبهن أى كن يمكنه ولا يحتاج إلى شفيع فلما حملن أبدين ضغائنهن المخبوأة وحدثنا أبو بكر بن الأنباري قال حدثنا أبو الحسن الأسدي قال كتب أحمد بن المعذل إلى أخيه عبد الصمد بن المعذل أنى أرى المكروه من حيث يرتجى المحبوب وقد شمل عرك وعم أذاك وصرت فيك كابي الابن العاق ان عاش نغصه وان مات نقصه وقد خشنت بقلب حبيبه لك ناصح والسلام فكتب إليه عبد الصمد
( أطاع الفريضة والسنة ** فتاه على الانس والجنة )
( كأن لنا النار من دونه ** وأفرده الله بالجنه )
( وينظر نحوى اذا زرته ** بعين حماة إلى كنه )
وأنشدنا أبو بكر بن الانباري قال أنشدنا أبو العباس أحمد بن يحيى النحوي للأضبط بن قريع وقال وبلغني أن هذه الأبيات قيلت قبل الإسلام بدهر طويل وهي
( لكل هم من الهموم سعه ** والمسى والصبح لا فلاح معه )
( ما بال من سره مصابك لا ** يملك شيأ من أمره وزعه )
( أذود عن حوضه ويدفعني ** يا قوم من عاذري من الخدعه )
( حتى إذا ما انجلت عمايته ** أقبل يلحى وغيه فجعه )
( قد يجمع المال غير آكله ** ويأكل المال غير من جمعه )
( فأقبل من الدهر ما أتاك به ** من قرعينا بعيشه نفعه )
( وصل حبال البعيد إن وصل الحبل ** وأقص القريب إن قطعه )
( ولا تعاد الفقير علك أن ** تركع يوما والدهر قد رفعه )
قال أبو العباس وكان الأصمعي ينشد فصل حبال البعيد إن وصل الحبل قال أبو علي تقول العرب لعلك وعلك ولعنك ولغنك سمعه عيسى بن عمر من العرب ورواه الأصمعي عنه قال أبو علي قرأت على أبي بكر بن دريد في شعر أبي النجم قال عيسى بن عمر سمعت أبا النجم ينشد ( اغد لعلنا في الرهان نرسله ** ) وأنشدني أبو بكر بن دريد رحمه الله لمحمود الوراق
( فاجاك من وفد المشيب نذير ** والدهر من أخلاقه التغيير )
( فسواد رأسك والبياض كأنه ** ليل تدب نجومه وتسير )
( وأنشدني بعض أصحابنا قال أنشدني أبو يعقوب بن الصفار لداود بن جهوة
( أقاسي البلالا أستريح إلى غد ** فيأتي غد إلا بكيت على أمس )
( سأبكي بدمع أو دم أشتفى به ** فهل لي عذر إن بكيت على نفسي )
( سلام على الدنيا ولذة عيشها ** سلام غدو أو رواح إلى رمسي )
( وأنكرت شمس الشيب في ليل لمتي ** لعمري لليلي كان أحسن من شمسي )
( كأن الصبا والشيب يطمس نوره ** عروس أناس مات في ليلة العرس )
وأنشدنا أبو محمد عبد الله بن جعفر النحوي قال أنشدنا المبرد لمحمود الوراق
( أليس عجيبا بأن الفتى ** يصاب ببعض الذي في يديه )
( فمن بين باك له موجع ** وبين معز مغذ إليه )
( ويسلبه الشيب شرخ الشباب ** فليس يعزيه خلق عليه ) وأنشدنا الأخفش للعكوك على جبلة
( جلال مشيب نزل ** وأنس شباب رحل )
( طوى صاحب صاحبا ** كذاك اختلاف الدول )
( أعاذلتي أقصري ** كفاك المشيب العذل )
( بدا بدلا بالشباب ** ليت الشباب البدل )
( جلال ولكنه ** تحاماه حور المقل )
وأنشدنا أبو عبد الله نفطويه لأبي دلف العجلي
( نظرت إلي بعين من لم يعدل ** لما تمكن طرفها من مقتلي )
( لما تبسم بالمشيب مفارقي ** صدت صدود مفارق متحمل )
