07-24-2021
|
#26 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 14 ساعات (04:07 PM) | المشاركات : 16,402 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الأمالي في لغة العرب للبغدادي وقال أبو نصر يقال في فلان خلة حسنة أي خصلة وقال اللحياني يقال أن شراب بني فلان ليست بخمطة ولا خلة أي ليست بحامضة قال وجمع خلة خل
والخمطة التي أخذت شيأ من الريح كريح النبق والتفاح ويقال خلل الشراب إذا صار خلا وكذلك كل شيء من الأشربة حمض فقد خلل وقال الأصمعي الخلة ما حلا من النبت والعرب تقول الخلة خبز الإبل والحمض لحمها أو فاكهتها ويقال جاءت إبل بني فلان مختلة أي قد أكلت الخلة وجاؤا مخلين إذا جاؤا وقد أكلت إبلهم الخلة قال العجاج
( جاؤا مخلين فلاقوا حمضا ** )
قال أبو علي وقال أبو بكر بن دريد هذا البيت يضرب مثلا لكل من أتى متهددا فصادف ما يقمع تهدده
قال والعرب تقول أنت مختل فتحمض وقال اللحياني يقال قد عم فلان وخل وخلل والمخلل الذي يخص وأنشد
( قد عم في دعائه وخلا ** وخط كاتباه واستملا )
وأنشد أيضا
( عهدت بها الحي الجميع فأصبحوا ** أتوا داعيا لله عم وخللا )
وقال أبو نصر وأبو عبيدة واللحياني عن الأصمعي خل كساءه وثوبه يخله خلا إذا شكه بالخلال وقال اللحياني يقال طعنته فاختللت فؤاده وأنشد
( نبذا لجؤار وضل هدية روقه ** لما اختللت فؤاده بالمطرد )
وقال أبو نصر أخل بموعده إذا لم يوف به
وقال اللحياني الخلة جفن السيف وجمعها خلل قال ويقال وجدت في فمي خلة فتخللت وهو ما يبقى بين الأسنان من الطعام والجمع خلل ويقال أكل خلالته وقال أبو نصر الخلة والخلالة واحد وهو ما يبقى بين الأسنان من الطعام والجمع خلل وقال اللحياني خلل بين أصابعه بالماء وخلل لحيته إذا توضأ ويقال خل الفصيل يخله خلا إذا جعل في أنفه عودا لئلا يرضع والخل الطريق في الرمل والخل والخمر الخير والشر يقال ما فلان بخل ولا خمر أي ليس عنده خير ولا شر قال النمر بن تولب
( هلا سألت بعادياء وبيته ** والخل والخمر التي لم تمنع )
وحدثنا أبو بكر بن دريد قال حدثنا أبو حاتم عن أبي عبيدة قال قال معاوية الفرصة خلسة والحياء يمنع الرزق والهيبة مقرون بها الخيبة والكلمة من الحكمة ضالة المؤمن وحدثنا قال أنبأنا عبد الرحمن عن عمه قال سمعت أعرابيا من بني مرة يعظ ابنا له وقد
أفسد ماله في الشراب فقال لا الدهر يعظك ولا الأيام تنذرك والساعات تعد عليك والأنفاس تعد منك أحب أمريك إليك أردهما بالمضرة عليك قال وأخبرنا عبد الرحمن عن عمه قال سمعت أعرابيا يقول لأخ له اعلم أن الناصح لك المشفق عليك من طالع لك ما وراء العواقب برويته ونظره ومثل لك الأحوال المخوفة عليك وخلط الوعر بالسهل من كلامه ومشورته ليكون خوفك كفاء رجائك وشكرك إزاء النعمة عليك وأن الغاش لك والحاطب عليك من مد لك في الاغترار ووطأ لك مهاد الظلم تابعا لمرضاتك منقادا لهواك وحدثنا أ بو بكر بن الأنباري رحمه الله قال حدثنا أحمد بن يحيى النحوي قال حدثنا عبد الله بن شبيب قال قال شبيب بن شبة لخالد بن صفوان من أحب إخوانك إليك قال من سد خللي وغفر زللي وقبل عللي وحدثنا أبو بكر بن الأنباري قال حدثنا أبو عيسى الختلي قال حدثنا أبو يعلى الساجي قال حدثنا الأصمعي قال حدثنا المعتمر بن سليمان قال كان يقال عليك بدينك ففيه معادك وعليك بمالك ففيه معاشك وعليك بالعلم ففيه زينك وقرأنا على أبي بكر بن دريد رحمه الله تعالى
