07-24-2021
|
#33 |
بيانات اضافيه [
+
] | رقم العضوية : 6 | تاريخ التسجيل : May 2013 | العمر : 40 | أخر زيارة : منذ 20 ساعات (01:24 PM) | المشاركات : 16,402 [
+
] | التقييم : 43872 | الدولهـ | MMS ~ | SMS ~ | | لوني المفضل : Darkviolet | |
رد: الأمالي في لغة العرب للبغدادي
( من لي برد الصبا واللهو والغزل ** هيهات ما فات من أيامك الأول )
( طوى الجديدان ما قد كنت أنشره ** وأنكرتني ذوات الأعين النجل )
( وقد نهاني النهى عنها وأدبني ** فلست أبكي على رسم ولا طلل )
( ما لي وللدمنة البوغاء أندبها ** وللمنازل من خوف ومن ملل )
( متى ينال الفتى اليقظان همته ** إذ المقام بدار اللهو والغزل )
( في الخيل والخافقات السود لي شغل ** ليس الصبابة والصهباء من شغلى )
( ما كان لي أمل في غير مكرمة ** والنفس مقرونة بالحرص والأمل )
( ذنبي إلى الخيل كرى في جوانبها ** إذا مشى الليث فيها مشى مختبل )
( ولي من الفيلق الجأواء غمرتها ** إذا تقحمها الأبطال بالحيل )
( كم جأنب خشن صبحت عارضه ** بعارض للمنايا مسبل هطل )
( وغمرة خضت أعلاها وأسفلها ** بالضرب والطعن بين البيض والأسل )
( سل الجرادة عني يوم تحملني ** هل فاتني بطل أو خمت عن بطل )
( وهل شآني إلى الغايات سابقها ** وهل فزعت إلى غير القنا الذبل )
( ما لي أرى ذمتي يستمطرون دمى ** ألست أولاهم بالقول والعمل )
( كيف السبيل إلى ورد خبعثنة ** طلائع الموت في أنيابه العصل )
( وما يريدون لولا الحين من أسد ** بالليل مشتمل بالجمر مكتحل )
( لا يشرب الماء إلا من قليب دم ** ولا يبيت له جار على وجل )
( لولا الإمام ولولا حق طاعته ** لقد شربت دما أحلى من العسل )
وقرأت على أبي بكر بن دريد للفند الزماني واسمه سهل بن شيبان
( صفحنا عن بني ذهل ** وقلنا القوم إخوان )
( عسى الأيام أن يرجعن قوما كالذي كانوا ** )
( فلما صرح الشر ** فأمسى وهو عريان )
( ولم يبق سوى العدوان ** دناهم كما دانوا )
( مشينا مشية الليث ** غدا والليث غضبان )
قال أبو علي يروي عدا وغدا بالعين والغين ويروي شددنا شدة الليث فمن روى شددنا فالأجود عدا بالعين غير المعجمة ومن روى مشينا فالأجود غدا بالغين المعجمة
( بضرب فيه توهين ** وتخضيع وإقران )
وأنشدنا أبو بكر عن أبيه عن أبي رسم مستملي يعقوب هذا البيت
( بضرب فيه تأييم ** وتفجيع وإرنان )
( وطعن كفم الزق ** غدا والزق ملآن )
( وفي الشر نجاة حين ** لا ينجيك إحسان )
( وبعض الحلم عند الجهل ** للذلة إذعان )
وقرأت عليه لأبي الغول الطهوي وأنشدنا أبو عبد الله نفطويه إلى آخر بيت فيه
( فدت نفسي وما ملكت يميني ** فوارس صدقوا فيهم ظنوني )
( فوارس لا يملون المنايا ** إذا دارت رحى الحرب الزبون )
( ولا يجزون من حسن بسئ ** ولا يجزون من غلظ بلين )
( ولا تبلى بسالتهم وإن هم ** صلوا بالحرب حينا بعد حين )
( هم منعوا حمى الوقبى بضرب ** يؤلف بين أشتات المنون )
( فنكب عنهم درء الأعادي ** وداووا بالجنون من الجنون )
( ولا يرعون أكناف الهوينا ** إذا حلوا ولا روض الهدون )
وحدثني أبو بكر رحمه الله قال أخبرنا عبد الرحمن عن عمه قال رأيت رجلا بالجفر من بني العنبر به لوثة بل هوج ظاهر أحفظ خلق الله للشعر وكان إذا قال له قائل أنشدنا تنمر له