( فجعلت أطلب وصلها بتعطف ** والشيب يغمزها بأن لا تفعلي )
وأنشدنا أبو بكر بن الأنباري رحمه الله تعالى قال أنشدنا أبو العباس أحمد بن يحي النحوي
( أرى بصري عن كل يوم وليلة ** يكل وخطوي عن مدى الخطو يقصر )
( ومن يصحب الأيام تسعين حجة ** يغيرنه والدهر لا يتغير )
( لعمري لئن أمسيت أمشى مقيدا ** لما كنت أمشي مطلق القيد أكثر )
وأنشدني بعض أصحابنا
( حنتني حانيات الدهر حتى ** كأني خاتل أدنو لصيد )
( قريب الخطو يحسب من رآني ** ولست مقيدا أني بقيد )
وقال رجل لشيخ رآه يمشي من قيدك يا شيخ قال الذي خلفته يفتل في قيدك يعني الدهر وأنشدنا أبو بكر محمد بن السري السراج النحوي
( وعائب عابني بشيب ** لم يعد لما ألم وقته )
( فقلت اذعابني بشيبى ** يا عائب الشيب لا بلغته )
وأنشدنا أبو بكر بن الأنباري قال أنشدنا عبد الله بن خلف
( نصول الشيب طوقني بطوق ** يلوح على من تحت السواد )
( اذا أبصرته فكأن وخزا ** بأطراف الأسنة في فؤادي )
قال وأنشدنا أبي قال أنشدني أبو عبد الله بن المطيخي
( إن الكبير اذا تناهت سنه ** أعيت رياضته على الرواض )
( وإذا دفعت إلى الصغير فانما ** تكفيه منك إشارة الإيماض )
( وعليك من نسج الزمان عمامة ** خضب المشيب سوادها ببياض )
( فالوعظ ينبو عن صفاتك راجعا ** مثل السهام نبت عن الأغراض )
وممن مدح الشيب من الشعراء فأحسن دعبل حيث يقول
( أهلا وسهلا بالمشيب فانه ** سمة العفيف وحلية المتحرج )
( وكأن شيبى نظم درزاهر ** في تاج ذي ملك أغر متوج )
وممن مدح الخضاب فأحسن عبد الله بن المعتز حيث يقول
( وقالوا النصوب مشيب جديد ** فقلت الخضاب شباب جديد )
( إساءة هذا باحسان ذا ** فان عاد هذا فهذا يعود )
وأنشدني أبو معاذ عبدان المتطبب قال أنشدني أبو هفان لنفسه
( تعجبت در من شيبى فقلت لها ** لا تعجبي فبياض الصبح في السدف )
( وزادها عجبا أن رحت في سمل ** وما درت در أن الدر في الصدف )
قال أبو زيد يقال عام أوطف وأغلف وأقلف اذا كان خصيبا وقال العقيليون عام مجاعة ومجوعة ومجوعة وقال أبو زيد الأ طرة ما حول الأظفار من اللحم وقال ابن الاعرابي عيش أغرل وأرغل وأغضف وأغطف وأوطف وأغلف اذا كان
مخصبا وهذه كلها تقال في العام وأنشدنا أبو بكر بن الأنباري رحمه الله قال أنشدني أبي لرجل من خزاعة
( قد كنت أفزع للبيضاء أبصرها ** من شعر رأسي وقد أيقنت بالبلق )
( الآن حين خضبت الرأس زايلني ** ما كنت ألتذ من عيشي ومن خلقي )
( إن الشباب إذا ما الشيب حل به ** كالغصن يصفر فيه ناعم الورق )
( شيب تغيبه عمن تغر به ** كبيعك الثوب مطويا على حرق )
( فإن سترت مشيبا أو غررت به ** فليس دهر أكلناه بمسترق )
( أفنى الشباب الذي أفنيت ميعته ** مر الجديدين من آت ومنطلق )
( لم يتركا منك في طول اختلافهما ** شيأ يخاف عليه لذعة الحرق )
