07-24-2021
|
#32 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 22 ساعات (01:24 PM) | المشاركات : 16,402 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الأمالي في لغة العرب للبغدادي أي فرحت بالدية وحدثنا أبو بكر قال حدثنا الحسن بن خضر عن أبيه قال كتب الحسن بن سهل إلى محمد بن سماعة القاضي أما بعد فإني احتجت لبعض أموري إلى رجل جامع لخصال الخير ذي عفة ونزاهة طعمة قد هذبته الآداب وأحكمته التجارب ليس بظنين في رأيه ولا بمطعون في حسبه أن أؤتمن على الأسرار قام بها وإن قلدمهما من الأمور أجزأ فيه له سن مع أدب ولسان تقعده الرزانة ويسكنه الحلم قد فر عن ذكاء وفطنة وعض على قارحة من الكمال تكفيه اللحظة وترشده السكتة قد أبصر خدمة الملوك وأحكمها وقام في أمورهم فخمد فيها له أناة الوزراء وصولة الأمراء وتواضع العلماء وفهم الفقهاء وجواب الحكماء لا يبيع نصيب يومه بحرمان غده يكاد يسترق قلوب الرجال بحلاوة لسانه وحسن بيانه دلائل الفضل عليه لائحة وأمارات العلم له شاهده مضطلعا بما استنهض مستقلا بما حمل وقد آثرتك بطلبه وحبوتك بارتياده ثقة بفضل اختيارك ومعرفة بحسن تأتيك فكتب إليه إني عازم أن أرغب إلى الله عز وجل حولا كاملا في ارتياد مثل هذه الصفة وأفرق الرسل الثقات في الآفاق لالتماسه وأرجو أن يمن الله بالإجابة فأفوز لديك بقضاء حاجتك والسلام
وأخبرنا أبو عبد الله قال حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى قال حدثت عن إسحق بن إبراهيم الموصلي
قال وصف رجل رجلا فقال كان والله سمحا سحا يمر سهلا بينه وبين القلب نسب وبين الحياة سبب إنما هو عيادة مريض وتحفة قادم وواسطة قلادة قال أبو عبد الله وحدثنا أبو العباس قال وصف أعرابي رجلا فقال كان والله مطلول المحادثة ينبذ إليك الكلام على أدراجه كأن في كل ركن من أركانه قلبا يقد قال أبو علي يعني مستحدث الحديث
وقال يعقوب بن السكيت يقال ما بالدار أحد وما بها دوي ودعوى وطهوى ودبي ولاعى قرو قال أبو علي وقال لى الغالبي قال لنا ابن كيسان دوي منسوب إلى الداوية وقال اللحياني دعوى من دعوت ودبي من دببت وزاد نمى من نمت الأصمعي يقال ما بالدار عريب قال أبو علي معناه معرب أي ما بها أحد قال عبيد
( فعردة فقفا حبر ** ليس بها منهم عريب ) وأنشدنا أبو بكر بن الأنباري قال أنشدنا أبو العباس
( أميم أمنك الدار غيرها البلى ** وهيف بجولان التراب لعوب )
( بسابس لم يصبح ولم يمس ثاويا ** بها بعد بين الحي منك عريب )
وما بها دبيج ودبيج فعيل من الدبج وهو النقش والتزييني وأصله فارسي مأخوذ من الديباج وأنشد ابن الأعرابي
( هل تعرف المنزل من ذات الهوج ** ليس بها من الأنيس دبيج )
وما بها دوري وقال اللحياني دوري ودؤري يهمز ولا يهمز قال أبو علي دوري منسوب إلى الدور فأما دؤري بالهمز فهو عندنا غلط وما بها طوري قال أبو علي منسوب إلى الطورة وفي بعض اللغات الطيرة
وما بها وابر وما بها نافخ ضرمة وما بها صافر وما بها ديار وأنشد غيره لجرير
( وبلدة ليس بها ديار ** تنشق في مجهولها الأبصار )
وقال اللحياني وما بها أرم على فعل
وقال أبو زيد ما بها أرم ولا أريم على فعيل وأنشدنا أبو بكر بن الأنباري
( تلك القرون ورثنا الأرض بعدهم ** فما يحس عليها منهم ارم )