( فلما مضى شهر وعشر لعيرها ** وقالوا تجيء الآن قدحان حينها )
( أمرت من الكتان خيطا وأرسلت ** جريا إلى أخرى قريبا تعينها )
هذه امرأة تنتظر عيرا تقدم وزوجها فيها فارادت أن تنتف بالخيط وتتهيأ له والجري الرسول يقول أرسلته إلى جارة لها تنتفها لتزين وبعد هذا قال
( فما زال يجري السلك في حر وجهها ** وجبهتها حتى ثنته قرونها )
ثنته كفته
وقرونها ذوائبها وقرأت على أبي عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة لعمر ابن أبي ربيعة
( يا ليتني قد أجرت الحيل نحو كم ** حبل المعرف أو جاوزت ذا عشر ) إن الثواء بأرض لا أراك بها ** فأستيقنيه ثواء حق ذي كدر )
( وما مللت ولكن زاد حبكم ** ولا ذكرتك إلا ظلت كالسدر )
( أذري الدموع كذي سقم يخامره ** وما يخامرني سقم سوى الذكر )
( كم قد ذكرتك لو أجزى بذكركم ** يا أشبه الناس كل الناس بالقمر )
( إني لأجذل أن أمسي مقابله ** حبا لرؤية من أشبهت في الصور )
وأنشدني أبو بكر بن دريد للبعيث الهاشمي
( ألا طرقت ليلى الرفاق بغمرة ** ومن دون ليلى يذبل فالقعاقع )
( على حين ضم الليل من كل جانب ** جناحيه وانصب النجوم الخواضع )
( طمعت بليلى أن تريع وإنما ** يقطع أعناق الرجال المطامع )
( وبايعت ليلى في الخلاء ولم يكن ** شهود على ليلى عدول مقانع )
( وما كل ما منتك نفسك مخليا ** يكون ولا كل الهوى أنت تابع )
( فما أنت من شيء إذا كنت كلما ** تذكرت ليلى ماء عينيك دامع )
وقرأت على أبي بكر بن دريد ليزيد بن الطثرية
( عقيلية أما ملاث إزارها ** فدعص وأما خصرها فبتيل )
( تقيظ أكناف الحمى ويظلها ** بنعمان من وادي الأراك مقيل )
( أليس قليلا نظرة إن نظرتها ** اليك وكلا ليس منك قليل )
( فيا خلة النفس التي ليس فوقها ** لنا من أخلاء الصفاء خليل )
( ويا من كتمنا حبه لم يطع به ** عدو ولم يؤمن عليه دخيل )
( أما من مقام أشتكي غربة النوى ** وخوف العدا فيه إليك سبيل )
( فديتك أعدائي كثير وشقتي ** بعيد وأشياعي لديك قليل )
( وكنت إذا ما جئت جئت بعلة ** فأفنيت علاتي فكيف أقول )
( فما كل يوم لي بأرضك حاجة ** ولا كل يوم لي إليك رسول )
قال أبو علي أخذ من هذا إسحق بن إبراهيم الموصلي حدثنا جحظة قال حدثني
حماد بن أبيه إسحق بن إبراهيم قال أنشدت الأصمعي
( هل إلى نظرة إليك سبيل ** يرو منها الصدى ويشف الغليل )
( إن ما قل منك يكثر عندي ** وكثير ممن تحب القليل )
قال فقال لي هذا والله الديباج الخسرواني فقلت إنهما لليلتهما فقال أفسدتهما وأنشدنا أبو عبد الله نفطويه
( والله لا نظرت عيني إذا نظرت ** إلا تحدر منها دمعها دررا )
( ولا تنفست إلا ذاكرا لكم ** ولا تبسمت إلا كاظما عبرا )
وأنشدنا أبو بكر بن دريد قال أنشدنا الاشنانداني عن التوزي لطهمان بن عمرو من بني بكر بن كلاب