وشتمه وإذا أنشد وحدث اندفق منه ثبج بحر مع فصاحة وحسن انشاد فأنشدني يوما من غير أن أستنشده
فدت نفسي وما ملكت يميني
الأبيات كلها
وحدثنا أبو بكر عن أبي حاتم قال لم يرث أحد قتيلا قتله قومه إلا قيس بن زهير فإنه رثى حذيفة بن بدر وبنو عبس تولت قتله
( ألم تر أن خير الناس أضحى ** على جفر الهباءة ما يريم )
( ولولا بغيه ما زلت أبكي ** عليه الدهر ما بدت النجوم )
( ولكن الفتى حمل بن بدر ** بغى والبغي مرتعه وخيم )
( أظن الحلم دل علي قومي ** وقد يستجهل الرجل الحليم )
وحدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو حاتم عن الأصمعي قال نزلت على امرأة من بني عامر بن صعصعة وقد مات ابن لها وهي من القلق على مثل الرضفة فقامت تعالج لى طعاما فقلت لها يا هذه إنك لفي شغل عن هذا فقالت والله لا تجوز بيتي إلا مقريا ولكن أنشدني أبياتا أسلو بهن فإني أراك لو ذعيا فأنشدتها أبيات نويرة بن حصين المازني يرثي ابنه
( إني أرى للشامتين تجلدي ** وإني كالطاوي الجناح على كسر )
( يرى واقعا لم يدر ما تحت ريشه ** وإن ناء لم يسطع نهوضا إلى وكر )
( فلولا سرور الشامتين بكبوتي ** لما رقأت عيناي من واكف يجري )
( على من كفاني والعشيرة كلها ** نوائب ريب الدهر في عثرة الدهر )
( ومن كانت الجارات تأمن ليله ** إذا خفن من باتت غوائله تسري )
( بصير بما فيه لهن حصانة ** غبي عن المحجوب بالباب والستر )
( يكف أذاه بعد ما بذل عرفه ** ويحلم حلما لا يذم ولا يزرى )
( ويأخذ ممن رام بالهصر هيضه ** إذا ما أراد الأخذ بالهصر والقسر )
( ولا ينظر الأيسار أن نال يسره ** ولا ينثني عن فعل خير لدي العسر )
( ولا يتأرى للعواقب أن رأي ** له فرصة يشفى بها وحر الصدر )
( ولكنه ركاب كل عظيمة ** يضيق بها صدر الحسود على الأمر )
( ولست وإن خبرت أن قد سليته ** بناس أبا سوداء إلا على ذكر )
( شمائل منه طيبات يعدنني ** وأخلاق محمود لدى الزاد والقدر )
( فتى شعشع يروي السنان بكفه ** ويجمع للمولى العطاء مع النصر )
قال فكأني والله زبرت الأبيات في صدرها فما زالت تنشدها وتصلح طعامي حتى قرتني ورحت من عندها وقرأت على أبي بكر لقيس بن زهير
( شفيت النفس من حمل بن بدر ** وسيفي من حذيفة قد شفاني )
( فإن أك قد بردت بهم غليلي ** فلم أقطع بهم إلا بناني )
وقال وقرأت عليه للحرث بن وعلة الجرمي
( قومي هم قتلوا أميم أخي ** فإذا رميت يصيبني سهمي )
( فلئن عفوت لأعفون جللا ** ولئن سطوت لأوهنن عظمي )
( لا تأمنن قوما ظلمتهم ** وبدأتهم بالشغم والرغم )
( أن يأبروا نخلا لغيرهم ** والشيء تحقره وقد ينمي )
( وزعمتم أن لا حلوم لنا ** إن العصا قرعت لذي الحلم )
( ووطئتنا وطأ على حنق ** وطء المقيد نابت الهرم )
( وتركتنا لحما على وضم ** لو كنت تستبقي من اللحم )
وقرأت عليه لأعرابي قتل أخوه أبنه فقدم إليه ليقتاد منه فألقى السيف من يده وهو يقول
( أقول للنفس تأساء وتعزية ** إحدى يدي أصابتني ولم ترد )
( كلاهما خلف من فقد صاحبه ** هذا أخي حين أدعوه وذا ولدي )
وأملاهما علينا نفطويه
وأنشدنا أبو بكر عن أبي عثمان عن التوزي عن أبي عبيدة لهشام أخي ذي الرمة
( تعزيت عن أوفى بغيلان بعده ** عزاء وجفن العين ملأن مترع )
( نعى الركب أوفى حين وافت ركابهم ** لعمري لقد جاؤا بشر وأوجعوا )