وحدثنا أبو بكر رحمه الله قال أخبرنا السكن بن سعيد عن العباس بن هشام الكلبي قال صعد خالد بن عبد الله القسري يوما المنبر بالبصرة ليخطب فأرتج عليه فقال أيها الناس إن الكلام ليجيء أحيانا فيتسبب سببه ويعزب أحيانا فيعز مطلبه فربما طولب فأبى وكوبر فعصى فالتأنى لمجيه أصوب من التعاطي لأبيه ثم نزل فما رؤى حصر أبلغ منه وقرأت على أبي بكر بن دريد لنفسه
( أرى الشيب مذجاوزت خمسين دائبا ** يدب دبيب الصبح في غسق الظلم )
( هو السقم إلا أنه غير مؤلم ** ولم أر مثل الشيب سقما بلا ألم )
وأنشدني بعض أصحابنا لعلي بن العباس الرومي
( يا بياض المشيب سودت وجهي ** عند بيض الوجوه سود القرون )
( فلعمري لأخفينك جهدي ** عن عياني وعن عيان العيون )
( ولعمري لأمنعنك أن تظهر ** في رأس آسف محزون )
( بسواد فيه ابيضاض لوجهي ** وسواد لوجهك الملعون )
وأنشدنا الأخفش لمنصور النمري
( ما واجه الشيب من عين وان ومقت ** إلالها نبوة عنه ومرتدع )
وأنشدنا أبو بكر بن الأنباري قال أنشدنا أبي
( رأيت الشيب تكرهه الغواني ** ويحببن الشباب لما هوينا )
( فهذا الشيب نخضبه سوادا ** فكيف لنا فنسترق السنينا )
وفي الخضاب
( إن شيأ صلاحه بالخضاب ** لعذاب موكل بعذاب )
( ولعمر الإله لولا هوى البيض ** وأن تشمئز نفس الكعاب )
( لأرحت الخدين من وضر الخطر ** وأذعنت لانقضاء الشباب )
ومن أحسن ما قيل في مدح الشيب
( والشيب أن يحلل فإن وراءه ** عمرا يكون خلاله متنفس )
( لم ينتقص مني المشيب قلامة ** ألآن حين بدا ألب وأكيس )
وأنشدنا أبو بكر بن الأنباري قال أنشدنا أبي
( لايرعك المشيب يا ابنة عبد الله ** فالشيب جلة ووقار )
( إنما تحسن الرياض إذا ما ** ضحكت في خلالها الأنوار )
وحدثنا أبو بكر بن الأنباري قال حدثني أبو الحسن بن البراء قال قال أبو الحسن الأسدي مات رجل كان يعول اثني عشر ألف إنسان فلما حمل على النعش صر على أعناق الرجال فقال رجل في الجنازة
( وليس صرير النعش ما تسمعونه ** ولكنه أعناق قوم تقصف )
( وليس فتيق المسك ما تجدونه ** ولكنه ذاك الثناء المخلف )
قال أبو علي وقرأت على أبي بكر بن دريد لبعض العرب
( دببت للمجد والساعون قد بلغوا ** جهد النفوس وألقوا دونه الأزرا )
( وكابدوا المجد حتى مل أكثرهم ** وعانق المجد من أوفى ومن صبرا )
( لا تحسب المجد تمرا أنت آكله ** لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا )
وأنشدنا غير واحد من أصحاب أبي العباس منهم ابن السري والأخفش وابن درستويه قالوا أنشدنا أبو العباس المبرد لعبد الصمد بن المعذل فيه
( سألنا عن ثمالة كل حي ** فقال القائلون ومن ثماله )
( فقلت محمد بن يزيد منهم ** فقالوا زدتنا بهم جهالة )
( فقال لي المبرد خل عني ** فقومي معشر فيهم نذاله )
وأنشدنا أبو بكر قال أنشدني سعيد بن هرون
( فلو أبصرت دارك في محل ** يحل الحزن فيه والسرو )
( رأيت مناد حالم يرع فيها ** ملال مذنأيت ولا فتور )