( ولو أن ليلى الحارثية سلمت ** علي مسجى في الثياب أسوق )
( حنوطي وأكفاني لدي معدة ** وللنفس من قرب الوفاة شهيق )
( إذا لحسبت الموت يتركني لها ** ويفرج عني غمه فأفيق )
( ونبئت ليلى بالعراق مريضة ** فماذا الذي تعني وأنت صديق )
( شفى الله مرضى بالعراق فإنني ** على كل شاك بالعراق شفيق )
قال وقرأت عليه لتوبة بن الحمير
( ولو أن ليلى الأخيلية سلمت ** علي ودوني تربة وصفائح )
( لسلمت تسليم البشاشة أو زقا ** إليها صدى من جانب القبر صائح )
( وأغبط من ليلى بما لا أناله ** ألا كل ما قرت به العين صالح )
وحدثنا أبو بكر بن دريد رحمه الله قال أخبرنا عبد الرحمن عن عمه قال سمعت رجلا يقول الحسد ماحق الحسنات والزهو جالب لمقت الله ومقت الصالحين والعجب صارف عن الازدياد من العلم داع إلى التخمط والجهل والبخل أذم الأخلاق وأجلبها السوء الأحدوثة قال وأخبرنا عبد الرحمن عن عمه قال سمعت رجلا يوصي
آخر وأراد سفرا فقال آثر بعملك معادك ولا تدع لشهوتك رشادك وليكن عقلك وزيرك الذي يدعوك إلى الهدى ويعصمك من الردى ألجم هواك عن الفواحش وأطلقه في المكارم فإنك تبر بذلك سلفك وتشيد شرفك وحدثنا قال أخبرنا عبد الرحمن عن عمه قال سمعت أعرابيا يوصي ابنه فقال ابذل المودة الصادقة تستفد إخوانا وتتخذ أعوانا فإن العداوة موجودة عتيده والصداقة مستعرزة بعيده جنب كرامتك اللئام فإنهم إن أحسنت إليهم لم يشكروا وإن نزلت شديدة لم يصبروا قال أبو علي مستعرزة منقبضة شديدة يقال رأيت فلانا اعترز مني أي انقبض واستعرزت الجلدة في النار إذا تقبضت قال الشماخ
( وكل خليل غيرها ضم نفسه ** لوصل خليل صارم أو معارز )
يقول كل من لم يظلم نفسه لأخيه ويحمل عليها فإنه قاطع أو منقبض وحدثنا أبو بكر قال أخبرنا أبو حاتم عن العتبي قال قال رجل لعبد الملك بن مروان رحمه الله تعالى يا أمير المؤمنين هززت ذوائب الرحال إليك فلم أجد معولا إلا عليك أمتطي الليل بعد النهار وأقطع المجاهل بالآثار يقودني نحوك رجاء وتسوقني إليك بلوى والنفس راغبة والاجتهاد عاذر وإذا بلغتك فقدني قال احطط عن راحلتك فقد بلغت وحدثنا أبو بكر قال حدثنا الرياشي عن العتبي قال سئل أعرابي عن امرأة فقال هي أرق من الهواء وأطيب من الماء وأحسن من النعماء وأبعد من السماء وحدثنا قال حدثنا الرياشي عن الأصمعي قال العرب تقول لا ثناء مع الكبر ولا صديق لذي الحسد ولا شرف لسيئ الأدب قال وكان يقال شر خصال الملوك الجبن عن الأعداء والقسوة على الضعفاء والبخل عند الإعطاء وحدثني أبو يعقوب وراق أبي بكر بن دريد قال حدثنا أحمد بن عبيد الجوهري قال سمعت أحمد بن عبد العزيز يقول سمعت أبي يقول قام رجل إلى معاوية فقال له سألتك بالرحم الذي بيني وبينك فقال أمن قريش أنت قال لا قال أفمن سائر العرب قال لا قال فأية رحم بيني وبينك قال رحم آدم قال