وقال ابن الأعرابي ما بها آرم على فاعل وما بها أيرمي وإرمى وقال اللحياني ما بها وابن ووابر وأنشد ابن الأعرابي
( يمينا أرى من آل زبان وابرا ** فيفلت مني دون منقطع الحبل )
وقال ابن الأعرابي وما بها أمر
وقال الأصمعي والكسائي وما بها شفر وأنشدني ابن الأنباري
( فوالله لا تنفك منا عداوة ** ولا منهم ما دام من نسلنا شفر )
وقال اللحياني ما بها شفر ولا شفر
وقال غيره ما بها طؤوي على مثال قولك طعوي وأم بها طوئي على مثال طوعي وأنشدني أبو بكر بن دريد وأبو بكر بن الأنباري للعجاج
( وبلدة ليس بها طوئي ** ولا خلا الجن بها إنسي ) وزاد اللحياني ما بها طاوي غير مهموز
أبو زيد ما بها تأمور مهموز أي ما بها أحد ويقال ما في الركية تأمور يعني الماء وهو قياس على الأول
الأصمعي ما بها كراب ولا كتيع أنشدني ابن الانباري
( أجد الحي فاحتملوا سراعا ** فما بالدار اذ ظعنوا كتيع )
ولا بها داري قال الأصمعي وأبو عمرو الداري الذي لا يبرح ولا يطلب معاشا قال الراجز
( لبث قليلا يلحق الداريون ** ذوو الجباب البدن المكفيون )
( سوف ترى أن حضروا ما يغنون ** )
وحقيقته انه منسوب إلى الدار للزومه لها
وحكى يعقوب عن غيرهم ما بها عين ولا عين وقال الأصمعي العين الجماعة وأنشد
( إذا راني واحدا أو في عين ** يعرفني أطرق إطراق الطحن )
والطحن دويبة تكون في الرمل مثل العظاءة وزاد أبو عبيد عن الفراء ما بها عائن وزاد اللحياني ما بها عائنة وقال غيره ما بها طارف ولا أنيس وقال اللحياني ما بها تامور ولا تومور وقال ابن الأعرابي ما بها عائرة عينين وقال غيره يقال أن له من المال عائرة عينين أي مال يعير فيه البصر ههنا وههنا من كثرته
وقال أبو عبيدة عليه مال عائرة عين يقال هذا للكثير لأنه من كثرته يملأ العينين حتى يكاد يفقؤهما من كثرته
وسألت أبا بكر عن معنى قول المتنخل
( لكن كبر بن هند يوم ذلكم ** فتخ الشمائل في أيمانهم روح )
فقال فتخ الشمائل مفتوخة الشمائل لأنهم قد أمسكوا بها الدرق وأصل الفتخ اللين والاسترخاء وقوله في إيمانهم روح أي تباعد عن الجنب لأنهم قد رفعوها بالسيوف وأمالوها للضرب وأنشدنا أبو بكر قال أنشدنا عبد الرحمن عن عمه
( العهد عهدان فعهد امرئ ** يأنف أن يغدر أو ينقضا )
( يرعى بظهر الغيب اخوانه ** حفظا ويستقبلهم بالرضا )
( لو قابل السيف على حده ** في بعض ما فيه أخوه مضى )
( وعهد ذي لونين ملالة ** يوشك إن ودك أن يبغضا )
( ليس له صبر على صاحب ** إلا قليلا ريث أن يرفضا )
( خلته مثل الخضاب الذي ** بينا تراه قانيا إذ نضا )
( إن لم تزره قال قد ملني ** و ى بالحرى إن زرت أن يعرضا )
( فان أسا يوما فعاتبته ** قال عفا ربك عما مضا )
( ولن تراه الدهر في حالة ** الأعبوس الوجه قد حمضا )
قال أبو علي أنشدنا أبو بكر عن أبي حاتم
( وإن سعيد الجد من بات ليلة ** وأصبح لم يؤشب ببعض الكبائر )
( فمولاك لا يهضم لديك فإنما ** هضيمة مولى المرء جدع المناخر )
( وجارك لا يذممك إن مسبة ** على المرء في الأدنين ذم المجاور )
( وإن قلت فاعلم ما تقول فأنه ** إلى سامع ممن يغادي وآثر )
( فإنك لا تستطيع رد مقالة ** شأتك وزلت عن فكاهة فاغر )
( كما ليس رام بعد إرسال سهمه ** على رده قبل الوقوع بقادر )