( نعوا باسق الأخلاق لا يخلفونه ** تكاد الجبال الصم منه تصدع )
( خوى المسجد المعمور بعد ابن دلهم ** وأمسى بأوفي قومه قد تضعضعوا )
( فلم ينسني أوفى المصبيات بعده ** ولكن نكء القرح بالقرح أوجع )
قال أبو علي قال أبو نصر يقال كان ذلك في غرارتي وحدثتي أي في غرتي وعيش غريرا إذا كان لا يفزع أهله وامرأة غريرة إذا لم تجرب الأمور ورجل غرو امرأة غر إذا كانا غير مجربين للأمور ويقال ما غرك بفلان أي كيف اجترأت عليه قال الله عز وجل { ما غرك بربك الكريم } ويقال من غرك من فلان أي من أوطأك عشوة وفي عشوة ثلاث لغات يقال عشوة وعشوة وعشوة ويقال أنا غريرك من فلان أي لن يأتيك منه ما تغتر به كأنه قال أنا القيم لك بذاك ويقال أتانا على غرار وغشاش أي على عجلة ويقال ما نومه إلا غرار أي قليل ويقال غارت الناقة تغار غرارا إذا رفعت لبنها والغرور مكاسر الجلد واحدها غر قال دكين بن رجاء الفقيمي
( كأن غرمتنه إذ تجنبه ** سير صناع في خريز تكلبه )
يعني أن تثني الشعرة أو الليفة ثم تدخل السير في ثني الشعرة المثنية ثم تجذبه فتخرج السير مع الشعرة وزعموا أن رؤبة بن العجاج اشترى ثوبا من بزاز فلما استوجبه قال اطوه على غره أي على كسورطيه ويقال ضرب نصله على غرار واحد أي على مثال واحد قال الهذلي
( سديد العير لم يدحض عليه الغرار ** فقدحه زعل دروج )
ويقال ليت هذا اليوم غرار شهر في الطول أي مثال شهر في الطول والغرار أن ما عن
يمين النضل وشماله وغرار السيف حده قال الأصمعي يقال بنى بنو فلان بيوتهم على غرار واحد أي على سطر واحد
ويقال غر الطائر فرخه يغره غرا إذا زقه وقرأت على أبي بكر للشماخ
( ولما رأيت الأمر عرش هوية ** تسليت حاجات الفؤاد بشمرا )
قوله ولما رأيت الأمر عرش هوية مثل
والعرش الخشب الذي يطوى به أعلى البئر قال أبو زيد البئر المعروشة التي طويت قدر قامة من أسفلها بالحجارة ثم طوى سائرها بالخشب وحده وذلك الخشب هو العرش قال الأصمعي المعروشة المطوية بالخشب والساقي إذا قام على العرش فهو على خطر أن زلق وقع في البئر
والهوية البئر يقول لما رأيت الأمر شديدا ركبت شمر وشمر اسم ناقته
وحدثنا أبو بكر رحمه الله قال حدثنا السكن بن سعيد عن محمد بن عباد المهلبي قال قيل للهلب إن فلانا عين للخوارج في عسكرك وإنه يتكفن بالسلاح إذا دعوا للحرب ليغتالك ويلحق بالخوارج فبعث إليه فأتي به فقال له قد تقرر عندنا كيدك لنا ولم نقدم من أمرك على ما عزمنا عليه إلا بعد ما لم يدع اليقين للشك معترضا فاختر أي قتلة تحب أن أقتلك فقال سيف مجهز أو عطفة كريم محتقر لضغن ذوي الضغائن قال فإنها عطفة كريم محتقر للذنوب فخلى سبيله فكان بعد ذلك من أوثق أصحابه عنده وحدثنا أيضا قال حدثنا السكن بن سعيد عن محمد بن عباد قال أوفد المهلب كعب بن معدان الأشعري حين هزم عبد ربه الأصغر وأجلى قطريا حتى أخرجه من كرمان نحو أرض خراسان فقال له الحجاج كيف كانت محاربة المهلب للقوم قال كان إذا وجد الفرصة سار كما يسور الليث وإذا دهمته الطحمة راغ كما يروغ الثعلب وإذا ماده القوم صبر صبر الدهر قال وكيف كان فيكم قال كان لنا منه اشفاق الوالد الحدب وله منا طاعة الولد البر قال فكيف أفلتكم قطري قال كادنا ببعض ما كدناه به والأجل أحصن جنة وأنفذ عدة قال فكيف اتبعتم عبد ربه وتركتموه قال آثرنا الحد على الفل وكانت سلامة الجند أحب إلينا من شجب العدو فقال له الحجاج أكنت أعددت هذا