رحم مجفوة والله لأكونن أول من وصلها ثم قضى حاجته وحدثنا أبو بكر قال حدثنا الرياشي عن الأصمعي قال قيل لأعرابي قدم الحضرة ما أقدمك فقال الحين الذي يغطي العين وحدثنا أبو عبد الله نفطويه قال حدثنا محمد بن موسى السامي قال حدثنا الأصمعي قال مات ولد لرجل من الأعراب فصلى عليه فقال اللهم إن كنت تعلم أنه كريم الجدين سهل الخدين فاغفر له وإلا فلا وحدثنا قال حدثنا أحمد بن يحيى النحوي عن ابن الأعرابي قال ضلت ناقة أبي السمال فقال والله لئن لم يردها الله علي لا أصلي أبدا قال فوجدها متعلقة بزمامها بشجرة فقال علم الله أنها مني صري أي عزيمة وحدثني أيضا قال حدثني أحمد بن يحيى عن ابن الأعرابي قال قيل لابنة الخس ما أحد شيء قالت ضرس جائع يقذف في معى ضائع قيل فما ألذ شيء قالت قبلة فتاة فتى وعيشك ما ذقتها
وقرأنا على أبي بكر بن دريد قول الشاعر
( وخمار عانية شددت برأسها ** أصلا وكان منشرا بشمالها )
هذه امرأة فزعة أخذت خمارها بيدها فلما أدركها أمنت فاختمرت ونحو منه بيت عنترة
( ومرقصة رددت الخيل عنها ** وقد همت بإلقاء الزمام )
مرقصة امرأة قد ركبت بعيرا فهي ترقصه أي تنزيه وتحثه وقد همت أن تلقي زمامها وتستسلم وحدثنا الأخفش قال بلغني أن إبراهيم بن المهدي دخل على المأمون قبل رضاه عنه فقال يا أمير المؤمنين ولي الثأر محكم في القصاص ومن تناوله الاغترار بما مد له من أسباب الرخاء أمن عادية الدهر وقد جعلك الله فوق كل ذي ذنب كما جعل كل ذي ذنب دونك فإن تأخذ فبحقك وإن تعف فبفضلك ثم قال
( ذنبي إليك عظيم ** وأنت أعظم منه )
( فخذ بحقك أولا ** فاصفح بفضلك عنه )
( إن لم أكن في فعالي ** من الكرام فكنه )
فقال القدرة تذهب الحفيظة والندم توبة وعفو الله بينهما وهو أكبر ما يحاول يا إبراهيم لقد حببت إلي العفو حتى خفت أن لا أوجر عليه لا تثريب عليك يغفر الله لك وعفا عنه وأمر برد ماله وضياعه فقال
( رددت مالي ولم تبخل علي به ** وقبل ردك مالي قد حقنت دمي )
( فأبت منك وما كافأتها بيد ** هما الحياتان من وفر ومن عدم )
( وقام علمك بي فاحتج عندك لي ** مقام شاهد عدل غير متهم )
( فلو بذلت دمي أبغي رضاك به ** والمال حتى أسل النعل من قدمي )
( ما كان ذاك سوى عارية رجعت ** إليك لو لم تهبها كنت لم تلم )
قال الأصمعي ومن أمثال العرب حر انتصر يضرب مثلا للرجل يظلم فينتقم ويقال أصرد من عنز جرباء يضرب مثلا للرجل يجد البرد ويقال خرقاء عيابة يضرب مثلا للرجل العاجز عن الشيء وهو يعيب العجز ويقال أنجد من رأى حضنا أي من بلغ من الأمر هذا المبلغ فقد بلغ معظمه وحضن جبل بنجد ويقال جن قدح ليس منها يضرب مثلا للرجل يدخل نفسه في القوم ليس منهم قال وبلغني أن عمر رضي الله عنه لما قال ابن أبي معيط أأقتل من بين قريش قال حن قدح ليس منها فلا أدري أقاله مبتدئا أم قيل قبل
وقال أبو زيد يقال ربضك منك وإن كان سمارا يقول منك فصيلتك وهم بنوا أبيه وإن كانوا قوم سوء ويقال منك عيصك وإن كان أشبا يقول منك أصلك وإن كان غير صحيح ويقال أعييتني من شب إلى دب أي أعييتني من لدن شببت إلى أن دببت على العصا يقال ذلك للمرأة والرجل ويقال أعييتني بأشر فكيف أرجوك بدردر يقول أعييتني وأنت شابة باردة الأسنان فكيف أرجوك إذا سقطت أسنانك
والدردر مكان السن من اللحى
وقال أبو نصر عن الأصمعي ذرئ رأس الرجل يذرأ ذرأ وقد علته ذرأة أي
بياض وأنشد