وقال يخاطب امرأة يقول لو رأيت محلك في قلبي فلم يستقم له الشعر فقال دارك وقوله يحل الحزن فيه والسرور يعني القلب لان الحزن والسرور فيه يكونان وقوله منادحا يعني متسعا وقوله لم يرع فيها ملال مذنأيت ولا فتور مثل وحدثنا أبو بكر رحمه الله قال أخبرنا أبو حاتم قال أخبرنا أبو زيد قال بينا أنا في المسجد الحرام إذ وقف علينا أعرابي فقال يا مسلمون ان الحمد لله والصلاة على نبيه إني امرؤ من أهل هذا الملطاط الشرقي المواصي أسياف تهامة عكفت على سنون محش فاجتبت الذرى وهشمت العرى وجمشت النجم وأعجت البهم وهمت الشحم والتحبت اللحم واحجنت العظم وغادرت التراب مورا والماء غورا والناس أوزاعا والنبط قعاعا والضهل جزاعا والمقام جعجاعا يصبحنا الهاوي ويطرقنا العاوي فخرجت لا أتلفع بوصيده ولا أتقوت هبيده فاليخصات وقعه والركبات زلعه والأطراف قفعه والجسم مسلهم والنظر مدرهم أعشو فأغطش وأضحى فأخفش أسهل ظالعا وأحزن راكعا فهل من آمر بمير أوداع بخير وقاكم الله سطوة القادر وملكة الكاهر وسوء
الموارد وفضوح المصادر قال فأعطيته دينارا وكتبت كلامه واستفسرته مالم اعرفه قال أبو علي قال أبو بكر الملطاط أشد انخفاضا من الغائط وأوسع منه وحكى اللحياني عن الأصمعي أنه قال الملطاط كل شفير نهر أوواد والمواصي والمواصلى واحد يقال تواصى النبت اذا اتصل بعضه ببعض واسياف جمع سيف وهو ساحل البحر وعكفت أقامت والسنون الجدوب ومحش جمع محوش وهي التي تمعش الكلا أى تحرقه واجتبت افتعلت من الجب يقال جببت السنام اذا قطعته وكل شيء استأصلته فقد جببته وهشمت كسرت والعرى جمع عروة والعروة القطعة من الشجر لا يزال باقيا على الجدب ترعاه أموالهم قال التغلبي يروى
( خلع الملوك وسار تحت لوائه ** شجر العراو عراعر الأقوام )
ويروى وعراعروهم السادة وجمشت احتلقت قال رؤبة أو كاحتلاق النورة الجموش والنجم ما نجم ولم يستقل على ساق وأعجت أي جعلتها عجايا والعجى السيىء الغذاء المهزول قال الشاعر
( عداني أن أزورك أن بهمي ** عجايا كلها إلا قليلا )
وهمت أذابت قال أبو علي العرب تقول همك ما أهمك أي أذابك ما أحزنك قال وقال أبو بكر التحبت اللحم عرقته عن العظم وأحجنت العظم أي عوجته فصيرته كالمحجن والمور الذي يجىء ويذهب قال اسمعيل والمور الطريق رواه أبو عبيدة والمور بضم الميم الغبار بالريح قال أبو بكر الغور الغائر وأوزاع فرق والنبط الماء الذي يستخرج من البئر أول ما تحفر قال الشعر
( قريب ثراه لا ينال عدوه ** له نبطا عند الهوان قطوب )
والقعاع الماء الملح المر والضهل القليل من الماء ومنه قيل ما ضهل إليه منه شيء والجزاع أشد المياه مرارة قال اسمعيل قال يعقوب ويقال ماء ملح فاذا
اشتدت ملوحته قيل زعاق وقعاع وأجاج وحراق أي يحرق أوبار الماشية من شدة ملوحته قال ويقال ماء ملح يفقأعين الطائر اذا بولغ في ملوحته وماء خمجرير اذا كان ثقيلا وقال ابن الأعرابي يقال ماء مخضرم وخمجر يرو مخضم اذا لم يكن عذبا والجعجاع المكان الذي لا يطمئن من قعد عليه قال أبو علي قال الأصمعي الجعجاع المحبس وأنشد