( إذا أنت عاديت الرجال فلا تزل ** على حذر لا خير في غير حاذر )
( ومن لا يصانع في أمور كثيرة ** يضرس بأنياب ويوطأ بحافر )
( ترى المرء مخلوقا وللعين حظها ** وليس بأحناء الأمور بخابر )
( فذاك كماء البحر لست مسيغه ** ويعجب منه ساجيا كل ناظر )
( وتلقى الأصيل الفاضل الرأي جسمه ** إذا ما مشى في القوم ليس بقاهر )
( كذلك جفن رث عن طول مكثه ** على حد مفتوق الغرارين باتر )
( وعاش بعينيه لما لا يناله ** كساع برجليه لإدراك طائر )
( ومستنزل حربا على غير ثروة ** كمقتحم في البحر ليس بماهر )
( وملتمس ودا لمن لا يوده ** كمعتذر يوما إلى غير عاذر )
( ومتخذ عذرا فعاد ملامة ** كوالي اليتامى مالهم غير وافر )
( فسارع إذا سافرت في الحمد وأعلمن ** بأن ثناء الركب حظ المسافر )
( وطاوعهم فيما أرادوا وقل لهم ** فدي للذي رمتم كلال الأباعر )
( فإن كنت ذاحظ من المال فالتمس ** به الأجر وارفع ذكر أهل المقابر )
( فإني رأيت المال يفنى وذكره ** كظل يقيك الظل حر الهواجر )
وأنشدنا أبو بكر بن الأنباري
( سميت معنا بمعن ثم قلت له ** هذا سمي فتى في الناس محمود )
( أنت الجواد ومنك الجود أوله ** فإن فقدت فما جود بموجود )
( من نور وجهك تضحي الأرض مشرقة ** ومن بنانك يجري الماء في العود )
( أضحت يمينك من جود مصورة ** لا بل يمينك منها صورة الجود )
وحدثنا أبو بكر رحمه الله قال أخبرنا عبد الرحمن عن عمه قال ولى جعفر بن سليمان أعرابيا بعض مياههم فخطبهم يوم الجمعة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإن الدنيا دار بلاغ والآخرة دار قرار فخذوا والمقركم من ممركم ولا تهتكوا أستاركم عند من لا يخفى عليه أسراركم وأخرجوا من الدنيا قلوبكم قبل أن تخرج منها أبدانكم ففيها حييتم ولغيرها خلقتم أن الرجل إذا هلك قال الناس ما ترك وقالت الملائكة ما قدم فالله آباؤكم قدموا بعضا يكن لكم قرضا ولا تخلفوا كلا لكن عليكم كلا أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم وحدثنا أبو بكر قال أخبرنا عبد الرحمن عن عمه قال قلت لأعرابي ما تقول في المراء قال ما عسى أن أقول في شيء يفسد الصداقة القديمة ويحل العقدة الوثيقة أقل ما فيه أن يكون دربة للمغالبة والمغالبة من أمتن أسباب الفتنة وحدثنا أبو بكر قال أخبرنا أبو والحسن بن خضر عن حماد بن اسحق الموصلي قال سمعت أبي يقول قال رجل من العجم لملك كان في دهره أوصيك بأربع خلال ترضي بهن ربك وتصلح بهن رعيتك لا يغرنك إرتقاء السهل إذا كان المنحدر وعرا ولا تعدن عدة ليس في يدك وفاؤها وأعلم أن لله نقمات فكن على حذر وأعلم أن للأعمال جزاء فاتق العواقب
وقرأنا على أبي بكر بن دريد قول الشاعر
( وعازب قد علا التهويل جنبته ** لا تنفع النعل في رقراقه الحافي )
( باكرته قبل أن تلغى عصافره ** مستخفيا صاحبي وغيره الخافي )
عازب بعيد لا يأتيه أحد
والتهاويل الألوان المختلفة من الحمرة والشقرة والصفرة
والجنبة ضرب من النبات
وقوله لا تنفع النعل يقول لا تنفعه النعل من كثرة نداه
ورقراقه ما ترقرق منه
وتلغى تصيح وحدثنا أبو بكر بن أبي الأزهر قال حدثنا الزبير بن بكار قال كان هارون الرشيد كثيرا ما يستنشد أبي لعبد الله بن مصعب