( وقد علتني ذرأة بادي بدي ** )
وأنشد أبو بكر بن دريد بعد هذا البيت
( ورثية تنهض في تشدد ** )
وقوله بادي بدي أي في أول الأمر ويقال جدي أذرأ وعناق ذرآء إذا كان في رأسه ورأسها بياض ومنه قيل ملح ذرآني أي شديد البياض وقال غيره وذرآني أيضا وقال اللحياني يقال ذرأ الله الخلق يذرؤهم والله البارئ الذارئ والخلق مذروءون ومبروءون وقال أبو نصر ذرا يذر وذروا إذا مر مرا سريعا وذرا ناب الجمل يذر وذروا إذا انكسر حده وقال أوس بن حجر
( وإن مقرم منا ذرا حد نابه ** تخمط فينا ناب آخر مقرم )
وذرت الريح التراب تذروه ذروا ومنه قيل ذرى الناس الحنطة قال ويقال ذرت الريح التراب تذريه بمعنى ذرته تذروه وطعنه فأذراه عن فرسه أي رمى به وقلعه عن السرج وقال الأصمعي أذرته إذا قلعته من أصله قلعا وذرته طيرته قال ابن أحمر
( لها منخل تذري إذا عصفت به ** أهابي سفساف من الترب توأم )
وقال اللحياني ذرت الريح القرآن تذروه وتذريه إذا سحفته وأذهبته قال وقال الكسائي ذروت وذريت وذريت بمعنى واحد أي نقيتها في الريح قال أبو نصر فلان يذري فلانا أي يرفع من شأنه ويمدحه قال الراجز
( عمدا أذري حسبي أن يشتما ** بهدر هدار يمج البلغما )
وقال أبو زيد ذريت الشاة إذا جززتها وتركت على ظهرها شيأ منه لتعرف به ولا يكون ذلك إلا في الضأن وقال أبو نصر وغيره ذروة كل شيء أعلاه ويقال فلان في ذرى فلان أي في دفئه وظله ويقال استذر بهذه الشجرة أي كن في دفئها وهو الذرى مقصور ويقال جاء ينفض مذرويه إذا جاء باغيا يتهدد قال والمذروان الناحيتان قال بعض هذيل يذكر القوس
( على كل هتافة المذروين ** صفراء مضجعة في الشمال )
يعني الجانبين اللذين يقع عليهما الوتر من أسفل ومن أعلى قال أبو علي وهذا القول مشتمل على من سمى ناحيتي الرأس مذروين وعلى ما رواه أبو عبيد عن أبي عبيدة أن المذروين أطراف الأليتين وأنشد لعنترة
( أحولي تنفض استك مذرويها ** لتقتلني فها أنا ذا عمارا )
قال وليس لهما واحد لأنه لو كان لهما واحد فقيل مذرى لقيل في التثنية مذريان بالياء وما كانت بالواو وقال أبو نصر يقال بلغني عنه ذرء من خبر أي طرف ولم يتكامل
وأنشدنا أبو بكر بن دريد لمعقر بن حمار البارقي
( إذا استرخت عماد الحي شدت ** ولا يثنى لقائمة وظيف )
يقول هم سائرون وبيوتهم على ظهور إبلهم فإذا استرخى منها شيء شد من غير أن ينيخوا بعيرا ويثنوا وظيفه وأنشدنا أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة الأزدي المعروف بنفطويه
( أما والله ثم الله حقا ** يمين البر أتبعها يمينا )
( لقد حلت أميمة من فؤادي ** تلاعا ما أبحن وما رعينا )
( ولكن الخليل إذا قلانا ** وآثر بالمودة آخرينا )
( صددت تكرما عنه بنفسي ** وإن كان الفؤاد به ضنينا )
وأنشدنا قال أنشدني عبيد الله بن إسحق بن سلام
( نزلت بمكة في قبائل نوفل ** ونزلت خلف البئر أبعد منزل )
( حذرا عليها من مقالة كاشح ** ذرب اللسان يقول ما لم أفعل )
وأنشدني نفطويه لنفسه
( أتخالني من زلة أتعتب ** قلبي عليك أرق مما تحسب )
( قلبي وروحي في يديك وإنما ** أنت الحياة فأين عنك المذهب ) |
| |