( إذا حعجعوا بين الأناخة والحبس ** ) وقال أبو عمرو الشيباني الجعجاع الأرض وكل أرض جعجاع وقال أبو بكر الهاوي الجراد والعاوي الذئب والتلفع الإشتمال وقال أبو علي هو اشتمال الصماء عند العرب وهو أن لا يرفع جانبا منه فتكون فيه فرجة والوصيدة كل تسيجة والهبيد حب الحنظل يعالج حتى يطيب فيختبز والبخصات واحدها بخصة وهي لحم باطن القدم ووقعة من قولهم وقع الرجل اذا اشتكى لحم باطن قدمه قال الراجز
( ياليت لي نعلين من جلد الضبع ** وشركامن استهالا تنقطع )
( كل الحذاء يحتذى الحافى الوقع ** )
وزلعة متشققة وأنشد
( وغملى نصى بالمتان كأنها ** ثعالب موتى جلدها قد تزلعا )
قال أبو علي غملى فعلى وهو الذي قد تراكب بعضه على بعض وقفعة ومقفعة واحد وهي التي قد تقبضت ويبست وقال أبو بكر المسلهم الضامر المتغير قال أبو على وقال أبو زيد المسلهم المدبر في جسمه وتفسير أبي بكر أحسبه كلام الأصمعي والمدرهم الضعيف البصر الذي قد ضعف بصره من جوع أو مرض قال أبو علي ولم يذكر هذه الكلمة أحد ممن عمل خلق الانسان وأعشو أنظر يقال عشوت إلى النار إذا أحددت نظرك اليها وأنشد
( متى تأته تعشو إلى ضوء ناره ** تجد خير نار عندها خير موقد )
وقوله فأغطش أي أصير غطشا والغطش ضعف في البصر يقال رجل
اغطش وامرأة غطشى وأسهل ظالعا يقول اذا مشيت في السهول ظلعت أي غمزت واخزن راكعا أي اذا علوت الحزن ركعت أي كبوت لوجهي والمير العطية من قولهم مارهم يميرهم قال أبو علي الكاهر والقاهر واحد وقد قرأ بعضهم فاما اليتيم فلا تكهر
وحدثنا أبو بكر قال أخبرنا عبد الرحمن عن عمه قال قال أعرابي لرجل ما اتهمت حسن ظنى بك منذ توجه رجائي نحوك ولا قعدت بجد فائل باعتمادي عليك ولا استدعتني رغبة عنك إلى من سواك ولاأراني الأختبار غيرك عوضا منك قال أبو على الفائل المخطىء يقال رجل فال الرأي وفائل الرأي وفيل الرأي وفيل الرأى اذا كان مخطىء الرأي وحدثنا أبو بكر قال أخبرنا عبد الرحمن عن عمه قال سمعت أعرابيا ذكر رجلا فقال كان والله للإخاء وصولا وللمال بذولا وكان الوفاء بهما عليه كفيلا ومن فاضله كان مفضولا وقال أبو زيد من أمثال العرب لم يهلك من مالك ما وعظك أي اذا أفسدت بعض مالك فوعظك الذي أفسدت فأصلحت بعد فكأن الذي أفسدت لم يهلك ويقال ذليل عاذ بقرملة وهي شجرة صغيرة يقال ذلك لمن عاذ بمن هو أذل منه أو مثله ويقال قد تحلب الضجورالعلبة أي قد تصيب من السيى الخلق اللين ويقال لا تعدم ناقة من أمها حنة أي لا تعدم شبها يقال ذلك لمن أشبه أباه أوأمه وأنشدنا ابو بكر بن دريد وقرأنا أيضا عليه
( أقبلن من أعلى فياف بسحر ** يحملن صلالا كأعيان البقر )
قوله يحملن صلالا أي يحملن فحما يصل اي يصوت وأعيان جمع عين وقرأنا عليه أيضا لزيد الخيل
( نصول بكل أبيض مشرفي ** على اللاتي بقى فيهن ماء )
( عشية نؤثر الغرباءفينا ** فلاهم هالكون ولا رواء )
يعني أنهم يفتظون الإبل فيأخذون ما بقي في كروشها من الماء ومثله
( وشربة لوح لم أجد لشفائها ** بدون ذباب السيف أو شفره حلا ) |
| |