( وإني وإن أقصرت عن غير بغضة ** لراع لأسباب المودة حافظ )
( وما زال يدعوني إلى الصرم ما أرى ** فآبى وتثنيني عليك الحفائظ )
( وأنتظر الإقبال بالود منكم ** وأصبر حتى أوجعتني المغايظ )
( وأنتظر العتبى وأغضى على القذى ** ألاين طورا مرة وأغالظ )
( وجربت ما يسلى المحب عن الصبا ** فأقصرت والتجريب للمرء واعظ )
وأنشدني أبو يعقوب وراق أبي بكر بن دريد قال أنشدني أحمد بن عبيد الجوهري قال أنشدت لمخلد الموصلي
( أقول لنضو أنفذ السيرنيها ** فلم يبق منها غير عظم مجلد )
( خذي بي ابتلاك الله بالشوق والهوى ** وشاقك تحنان الحمام المغرد )
( فمرت حذارا خوف دعوة عاشق ** تشق بي الظلماء في كل فدفد )
( فلما ونت في السير ثنيت دعوتي ** فكانت لها سوطا إلى ضحوة الغد )
وقرأت على أبي بكر بن دريد قصيرة ذي الإصبع العدواني واسمه حرثان بن محرب وأملاها علينا الأخفش وأولها في الروايتين
ولي ابن عم على ما كان من خلق
وقرأنا على أبي بكر بن الأنباري فزادنا عن أبيه عن أحمد بن عبيد قبل هذا البيت الأول أبياتا أولها
( يا من لقلب طويل البث محزون ** أمسى تذكر ريا أم هارون )
( أمسى تذكرها من بعد ما شحطت ** والدهر ذو غلظة حينا وذو لين )
( فان يكن حبها أمسى لنا شجنا ** وأصبح الوأى منها لا يواتينى )
( فقد غنينا وشمل الدار يجمعنا ** أطيع ريا و ريا لا تعاصينى )
( نرمي الوشاة فلا نخطي مقاتلهم ** بصادق من صفاء الود مكنون )
( ولى ابن عم على ما كان من خلق ** مختلفان فأقليه ويقليني )
( أزرى بنا أننا شالت نعامتنا ** فخالني دونه بل خلته دوني )
( لاه ابن عمك لا أفضلت في حسب ** عني ولا أنت دياني فتخزوني )
( ولا تقوت عيالي يوم مسغبة ** ولا بنفسك في العزاء تكفيني )
( فإن ترد عرض الدنيا بمنقصتي ** فإن ذلك مما ليس يشجيني )
( ولا يرى في غير الصبر منقصة ** وما سواه فإن الله يكفيني )
( لولا أواصر قربى لست تحفظها ** ورهبة الله في مولى يعاديني )
( إذا بريتك بريا لا انجبار له ** إني رأيتك لا تنفك تبريني )
( إن الذي يقبض الدنيا ويبسطها ** إن كان أغناك عني سوف يغنيني )
( ألله يعلمني والله يعلمكم ** والله يجزيكم عني ويجزيني )
( ماذا على وان كنتم ذوي رحمي ** أن لا أحبكم إذ لم تحبوني )
( لو تشربون دمي لم يرو شاربكم ** ولا دماؤكم جمعا ترويني )
( ولي ابن عم لو أن الناس في كبد ** لظل محتجرا بالنبل يرميني )
( يا عمرو وإن لا تدع شتمي ومنقصتي ** أضربك حيث تقول الهامة اسقوني )
( عنى إليك فما أمي براعية ** ترعى المخاض ولا رأيى بمغبون )
( إني أبي أبي ذو محافظة ** وابن أبى أبى من أبيين )
( لا يخرج القسر مني غير مأبية ** ولا ألين لمن لا يبتغي ليني )
( عف ندود إذا ما خفت من بلد ** هونا فلست بوقاف على الهون )
( كل امرئ صائر يوما لشيمته ** وإن تخلق أخلاقا إلى حين )
( والله لو كرهت كفى مصاحبتي ** لقلت إذ كرهت قربي لها بيني )
( إني لعمرك ما بابي بذي غلق ** عن الصديق ولا خيري بممنون )
( وما لساني على الأدنى بمنطلق ** بالمنكرات ولا فتكي بمأمون )
( عندي خلائق أقوام ذوي حسب ** وآخرين كثير كلهم دوني )
( وأنتم معشر زيد على مائة ** فأجمعوا أمركم طرا فكيدوني )
( فإن علمتم سبيل الرشد فانطلقوا ** وإن جهلتم سبيل الرشد فأتوني )