الجواب قبل لقائي قال لا يعلم الغيب إلا الله وحدثنا أبو بكر رحمه الله قال حدثنا أبو حاتم قال أتيت أبا عبيدة ومعي شعر عروة بن الورد فقال لي ما معك فقلت شعر عروة فقال فارغ حمل شعر فقير ليقرأه على فقير فقلت له ما معي غيره فأنشدني أنت ما شئت فأنشدني
( يا رب ظل عقاب قد وقيت بها ** مهري من الشمس والأبطال تجتلد )
( ورب يوم حمى أرعيت عقوته ** خيلي اقتصارا وأطراف القناقصد )
( ويوم لهو لأهل الخفض ظل به ** لهوى اصطلاء الوغى وناره تقد )
( مشهرا موقفي والحرب كاشفة ** عنها القناع وبحر الموت يطرد )
( ورب هاجرة تغلي مراجلها ** مخرتها بمطايا غارة تخد )
( تجتاب أودية الأفزاع آمنة ** كأنها أسد تقتادها أسد )
( فإن أمت حتف أنفي لا أمت كمدا ** على الطعان وقصر العاجز الكمد )
( ولم أقل لم أساق الموت شاربه ** في كأسه والمنايا شرع ورد )
ثم قال هذا الشعر لا ما تعللون به أنفسكم من أشعار المخانيث قال أبو بكر والشعر لقطري ابن الفجاءة وحدثنا قال حدثنا أبو حاتم عن أبي زيد عن المفضل الضبي قال دخلت على المهدي فقال لي قبل أن أجلس أنشدني أربعة أبيات لا تزد عليهن وعنده عبد الله ابن مالك الخزاعي فأنشدته
( وأشعث قدقد الشفار قميصه ** يجر شواء بالعصا غير منضج )
( دعوت إلى ما نابني فأجابني ** كريم من الفتيان غير مزلج )
( فتي يملأ الشيزى ويروى سنانه ** ويضرب في رأس الكمي المدجج )
( فتي ليس بالراضي بأدنى معيشة ** ولا في بيوت الحي بالمتولج )
فقال المهدي هو هذا وأشار إلى عبد الله بن مالك فلما انصرفت بعث إلي بألف دينار وبعث إلي عبد الله بأربعة آلاف درهم وقرأت على أبي بكر لعبد الرحمن بن زيد
( يؤسى عن زيادة كل حي ** خلي ما تأوبه الهموم )
( فلو كنت القتيل وكان حيا ** لطالب لا ألف ولا سؤم )
( ولا هيابة بالليل نكس ** ولا ضرع إذا أمسى نؤوم )
( وكيف تجلد الأقوام عنه ** ولم يقتل به الثار المنيم )
( غشوم حين يبصر مستقاد ** وخير الطالبي الترة الغشوم )
وأنشدنا أبو بكر بن أبي الأزهر مستملي أبي العباس محمد بن يزيد قال أنشدنا الزبير لأبي الهيذام المرى في أخيه
( سأبكيك بالبيض الرقاق وبالفنا ** فإن بها ما يدرك الماجد الوترا )
( ولست كمن يبكي أخاه بعبرة ** يعصرها من جفن مقتله عصرا )
( وإنا أناس ما تفيض دموعنا ** على هالك منا وإن قصم الظهرا )
وأنشدنا أبو بكر بن الانباري قال أنشدنا أبو العباس أحمد بن يحيى
( ولقد رأيت مطية معكوسة ** تمشي بكلكلها وتزجيها الصبا )
( ولقد رأيت سبيئة من أرضها ** تسبى القلوب وما تنيب إلى هوى )
( ولقد رأيت الخيل أو أشباهها ** تثنى معطفة إذا ما تجتلى )
( ولقد رأيت جواريا بمفازة ** تجري بغير قوائم عند الجرا )
( ولقد رأيت غضيضة هركولة ** رود الشباب غريرة عادت فتى )
( ولقد رأيت مكفرا ذا نعمة ** جهدوه بالأعمال حتى قد ونى )
قال أبو العباس المطية المعكوسة سفينة
والسبيئة من أرضها خمر
والخيل أو أشباهها
عنى بها تصاوير في وسائد
وجواريا بمفازة عني بهن السراب
والغضيضة الهركولة امرأة
وعادت من العيادة
ومكفر إذا نعمة عنى به السيف وأنشدنا أبو بكر بن السراج لعلي بن العباس الرومي
( خجلت خدود الورد من تفضيله ** خجلا توردها عليه شاهد ) |
| |