( يا رب ثوب حواشيه كأوسطه ** لا عيب في الثوب من حسن ومن لين )
( يوما شددت على فرغاء فاهقة ** طورا من الدهر تارات تماريني )
( قد كنت أعطيكم ما لي وأمنحكم ** ودي على مثبت في الصدر مكنون )
( يا رب حي شديد الشغب ذي لجب ** دعوتهم راهن منهم ومرهون )
( رددت باطلهم في رأس قائلهم ** حتى يظلوا جميعا ذا أفانين )
( يا عمرو لو لنت لي ألفيتني يسرا ** سمحا كريما أجازي من يجازيني )
وحدثنا أبو بكر رحمه الله قال حدثنا أبو عثمان عن التوزي عن أبي عبيدة قال قال معاوية لصعصعة بن صوحان صف لي الناس فقال خلق الناس أخيافا فطائفة للعبادة وطائفة للتجارة وطائفة خطباء وطائفة للبأس والنجدة
ورجرجة فيما بين ذلك يكدرون الماء ويغلون السعر ويضيقون الطريق
قال أبو علي الرجرجة شرار الناس ورذالهم وأصل الرجرجة الماء الذي قد خالطه لعاب وجمعه رجارج قال هميان بن قحافة
( فأسأرب في الحوض حضجا حاضجا ** قد عاد من أنفاسها رجارجا )
وقال اللحياني الرجرج اللعاب قال ابن مقبل
( كاد اللعاع من الحوذان يسحطها ** ورجرج بين لحييها خناطيل )
وحدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو عثمان عن التوزي عن أبي عبيدة قال كان قيس بن رفاعة يفد سنة إلى النعمان اللخمي بالعراق وسنة إلى الحرث بن أبي شمر الغساني بالشام فقال له يوما وهو عنده يا ابن رفاعة بلغني أنك تفضل النعمان علي قال وكيف افضله عليك أبيت اللعن فوالله لقفاك أحسن من وجهه ولأمك أشرف من أبيه ولأبوك
أشرف من جميع قومه ولشمالك أجود من يمينه ولحرمانك أنفع من نداه ولقليلك أكثر من كثيره ولثمادك أغزر من غديره ولكرسيك أرفع من سريره ولجدولك اغمر من بحوره وليومك أفضل من شهوره ولشهرك أمد من حوله ولحولك خير من حقبه ولزندك أورى من زنده ولجندك أعز من جنده وإنك لمن غسان أرباب الملوك وإنه لمن لخم الكثيري النوك فكيف أفضله عليك وحدثنا أبو بكر بن الأنباري قال حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى النحوي قال حدثني عبد الله بن شبيب قال حدثني عبد الرحمن بن عبد الله الزهري قال قال معاوية لقد وضعت رجلي في الركاب يوم صفين غير مرة فما يمنعني من الانهزام إلا أبيات ابن الأطنابة
( أبت لى عفتي وأبى بلائي ** وأخذي الحمد بالثمن الربيح )
( وإعطائي على الإعدام مالي ** وضربي هامة البطل المشيح )
( وقولي كلما جشأت وجاشت ** رويدك تحمدي أو تستريحي )
( لأدفع عن مآثر صالحات ** وأحمي بعد عن عرض صحيح )
قال أبو علي المشيح المبادر المنكمش ويقال بطل مشيح أي حامل وقال الأصمعي شايحت في لغة تميم وقيس حاذرت وفي لغة هذيل جددت في الأمر وحدثنا أبو بكر عن أبي حاتم عن أبي زيد عن المفضل الضبي قال كنت مع إبراهيم بن عبد الله بن الحسن صاحب أبي جعفر في اليوم الذي قتل فيه فلما رأى البياض يقل والسواد يكثر قال لي يا مفضل أنشدني شيأيهون علي بعض ما أرى فأنشدته
( إلا أيها الناهي فزارة بعدما ** أجدت لغز وإنما أنت حالم )
( أرى كل ذي تبل يبيت بهمه ** ويمنع منه النوم إذا أنت نائم )
( قعوا وقعة من يحي لم يخز بعدها ** وإن يخترم لم تتبعه الملاوم )
قال فرأيته يتطالل على سرجه ثم حمل حملة كانت آخر العهد به وأنشدنا أبو عبد الله نفطويه لأبي سعيد المخزومي |
| |